طباعة

مشاهير الثقات من رواته من الشيعة (حمزة بن الطيّار )

مشاهير الثقات من رواته من الشيعة

حمزة بن الطيّار :

حمزة بن الطيّار كان ثقة عظيم الشأن، من رجال الفقه والكلام، مات أيام الصادق عليه السلام، وجاءت فيه أحاديث تعرب عن إِيمان راسخ، وولاء ثابت لأهل البيت عليهم السلام، وقوَّة دفاع عنهم، وحجّة قاطعة، مثلما رواه الكشي ص 223 عن هشام بن الحكم «قال : قال لي أبو عبد اللّه عليه السلام : ما فعل ابن الطيّار ؟ قال : قلت : مات، فقال عليه السلام : رحمه اللّه ولقّاه نضرة وسروراً فقد كان شديد الخصومة عنّا أهل البيت».
ومثله ما رواه عن مؤمن الطاق أيضاً، وما رواه عن أبان الأحمر عن الطيّار «قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : بلغني أنك كرهت مناظرة الناس وكرهت الخصومة، فقال : أما كلام مثلك فلا يكره، من اذا طار أحسن أن يقع، وان وقع أحسن أن يطير، فمن كان هكذا فلا نكره كلامه».
والطيّار لقب له ولأبيه محمّد بن عبد اللّه مولى فزارة، وكان من أصحاب الباقر عليه السلام وكان الباقر يفاخر به، روى الكشي ص 22 عن حمزة ابنه «قال : سألني أبو عبد اللّه عليه السلام عن قراءة القرآن، فقلت : ما أنا بذلك، قال : لكن أبوك، قال : وسألني عن الفرائض، فقلت : وما أنا بذلك، فقال : لكن أبوك، ثمّ قال : إِن رجلاً من قريش كان لي صديقاً وكان عالماً قارياً فاجتمع هو وأبوك عند أبي جعفر عليه السلام، وقال : ليقبل كلّ واحد منكما على صاحبه، ويسأل كلّ واحد منكما صاحبه، ففعلا، فقال القرشي لأبي جعفر عليه السلام : قد علمت ما أردت، أردت أن تعلمني أن في أصحابك مثل هذا، قال : هو ذاك، فكيف رأيت».
فكيف ترى من يحمله الباقر عليه السلام على المناظرة ؟ ومن يحمله الصادق عليه السلام على المخاصمة ؟ فهما إِذن من ذوي الحجج النواصع، والقوّة في الخصومة.