• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

مفاهيم إسلامية في فكر الإمام الصادق عليه السلام

الأنبياء والأئمة
1 ـ عن أبي حمزة الثمالي، قال أبو عبد الله (عليه السلام): «إياك والرياسة وإياك أن تطأ أعقاب الرجال ـ إلى أن قال ـ: إيّاك أن تنصب رجلاً دون الحجّة، فتصدقه في كل ما قال»(1).
2 ـ عن الفضيل، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجل: (إنّما أنت منذر ولكل قوم هاد)؟ فقال: «كل إمام هاد للقرن الذي هو فيهم»(2).
3 ـ عن عمّار الساباطي، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الإمام، يعلم الغيب؟ قال: «لا ولكن إذا أراد أن يعلم الشيء، أعلمه الله ذلك»(3).
4 ـ وعن بريدة بن معاوية، عن أحدهما (عليهما السلام)، في قول الله عزّ وجل (وما يعلم تأويله إلاّ الله والراسخون في العلم)، «فرسول الله أفضل الراسخين في العلم قد علّمه الله جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل، وما كان الله لينزل عليه شيئاً لم يعلّمه تأويله، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كلّه، إلى أن قال: والقرآن خاص وعام ومحكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ، فالراسخون في العلم يعلمونه»(4).

الإسلام والإيمان
1 ـ عن جميل بن صالح، قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) اخبرني عن الإسلام والإيمان، أهما مختلفان؟ قال: «إنّ الإيمان يشارك الإسلام، والإسلام لا يشارك الإيمان، فقلت: فصفهما لي قال: «الإسلام شهادة أن لا إله إلاّ الله والتصديق برسول الله (صلى الله عليه وآله)، به حقنت الدماء وعليه جرت المناكح والمواريث وعلى ظاهره جماعة الناس، والإيمان الهدى وما ثبت في القلوب من صفة الإسلام وما ظهر من العمل، والإيمان أرفع من الإسلام بدرجة»(5).
2 ـ عن عبد الرحيم القصير، قال كتبت مع عبد الملك بن أعين إلى أبي عبد الله (عليه السلام): أسأله عن الإيمان ما هو؟ فكتب (عليه السلام) إليّ مع عبد الملك بن أعين: «سألت يرحمك الله عن الإيمان، والإيمان هو الإقرار باللسان وعقد في القلب وعمل بالأركان والإيمان بعضه من بعض، وهو دار، وكذلك الإسلام دار، والكفر دار، فقد يكون العبد مسلماً قبل أن يكون مؤمناً، ولا يكون مؤمناً حتى يكون مسلماً، فالإسلام قبل الإيمان وهو يشارك الإسلام»(6).
3 ـ عن عبد الله بن مسكان، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت له: ما الإسلام؟ قال: «دين الله، اسمه الإسلام وهو دين الله قبل أن تكونوا حيث كنتم وبعد أن تكونوا، فمن أقرّ بدين الله فهو مسلم، ومن عمل بما أمر الله عزّ وجل فهو مؤمن»(7).

التفقّه في الدين
1 ـ عن عبد الرحمن بن زيد عن أبيه عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): طلب العلم فريضة على كل مسلم، ألا وأن الله يحب بغاة العلم»(8).
2 ـ عن أبي جعفر الأحول عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «لا يسع الناس حتّى يسألوا ويتفقهوا ويعرفوا إمامهم. ويسعهم أن يأخذوا بما يقول وإن كان تقيّة»(9).
3 ـ عن جميل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: «يغدو الناس على ثلاثة أصناف: عالم ومتعلم وغثاء، فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء»(10).
4 ـ عن أبي البختري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «إن العلماء ورثة الأنبياء، وذاك أن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً، وإنّما ورثوا أحاديث من أحاديثهم، فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظّاً وافراً، فانظروا علمكم هذا عمّن تأخذونه فإنّ فينا أهل البيت في كل خلف عدولاً، ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين»(11).

مصادر التشريع الإسلامي
1 ـ عن حمّاد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: «ما من شيء إلاّ وفيه كتاب أو سنّة»(12).
2 ـ عن مُرازم عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: «إنّ الله تبارك وتعالى أنزل في القرآن تبيان كل شيء، حتى والله ما ترك الله شيئاً يحتاج إليه العباد، حتى لا يستطيع عبد أن يقول: لو كان هذا أنزل في القرآن، إلاّ وقد أنزل الله فيه»(13).
3 ـ عن المعلى بن خنيس قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): «ما من أمر يختلف فيه اثنان، إلاّ وله أصل في كتاب الله ولكن لا تبلغه عقول الرجال»(14).

علم الأئمة (عليهم السلام)
1 ـ عن عبد الأعلى بن أعين قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: قد ولدني(15) رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وأنا أعلم كتاب الله وفيه بدء الخلق وما هو كائن إلى يوم القيامة وفيه خبر السماء والأرض، وخبر الجنّة، وخبر النار، وخبر ما كان وما هو كائن، اعلم ذلك كأني انظر إلى كفّي، إن الله يقول: (فيه تبيان كل شيء)»(16).
2 ـ عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في حديث، قال: «علّم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليّاً (عليه السلام) ألف باب، يفتح كل باب منها ألف باب، إلى أن قال: فإن عندنا الجامعة، صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإملائه من فلق فيه (17) وخطّ علي (عليه السلام) بيمينه، فيها كل حلال وحرام وكلّ شيء يحتاج إليه الناس حتى الأرش في الخدش، وضرب بيده، إليّ فقال لي: تأذن لي يا أبا محمّد؟ قال: قلت: جعلت فداك، إنّما أنا لك، فاصنع ما شئت، قال: فغمزني بيده ثم قال: «حتى أرش هذا ـ كأنه مغضب ـ »(18).
3 ـ عن الحسين بن أبي العلاء قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: «إن عندي الجفر الأبيض»، قال: قلت: فأي شيء فيه؟ قال: «زبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، وصحف إبراهيم والحلال والحرام، ومصحف فاطمة، ما ازعم أن فيه قرآناً(19) وفيه ما يحتاج الناس إلينا، ولا نحتاج الى أحد حتى فيه الجلدة، ونصف الجلدة، وربع الجلدة، وارش الخدش»(20).

المناهج المنحرفة
1 ـ قال الصادق (عليه السلام): «دع القياس والرأي وما قال قوم في دين الله ليس له برهان»(21).
2 ـ عن أبي شيبة الخراساني قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)، يقول: «إن أصحاب المقاييس طلبوا العلم بالمقاييس، فلم تزدهم المقاييس من الحق إلاّ بعداً، وان دين الله لا يصاب بالمقاييس»(22).
3 ـ وجاء في رسالة له إلى أصحاب الرأي والمقاييس: «وقالوا لا شيء إلاّ ما أدركته عقولنا وأدركته ألبابنا، فولاّهم الله ما تولّوا وأهملهم وخذلهم، حتى صاروا عبدة أنفسهم من حيث لا يعلمون، ولو كان الله رضي منهم ارتياءهم واجتهادهم في ذلك، لم يبعث الله إليهم رسولاً فاصلاً لما بينهم ولا زاجراً عن وصفهم...»(23).
4 ـ وفي وصية المفضّل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام)، يقول: «من شكّ أو ظنّ فأقام على أحدهما، فقد حبط عمله، إنّ حجّة الله هي الحجّة الواضحة»(24).
5 ـ عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، قال: «قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إيّاكم والظنّ فإنّ الظنّ أكذب الكذب»(25).
--------------------------------------------------------------------------------------------
1- معاني الأخبار: 1/164، باب معنى وطء أعقاب الرجال.
2- الكافي: 1/191، كتاب الحجّة، باب أن الأئمة(عليهم السلام) هم الهداة، ح 1.
3- الكافي: 1/257 ، كتاب الحجّة ، باب نادر فيه ذكر الغيب، ح 4.
4- الكافي: 1/213، كتاب الحجّة باب أن الراسخين في العلم هم الأئمة(عليهم السلام) ، ح 2.
5- الكافي: 2/25 ، كتاب الإيمان والكفر باب أن الإيمان يشارك الإسلام، ح 1.
6- الكافي: 2/27،كتاب الإيمان والكفر، باب أن الإسلام قبل الإيمان، ح 1.
7- الكافي: 2/38، كتاب الإيمان والكفر، باب 30، باب أن الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلّها، ح 4.
8- الكافي: 1/30، كتاب فضل العلم الباب 1، باب فرض العلم، ح 1.
9- الكافي: 1/40 ، كتاب فضل العلم ، الباب 9 باب سؤال العالم وتذاكره ، ح 4.
10- الكافي: 1/34، كتاب فضل العلم ، الباب 3 ، باب أصناف الناس، الحديث 4.
11- الكافي: 1/32، كتاب فضل العلم ، الباب 2، باب فضل العلماء، الحديث 2.
12- الكافي: 1/59، كتاب فضل العلم، الباب 20، باب الرد الى الكتاب، ح 4.
13- الكافي: 1/59، كتاب فضل العلم، الباب 20، باب الرد الى الكتاب، ح 1.
14- المصدر السابق: 1/60، ح 6.
15- أي حصلني.
16- الكافي: 1/61، كتاب فضل العلم، الباب 20، باب الردّ إلى الكتاب، الحديث 8.
17- أي من شق فمه.
18- الكافي: 1/238، كتاب الحجة، باب فيه ذكر الصحيفة، ح 1.
19- يعني: لا أقول فيه قرآناً، بل في الجفر علم ما كان وما يكون الى يوم القيامة.
20- الكافي: 1/240، كتاب الحجة، باب فيه ذكر الصحيفة ، الحديث 3.
21- علل الشرائع: 1/88 ، الباب 81 ، باب علّة المرارة في الاُذنين..، ح 4 .
22- الوسائل عن الكافي: 27/43، القضاء، باب 6، من أبواب صفات القاضي ح 18.
23- المحاسن: 1/209، كتاب مصابيح الظلم، الباب 7، ح 76.
24- الكافي: 2/400، كتاب الإيمان والكفر، باب الشّكّ، ح 8 .
25- قرب الأسناد: 29، الأحاديث المتفرقة، ح 94.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page