1 ـ عن صفوان بن مهران الجمّال، عن الإمام الصادق(عليه السلام) قال: «من أقرّ بجميع الأئمة وجحد المهدي كان كمن أقرّ بجميع الأنبياء وجحد محمداً(صلى الله عليه وآله) نبوته...»(1).
وقد مرّ عن الإمام الصادق(عليه السلام) في حديث الثقلين ما يوضّح المراد بالأئمة:، وسيأتي ذلك أيضاً.
2 ـ وعن غياث بن إبراهيم، عن الإمام الصادق(عليه السلام)، عن آبائه:، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، قال: «من أنكر القائم من ولدي فقد أنكرني»(2).
جدير بالذكر أنّ لفظ «القائم» ينصرف عند الإطلاق ـ في عرف المحدّثين ـ إلى الإمام المهدي(عليه السلام) كما هو صريح جميع الروايات.
3 ـ وعن غياث أيضاً، عن الإمام الصادق(عليه السلام)، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله): قال: «من أنكر القائم من ولدي في زمان غيبته مات ميتة جاهلية»(3).
ويلحظ هنا ذِكر الغيبة في تثبيت أصل القضية وفي حكم من أنكرها معاً، ومنه يكتشف عمق مفهوم الغيبة المواكب لأصل القضية، وسوف يأتي ما يدل عليه في العناوين اللاحقة أيضاً.
--------------------------------------------------------------------------------------------------
(1) إكمال الدين / الصدوق 2: 333 / 1 باب 33.
(2) إكمال الدين 2: 412 / 8 باب 39.
(3) إكمال الدين 2: 412 ـ 413 / 12 باب 39.
غيبة الإمام المهدي في فكر الإمام الصادق (عليه السلام)(ثانياً ـ بيان حكم من أنكر هذا الأصل)
- الزيارات: 2730