14 2
وشَهِدَ غَديرِ خُمٍ في تِلكَ السّاعَةِ عاطفةٌ خاصةٌ ونكهةٌ لا يُمكنُ أن تُنسى وقائِعُها عِنْدَ البَشَرِ.. فَقَدْ جَاءَ هَذا التَّبليغُ مُتزامِناً مَع عباراتِ الوَداعِ لِيبقى حيّاً في ضَميرِ الاُمّةِ ووجدانِها وذاكرتِها.. فَتَقاطَرَ عَليهِ الناسُ يُبايعُونَهُ.. وجاءَ الشيخانُ أبو بكرٍ ، وعمرُ بنُ الخطّابِ إلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم
وقالا له : ـ أهذا الاَمرُ مِنكَ أمْ مِنَ اللهِ..؟!!
فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم : ـ وَهَلْ يَكونُ هذا عن غَيرِ أمرِ اللهِ.. ؟!!!
فتقدَّمَ عُمَرُ بنُ الخطابِ مِنْ أميرِ المؤمنينَ عليٍّ عليه السلام وسَلَّمَ عليهِ قائلاً : ـ السلامُ عليكَ يا أميرَ المؤمنينَ بَخٍ بَخٍ لَكَ يا عليُّ.. لَقَدْ أصبَحتَ مَولايَ ومَولى كلِّ مؤمنٍ ومُؤمنةٍ..
وكذلِكَ فَعلَ أبو بكرٍ مِثلَ ما فَعَلَ عمرُ بنُ الخطّابِ أمامَ تلكَ الجُموعِ المحتَشِدَةِ..
* * *