محمد عليّ (كهو كهر)([1]) الوهابي الباكستاني
موظف في محكمة الدفاع في الباكستان
إعتنق مذهب الشيعة الإماميّة بعد دراسة وتحقيق.
ولد محمد عليّ في قرية (كهائي) تابعة للواء لاهور في الباكستان عام 1913م.
تسلّمت منه في لاهور كتاباً في 29/5/1383 هـ . ذكر لي فيه مامعناه:
كانت عقيدتي سابقاً في الامام عليّ(عليه السلام) انّه رابع الخلفاء الراشدين. وعقيدتي الآن أنـّه هو الإمام بالحقّ بعد رسول الله، وخليفته بلا فصل.
كنت دائماً أخوض في مسألة الإمامة والخلافة حتى ظهر لي بعد التحقيق والتدقيق أنّ الأصحاب الثلاثة قد غصبوا الخلافة بالقهر والاستيلاء([2]) واحدثوا بذلك ثلمة عظيمة في الاسلام([3]) وأنّ عقيدتي السابقة كانت فاسدة من أصلها([4])، فلأجل ذلك تركتها، وإعتنقت مذهب الشيعة عام 1958م وإنّي لعلى يقين انّه هو السبيل الوحيد إلى النجاة([5]).
إنّ خلافة الثلاثة لم تثبت بالطريق الصحيح([6]) وإنّ أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب هو الإمام بالحقّ، وخليفة رسول الله([7]) ومن بعده أولاده الأحد عشر خلفاؤه وأوصياؤه([8]).
--------------------------------------------------------------------------------
[1] ـ اسم الاسرة التي ينتمي اليها.
[2] ـ وقد شكاهم الإمام المغصوب حقّه منها في خطبته الشقشقيّة فقال: أما والله لقد تقمّصها ابن أبي قُحافة، وانّه ليعلم أنّ محلّي منها، (اي من الخلافة) محلّ القطب من الرحى (إلى أن يقول فياعجباً بينا هو يستقيلها في حياته اذ عقدها لآخر (وهو عمر) بعد وفاته لشدّما تشطّرا ضرعيها (إلى أن يقول(عليه السلام)): فصبرت على طول المدّة وشدّة المحنة... راجع شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديث المعتزلي ج1 ص50 ط مصر عام 1329.
[3] ـ فافترق المسلمون إلى فرق ومذاهب، يطعن بعضها بعضاً، بل ويكفر بعضها الآخر كلّ ذلك من جرّاء غصبهم الخلافة من أهلها، وهم عترة رسول الله(صلى الله عليه وآله) أحد الثقلين الذين أمر الرسول(صلى الله عليه وآله) بالتمسك بهما في حديث الثقلين. راجع ص29 و 39 و 175.
[4] ـ لمخالفتها للمذهب الحق قال الله تعالى (فَماذا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ) سورة يونس آية 32 .
[5] ـ لقوله (صلى الله عليه وآله) شيعة عليّ هم الفائزون يوم القيامة. وستأتي الأحاديث في ذلك في ص 109 و216.
[6] ـ لأنّها قامت على اساس اختيار الناس، وقد ذكرنا في مقدّمة الكتاب أنّ اختيار الخليفة بيد الله لا بيد الناس فراجع.
[7] ـ راجع ص38 و 43 و 159.
[8] ـ راجع هامش ص159 .