1 ـ قال الإمام الحسين (عليه السلام) لما وضع الحسن (عليه السلام) في لحده:
ورأســــك معــــفور وأنــــت سـليبُ أأدهـــن رأســي أم تطيب مجالسي
ألا كــــل مــــا أدنى إليك حــــبـــيبُ أو استـــمتع الدنــــيا لــشيء أحبّه
عليك ومــــا هـــبَّت صـــبا وجنوبُ فـــلا زلــــت ابـكي ما تغنَّت حمامة
وما أخضر في دوح الحجاز قضيبُ ومـــا هملت عيني من الدمع قطرة
وأنـــــت بعـــيد والمــــزار قــــريبُ بكـــائي طــــويل والــدموع غزيرة
ألا كل مـن تحت التــــراب غـــريبُ غـــريب وأطـــراف البيوت تحوطه
وكــلّ فـتى لـــلمـــوت فيـــه نصيبُ ولا يفرح الباقي خلاف الذي مضى
ولكـــن مــن وارى أخاه حريبُ(1) فـــليــــس حــريباً من أصيب بماله
2 ـ وقال الفضل بن العباس(2):
ظــــاهـــر النـــخـــوة إذ مات الحسن أصـــبــــح اليــــوم ابــــن هند آمناً
طــــالمـــا اشـــــجى ابـــن هند وارن رحــــمــــة الله عــــليــــه إنـــــمــا
إذ هـــــــوى رهــــناً لأجــداث الزمن اســــتـــــراح القـــــوم منــــه بعده
إنـمـا يقمـــص بالعير السمن(3)(4) فـــارتـــــع اليــــوم ابـــن هنـد آمناً
3 ـ وقال عمرو بن أُحيحة(5) يوم الجمل في خطبة الحسن بن علي (عليهما السلام) بعد خطبة عبد الله بن الزبير:
قمت فينــــــا مقــــام خيــــر خطيـــــبِ حســـــــن الخيـــــر يـــا شـــبـــيه أبيه
ـه بها عــــــــن أبيـــــك أهل العيـــوبِ قمــــت بالخــــطـــبــــة التـي صدع اللـ
واصـــلــحـــت فـــاســــــدات القـــلوبِ وكشــــفــــت القــــناع فـــاتـضح الأمر
ل وطــأطـــأ عنــــان فشــــل مـــريـــبِ لســـــت كابـــــن الزبـير لجلج في القو
م بـــه ابـــن الـــــوصـي وابن النجيبِ وأبـــــى الله أن يـــقـــــوم بــــــما قــــا
الخير ـ وبين الوصيّ غير مشوبِ(6) إن شــــخصــــاً بيـــــــن النــــــبي ـ لك
4 ـ وقال النجاشي:
بعـــــد بكـــــاء المعــــولِ الـثــــاكلِ جعــــــدة بــــكّيه ولا تــــســــــأمي
فــــي الأرض من حاف ومن ناعـلِ لم يُسبــــل الســـــتر عـــــلى مثـله
يرفعـــــها بالـــســـند الفـــــاتـــــــلِ كــــــان إذا شـــــبَّـــت لــــه نـــاره
وفرد قـــــــوم ليـــــس بـــــالآهـــلِ كيما يراهــــــا بائـــــس مــــرمـــل
أنضـــــــجــــه لــــم يغــــل من آكلِ يُــغلى نئي الـــــلحـــم حتـــــــى إذا
للزمن المـــســــتحــرج الماحلِ(7) أعــنـــــي الـــــذي أســـــلمنا هلكه
5 ـ وقال سليمان بن قتّة(8):
ليس لتــــــكذيــــــب نعـــــيـــه ثمنُ يـــــا كـــــذّب الله مـــن نـعى حسناً
لكلّ حـــــي مـــــن أهـــــله ســــكنُ كنــــــت خلـــيـــلي وكنت خالصتي
الدار أناس جــــــوارهـــــم غـــبــنُ أجــــول فــــي الــدار لا أراك وفي
أضحــــوا وبـيـني وبينهم عدنُ(9) بدلتـــــهم منـــــك ليــــــت أنّـــهـــم
6 ـ وقال الكميت:
اراب لصــــدعــــها المــــهيمن مراب وفــي حســـن كــانت مصاديق لاسمه
إلى منصب لا مثله كان منـصب(10) وحــــزم وعــــزم فــي عفاف وسؤدد
وقال أيضاً:
ووصي الوصي ذي الخطة الفصل ومردي الخصوم يوم الخصامِ(11)
-----------------------------------------------------------------------------------
1 ـ مناقب آل أبي طالب: 4 / 45.
2 ـ ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب. قتل سنة 63 في واقعة الحرَّة مع جيش أهل المدينة بعد أن أبدى بطولة عظيمة ذكرها الطبري في تأريخه.
3 ـ قمص العير: وثب ونفر. والمعنى: ان السمن آفة العير فإنه يصيره قموصاً وينجر إلى ذبحه.
4 ـ مناقب آل أبي طالب: 4 / 43.
5 ـ ابن الجلاح الأنماري الأوسي. ترجم له ابن حجر في الإصابة، والمرزباني في معجم الشعراء.
6 ـ شرح نهج البلاغة.
7 ـ مروج الذهب: 3 / 6.
8 ـ من وجوه التابعين، وهو أيضاً أول من رثى الحسين (عليه السلام).
9 ـ مقاتل الطالبيين: 77.
10 ـ مناقب آل أبي طالب: 4 / 16.
11 ـ الروضة المختارة 20.
