بكور إبراهيم الحاج خليل الشافعي السوري
إعتنق مذهب الشيعة الإماميّة عام 1368 هـ لما وجد في المذاهب السنّية الأربعة من إختلافات كثيرة في المسائل الفقهية وقد نهى الله تعالى عن اتّباعها في قوله: ) وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ(([1]).
قال: دليلٌ قاطعٌ على أنّ دين الله واحد، واتّباع السبل فيه ضياع الحقيقة([2])والإختلاف في المسائل الفقهية دليل على الريب والشك([3]).
تلقينا منه كتاباً من سورية مؤرخاً 3/1/1383 هـ يقول فيه بعد أن ذكر الآية الكريمة المتقدمة وبيان مفادها: فكان لزاماً علينا أن نتّبع ما أمرنا رسول الله(صلى الله عليه وآله): (أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلّف عنها غرق وهوى)([4]).
وأضاف: قد اطّلعنا على كتب من تأليف سماحة مولانا السيّد عبد الحسين آل شرف الدين الموسوي نوّر الله ضريحه، ومن جملتها كتاب (المراجعات)([5]) و (أبو هريرة)([6]) اللذان فيهما الدليل القاطع على أنّ الآخذ بالذي ثبت عن أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة مبرئ للذمّة([7]) ولهذا إخترت مذهب أهل البيت على ما سواه.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ـ الأنعام: 153.
[2] ـ لقوله تعالى في ذيل هذه الآية : (فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) سورة الأنعام آية 153 .
[3] ـ ولكي تقف على مافي المذاهب السنّية الأربعة من إختلافات كثيرة في الأحكام الدينية والمسائل الشرعيّة إلى حدّ اوجب رفض أتباع كلّ واحد منها مذهبه فاختيار المذهب الآخر منها ضاناً سلامته من هذه الاختلافات. واعظم من ذلك ترى أتباع البعض منها يكفّر اتباع المذهب الآخر منها، اقرأ كتابنا (مهاترات بين أصحاب المذاهب الأربعة). ليتضح لك ذلك بجلاء.
[4] ـ تقدم هذا الحديث في صفحة 25 و 26 راجعه والتعليق عليه.
[5] ـ تقدمت كلمتنا حول هذا الكتاب القيم في ص23 .
[6] ـ تقدمت كلمة العلامة الشيخ أحمد أمين الانطاكي حول هذا الكتاب القيّم في ص24 . ولكي تقف على ما قاله الاعلام والكتّاب البارزون فيه وفي غيره من مؤلفات سيّدنا شرف الدين الموسوي طاب ثراه وغيرها راجع كتابنا (اقرأ هذه الكتب).
[7] ـ كيف لا يكون كذلك وقد قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «انّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً...».
وقد تقدم الحديث في ص29 في الأسباب التي دعت أحمد متفكر المالكي إلى رفض مذهبه فاعتناق المذهب الشيعي الإمامي، فراجع.
