طباعة

كتاب مؤتمر علماء بغداد في الميزان:

وقد ذكر مؤلف كتاب مؤتمر علماء بغداد: أن كتابه، أو كتيبه هذا هو خلاصة مناظرة دينية، يقول: إنها جرت بين عشرة من كبار علماء السنة، وكبار علماء الشيعة في بغداد بدعوة من السلطان ملك شاه السلجوقي، ووزيره نظام الملك، وحضورهما، ومشاركتهما.
وقد ظهر في هذه المحاورة: التي دامت ثلاثة أيام أن مذهب التشيع هو الحق، فتشيع السلطان ملك شاه، وأعلن وزيره نظام الملك تشيعه أيضاً، ولحق بهما عدد من القواد، وأركان الدولة.
ويطرح هنا سؤال هو:
هل هذه المناظرة، واقعية أم افتراضية؟!
وهو ينتظر الجواب الصحيح والصريح؟!
وإذا جاز لنا أن ندلي بدلونا هنا، فإننا نقول:
إن ما نميل إليه هو الخيار الثاني. أي أنها قضية افتراضية.
ونستند في حكمنا هذا إلى عدة أمور، وإن لم يمكن اعتبار كل واحد منها بمفرده دليلا قاطعا، ولكنها بمجموعها تمنحنا الجرأة على تسجيل استبعادنا هذا، الذي يرقى إلى درجة الاطمئنان بكونها قضية افتراضية، قد أراد مؤلفها أن ينتصر لمذهب بعينه، ويصوغ الأدلة المذهبية المستندة إلى وقائع تاريخية مشهورة في كتب المسلمين، وروايات يعترف بصحتها وبصحة الاستناد إليها المتخاصمون ـ يصوغها بطريقة مثيرة، وملفتة، تثير اهتمام القارئ، وتأخذ بمشاعره.
والأمور التي نستند إليها في رأينا هذا هي التالية: