طباعة

مِن أجل إصلاح القلوب

مِن أجل إصلاح القلوب

 

يقول آية الله الملكي التبريزي (رحمه الله) ـ المتوفى سنة 1343 هـ  ـ :

كان لي شيخ جليل عارف قدّس الله تربته ( يقصد آية الله الشيخ حسين قلي الهمداني ) و مارأيت له نظيراً ، سألته عن عمل مجرَّب يؤثر في إصلاح القلب و جلب المعارف الالهيّة ؟ فقال (قدس سره) : مارأيتُ عملا مؤثراً في ذلك مثل المداومة على سجدة طويلة في كل يوم و ليلة مرة واحدة ، يقال فيها : « لاإله الاّ انت سبحانك اني كنت من الظالمين » شريطة أن يقرأها و يتصوّر نفسه في سجن الطبيعة مقيَّداً بقيود الاخلاِ الرذيلة ، و هو يقرّ لله تعالى قائلا : « إلهي لم تفعل ذلك بي و لم تظلمني انما انا الذي ظلمتُ نفسي و اوقعتُها في هذه الرذيلة و البُعد عنك » .

ثم بالإضافة الى هذه السجدة و الاذكار يداوم على قراءة سورة القدر في ليلة الجمعة و في عصرها مائة مرّة .

و يضيف آية الله التبريزي : و كان أصحابه يعملون بذلك ، كلٌ منهم على حب سعيه و مجاهدته ، و بعضهم كان يكررها ثلاثة آلاف مرّة .

و بالجملة فإن هذه السجدة و بركاتها معروفة عند العاملين بها و لكن بشرط المداومة و المعرفة .([1])

 

 

--------------------------------------------------------------------------------

[1]ـ سيماء الصالحين / ص 194 ، نقلا عن كتاب ( اسرار الصلاة ) ، ص 270 .