طباعة

ان الاقرار بولايه فاطمه و ابنائها المعصومين من شروط التوحيد

239/ 1- محمد بن موسى بن المتوكل، عن على بن ابراهيم عن ابيه، عن يوسف بن عقيل، عن اسحاق بن راهويه قال: لما وافى ابوالحسن الرضا عليه‏السلام بنيسابور و اراد ان يرحل منها الى المامون اجتمع اليه اصحاب الحديث فقالوا: يابن رسول‏الله! ترحل عنا و لا تحدثنا بحديث فنستفيده منك.
و قد كان قعد فى العمل عماريه، فاطلع رأسه و قال: سمعت ابى موسى بن جعفر يقول: سمعت ابى جعفر بن محمد يقول: سمعت ابى محمد بن على يقول: سمعت ابى على بن الحسين يقول: سمعت ابى الحسين بن على يقول: سمعت ابى اميرالمومنين على بن ابى‏طالب عليهم‏السلام يقول: سمعت رسول‏الله صلى الله عليه و آله و سلم يقول: سمعت جبرئيل يقول: سمعت الله جل جلاله يقول:
لا اله اله الله حصنى، فمن دخل حصنى امن من عذابى.
فلما مرت الراحله نادانا: بشروطها، و انا فى شروطها.
و رواه فى «ثواب الاعمال» و فى كتاب «التوحيد» و فى «عيون الاخبار» و فى «معانى الاخبار» ايضا بسند واحد عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن ابى الحسين محمد بن جعفر الاسدى، عن محمد بن الحسين الصوفى، عن يوسف بن عقيل، الخبر.
و قال فى «عيون الاخبار» و فى كتاب «التوحيد» بعد ايراد هذا الحديث: يعنى من شروطها الاقرار للرضا عليه‏السلام بانه امام من قبل الله على العباد مفترض [241]
الطاعه عليهم، انتهى.
اقول: هذا على تقدير تخفيف النون من قوله: «و انا فى شروطها»، و على تقدير تشديدها تشتمل جميع الائمه، بل جميع المعصومين عليهم‏السلام، و المقصود من هذا الباب حاصل على التقديرين. (1).
و انا اقول: و مقصودنا ايضا حاصل على التقديرين بالمطابقه او بالملازمه.
_________
(1). كليات حديث قدسى: 389 ح 361.