كلمة أخيرة
وبعد..
فإننا نحسب أن ما ذكرناه في هذه الإطلالة، كاف وواف لإعطاء الإنطباع الصحيح عن الحق والحقيقة، في أمر يعتبر من البديهيات، التي لا تحتاج لاكتشافها والتعرف عليها إلى هذا الحشد الكثير، ولا إلى ذلك جهد كبير..
ولكن التجارب والأيام قد علمتنا: أن هؤلاء الناس لا يقتنعون بالمنطق، وبالعلم الصحيح، ولا يريدون أن يقنعوا الناس به، ثم هم يريدون أن يصدوهم عنه، ولو بأن يتلاعبوا بعواطفهم ومشاعرهم، وأن يشحنوهم بالكراهية، والضغينة على إخوانهم، وأن تكون الأحقاد، التي يغذيها الكذب والتزوير، هي سيدة الموقف، وهي التي تحكم الحركة والسلوك والعلاقات بين المسلمين..
إنهم يريدون أن يزينوا آراءهم الباطلة وضلالاتهم للناس بترهات خادعة، وبشعارات لامعة، وإثارات بارعة ومائعة، حتى إذا فشلت في التضليل، وفي التجهيل، كان البديل عنها لديهم هو أساليب القمع الفظة، واللإنسانية، وفرض رأيهم وطاعتهم، والانقياد الأعمى لهم على الناس لهم، ولو بالقوة، وبالقهر، ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً..
فإنا لله، وإنا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين..
وسلام على المرسلين..
جعفر مرتضى العاملي