
وَدَخَلَ عَلى الوَليدِ.. فَسَلَّمَ عَلَيهِ ثُمَّ قَالَ : ـ كَيفَ أَصبَحَ الاََميرُ اليَومَ..؟ وَكَيفَ
حَالُهُ..؟

فَرَدَّ عَليهِ الوَليدُ بنُ عُتبةَ رَدّاً حَسَناً.. وأَدناهُ منه فَأَجْلَسَهُ قُربَهُ.. وَمروانُ بنُ

الحَكَمِ ـ ذلِكَ الخَبيثُ ـ كانَ جالِساً يَنْظُرُ إِليهِما.. فَسَأَلَ الاِمامُ الحُسينُ عليه السلام الوَليدَ
عَنْ أَمر مُعاويةَ ، وَكَأَنَّهُ لَمْ يَعلَمْ مِنْ أَمرِهِ شَيئاً ، هَلْ وَرَدَ عَلَيكُمْ خَبرٌ من
مُعاويةَ.. ؟ إِنَّهُ كانَ عَليلاً وَقَدْ طالتْ عِلَّتُهُ.. فَكَيفَ حالُهُ الآنَ.. ؟

تَأَوَّهَ الوَليدُ.. وَتَنفَّسَ الصَّعداءَ.. ثُمَّ قَالَ للاِِمامِ الحسينِ عليه السلام : ـ يَا أَبا عبدِاللهِ.. لَقَدْ
ذاقَ المَوتَ..

فقالَ الاِِمامُ الحُسينُ عليه السلام لِلوَلِيدِ : ـ إِنّا للهِ وَإِنّا إِليه راجِعونَ.. ولكنْ لِماذا
دَعَوْتَني.. ؟

فَأَجابَ الوَليدُ : ـ دَعَوتُكَ للبَيعةِ الّتي اجْتَمَعَ الناسُ عَلَيْها..