المقصود بـ (العلم) في هذا الحديث (المعرفة) والعلم غير المعرفة.
العلم: طائفة من المعلومات تشغل الذاكرة، وليس لها علاقة بالسلوك .
أما المعرفة: فلها علاقة مباشرة بسلوك الانسان وأخلاقه.
وإذا أردنا أن نترجم المعرفة الى مفرداتنا اللغوية الحديثة يمكننا أن نترجم هذه الكلمة بـ (الثقافة)، وبين (العلم) و(الثقافة) اليوم مثل ما بين (العلم) و (المعرفة) في تاريخنا الفكري.
وفي الآية الكريمة التالية نجد العلاقة بين المعرفة والسلوك والأخلاق بشكل واضح يقول تعالى: (إنّما يخشى الله من عباده العلماء)(2)، والمقصود بالعلماء في هذه الآية أصحاب المعرفة والآية الكريمة تشير الى العلاقة الطردية بين المعرفة وخشية الله تعالى.. وأن حظّ الإنسان من خشية الله تعالى هو حظّه من المعرفة، وكلما كان حظّه من المعرفة أكثر كان حظّه من خشية الله تعالى أعظم.
------------------------------------------------------------------------------------
(2) فاطر: 28 .
تأمّلات في حديث الإمام الصادق (عليه السلام) لعنوان البصري ( العلم والمعرفة)
- الزيارات: 9390