الجواب
توطئة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد.
فإن هذا المنشور الذي أرسلتموه إلينا، وقلتم: إنهم يوزعونه عن الإمام الحسين (عليه السلام) وعاشوراء، ليس بذي قيمة علمية، بل هو يسعى لعرض أخطر قضية حدثت في الإسلام بصورة مزاجية، تهدف إلى تبرير موقف يزيد لعنه الله، والإيحاء بإدانة الإمام الحسين (عليه السلام)، مع حفظ ماء الوجه بإظهار الترضي على الإمام الحسين (عليه السلام)، على طريقة ذر الرماد بالعيون.
ولأجل ذلك، فإننا لا نرى أنه يستحق الرد، أو المناقشة. غير أننا نشير هنا إلى نقاط يسيرة، نكتفي بها عن الكثير الذي كان من المفترض بالكاتب لو كان منصفاً، أن لا يتجاهله، فكيف، وهو قد عرض أخطر قضية بصورة متناقضة تماماً مع سائر الحقائق التي سجلها لنا التاريخ.
وسوف نقتصر في بحثنا المقتضب هذا على أقل القليل من الشواهد ومن المصادر على حد سواء.
ونعتبر هذا الذي نذكره هنا بمثابة إطلالة سريعة، تهدف إلى مجرد الإشارة إلى مدى تجني الممهدين للسفياني على الحقيقة، وعلى أهلها.
فإلى ما يلي من فصول ومطالب...