دَخَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم على خديجةَ فَرِحاً مُسْتَبشِراً وهو يقولُ لَها : ياخديجةُ لا تَحزَني إنْ كانَ قَدْ هَجَرَكِ نساءُ مَكّةَ.. وَلَنْ يَدْخُلْنَ عَليكِ..
وفي هذهِ الاَثناءِ.. وإذا بجواري يَنْزِلْنَ مِنَ السماءِ عَطِراتٍ.. يَشُعُّ مِنْهُنَّ نورٌ يَلْتَهِبُ التِهاباً.. وتَفُوحُ مِنهُنَّ رائحةٌ تَسُرُّ أهلَ مَكّةَ جَميعاً.. سَلَّمْنَ فأحْسَنَّ.. وحيَّيْنَ فأَبلغْنَ.. بَعَثَهُنَّ اللهُ تَعالى لِيصبَحنَ في خدمةِ خديجةَ وابنَتِها فاطمةَ الزهراءَ عليها السلام .. بَعْدَ أنْ استَبشَرَتِ الحورُ العِينُ.. وبَشَّرَ أهلُ السماواتِ بعضُهم بَعضَاً.. بولادةِ فاطمةَ الزهراءَ عليها السلام فَقَدْ حَدَثَ في السماءِ نورٌ زاهرٌ لَمْ ترَ مِثلَهُ الملائِكةُ مِنْ قبلُ..
* * *