وفي هذا الصدد توجد أحاديث كثيرة عن الإمام الصادق(عليه السلام) في تثبيت أصل القضية المهدوية، وهو ما اتفقت عليه كلمة المسلمين من ظهور رجل في آخر الزمان من ذرية النبي(صلى الله عليه وآله) يلقب بالمهدي، ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، وأنه يقتل الدجال، وينزل عيسى بن مريم(عليه السلام) لنصرته، ويأتم بصلاته. ويدل عليه:
1 ـ عن معمر بن راشد، عن الإمام الصادق(عليه السلام) في حديث عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) جاء فيه: «... ومن ذرّيتي المهدي، إذا خرج نزل عيسى بن مريم لنصرته، فقدّمه وصلّى خلفه»(1).
2 ـ وعن أبان بن عثمان، عن الإمام الصادق(عليه السلام) عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) في حديث قاله لعلي(عليه السلام): «...كان جبريل(عليه السلام) عندي آنفاً، وأخبرني أن القائم الذي يخرج في آخر الزمان فيملأ الأرض عدلاً، من ذريتك، من وُلد الحسين»(2).
3 ـ وعن معاوية بن عمّار، عن الإمام الصادق(عليه السلام) عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) في حديث آخر: «... إن جبريل(عليه السلام) أتاني فأقرأني من ربي السلام، وقال: يامحمد، ... ومنكم القائم يصلي عيسى بن مريم خلفه، إذا أهبطه الله إلى الأرض، من ذرية علي وفاطمة، من وُلد الحسين(عليه السلام)»(3).
--------------------------------------------------------------------------------------------
(1) أمالي الشيخ الصدوق: 287 / 320 / 4 مجلس / 39.
(2) كتاب الغيبة / النعماني: 247 ـ 248 / 1 باب 14.
(3) روضة الكافي / الكليني 8: 42 / 10.
غيبة الإمام المهدي في فكر الإمام الصادق (عليه السلام)( أولاً ـ تثبيت أصل القضية)
- الزيارات: 2932