16 14
كانَ الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم قَدْ أمَرَ بتجهيزِ جَيشٍ وَضَعَ في عِدادِهِ شيوخَ المُهاجرينَ والاَنصارِ.. أبا بكر.. وعمرَ بنَ الخطابِ.. وعثمانَ بنَ عفّانِ وغَيرَهُم.. وَوَضَعَ لِقيادِة الجيشِ الصّحابيَّ الشابَّ أُسامةَ بنَ زيدِ بنِ حارثةٍ الحارث.. وفي الوقتِ الّذي كانَ الرسولُ صلى الله عليه وآله وسلم يُعاني مِنْ شِدَةِ مَرَضِهِ.. اعتَذَرَ عمرُ بنُ الخطّابِ وأبو بكرٍ.. وعثمانُ.. عن التِحاقِهِمْ بِجَيشِ أُسامةَ.. رغمَ أنَّ الرسولَ صلى الله عليه وآله وسلم كانَ قَد قالَ ساعتَها : ـ لَعَنَ اللهُ مَنْ تَخلَّفَ عَنْ جيشِ أُسامةَ..!!
زاعمينَ بِذلِكَ أنَّهم لا يَستطِيعونَ مُفارَقةَ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم وَهُوَ في أشدِّ حالاتِ مَرَضِهِ.. ولكِنْ حِينَ سَقَطَ رأسُ الرّسولِ صلى الله عليه وآله وسلم في حِجْرِ عليٍّ بنِ أبي طالب عليه السلام وَفاضَتْ نَفسُهُ الطاهرةُ..