طباعة

صفته

صفته

 

 

كان يشبه النبيّ صلـّى الله عليه وآله وسلم خَلقاً وهيئةً، كما جاءت به الأخبار [1] ونصّ عليه المؤرخون [2].

فقد كان عليه السلام أبيض مشرباً بحمرة، أدعج العينين، والدعج: شدّة سواد العين مع سعتها، سهل الخدين أي غير مرتفع الوجنتين، دقيق المشربة وهو الشعر المستدق في الصدر الى السرّة، كثّ اللحية، ذا وفرة، والوفرة هو الشعر إلى شحمة الأذن، عظيم الكراديس والكردوس كل عظيمين التقيا في مفصل، بعيد ما بين المنكبين، ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير، مليحاً من أحسن الناس وجهاً، وكان يخضب بالسواد، كان جعد الشعر، حسن البدن [3].

كما كان عليه السلام يشبه النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم في هديه وسؤدده، ففي الخبر أنّ فاطمة أتت النبيّ صلّى اله عليه والله وسلم بابنيها الحسن والحسين في مرضه الذي توفيّ فيه فقالت: يا رسول الله هذان إبناك ورِّثهما شيئاً. فقال صلّى الله عليه وآله وسلم: أما الحسن فإنّ له هديي وسؤددي، وأمّا الحسين فإنّ له جودي وشجاعتي [4]، وفي رواية أ ُخرى: له هيبتي وسؤددي [5].

وقال الغزالي في إحياء العلوم: إنّ النبيّ صلّى اله عليه وآله وسلم قال للحسن: لقد أشبهت خَلقي وخُلقي، ولم يكن أحد أشبه برسول الله منه كما جاء عن مالك بن أنس [6].


 

[1] بحار الانوار44: 137.

[2] ترجمة الإمام الحسن من كتاب الطبقات الكبير لابن سعد: 36 – 38، الدر النظيم: 490.

[3] انظر بحار الأنوار  44: 137.

[4] الارشاد 2: 6 – 7.

[5] بحار الأنوار 43 263 / ح 10.

[6] نقلاً عن سيرة الائمة الاثنى عشر 1: 463.