• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

سجن الإمام الكاظم (عليه السلام)

سجن الإمام الكاظم (عليه السلام)

 

تعرّض الإمام الكاظم (عليه السلام) للسجن مرّات عديدة ومحاولات للقتل أنجاه الله تعالى منها جميعاً إلاّ المحاولة الأخيرة التي انتهت إلى  استشهاده (عليه السلام).

فقد حاول محمد المهدي في أوّل تولّيه الخلافة قتل الإمام (عليه السلام)، قال ابن شهرآشوب في المناقب: لمّا بويع محمد المهدي دعا حميد بن قحطبة نصف الليل وقال له: إنّ إخلاص أبيك وأخيك فينا أظهر من الشمس، وحالك عندي موقوف، فقال: أفديك بالمال والنفس. فقال: هذا لسائر الناس. قال: أفديك بالروح والمال والأهل والولد. فلم يجبه المهدي. فقال: أفديك بالمال والنفس والأهل والولد والدين. فقال: لله درّك ، فعاهده على ذلك، وأمره بقتل الكاظم (عليه السلام) في السحر بغتة، فنام فرأى في منامه عليّاً (عليه السلام) يشير إليه ويقرأ: )فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ [1]( . فانتبه مذعوراً ، ونهى حميداً عمّا أمره، وأكرم الكاظم ووصله [2].

وقد قام محمد المهدي العباسي بسجن الإمام الكاظم (عليه السلام) وبقي في السجن شهوراً، يقول أبو خالد الزبالي: قدم أبو الحسن موسى (عليه السلام) زبالة ومعه جماعة من أصحاب المهدي بعثهم المهدي في إشخاصه إليه، وأمرني بشراء حوائج له ونَظر إليَّ وأنا مغموم، فقال: يا أبا خالد مالي أراك مغموماً؟ قلت: جعلت فداك هو ذا تصير إلى  هذا الطاغية ولا آمنه عليك. فقال: يا أبا خالد ليس عليَّ منه بأس، إذا كانت سنة كذا وكذا وشهر كذا وكذا ويوم كذا وكذا فانتظرني في أوّل الميل فإني اُوافيك إن شاء الله.

قال: فما كانت لي همّة إلاّ إحصاء الشهور والأيام ، فغدوت إلى  أوّل الميل في اليوم الذي وعدني ، فلم أزل أنتظره إلى  ان كادت الشمس ان تغيب فلم أرَ أحداً فشككت فوقع في قلبي أمر عظيم ، فنظرت قرب الليل ، فإذا سواد قد رُفع، قال: فانتظرته ، فوافاني أبو الحسن (عليه السلام) أمام  القطار على بغلة له فقال: ايهن يا ابا خالد! قلت لبّيك جعلت فداك. قال: لا تشكنّ ، ودّ والله الشيطان أنّك شككت. قلت: قد كان والله ذلك جعلت فداك. قال: فسررت بتخليصه وقلت: الحمد لله الذي خلّصك من هذا الطاغية، فقال: يا أبا خالد إنّ لي إليهم عودة لا أتخلّص منهم [3].

كما حاول موسى بن المهدي العباسي ايضاً في أواخر حكمه قتل الإمام الكاظم (عليه السلام)، فقد روي عن علي بن يقطين قال: اُنهي الخبر إلى  أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) وعنده جماعة من أهل بيته بما عزم عليه موسى بن المهدي في أمره فقال لأهل بيته: ماتشيرون؟ قالوا: نرى ان تتباعد عنه وأن تغيّب شخصك منه فإنّه لا يؤمن شرّه. فتبسّم أبو الحسن (عليه السلام) ثم قال:

زعمت سخينة أن ستغلب ربّها

وليغلبنّ مغلّب الغلاّب

ثم رفع (عليه السلام) يده إلى السماء فقال: اللهم كم من عدوّ شحذ لي ظبة مديته، وأرهف لي شبا حده، وداف لي قواتل سمومه... إلى  آخر الدعاء. قال: ثمّ تفرّق القوم فما اجتمعوا إلاّ لقراءة الكتاب الوارد عليه بموت موسى بن المهدي [4].

كما تعرّض الإمام الكاظم (عليه السلام) للسجن ومحاولات للقتل في عصر هارون الرشيد الذي شدّد فيه الضغط على الشيعة وملاحقتهم وقتلهم، وانتهت هذه المحاولات أخيراً بقتل الإمام الكاظم (عليه السلام) بعد أن أمضى سنوات طويلة في سجن هارون.

فقد سجن الرشيد الإمام الكاظم (عليه السلام) مرّة في بغداد، ثم أمر وزيره الفضل بن الربيع باطلاق سراحه، ولم يكد يصدق الوزير بما سمع وبما أمر له من العطاء مقداره ثلاثين ألف درهم وان يخلع له خمس خلع ويحمله على ثلاث مراكب، يقول : فقلت له: يا أمير المؤمنين تأمر باطلاق موسى بن جعفر ؟ قال: نعم. فكررت ذلك عليه ثلاث مرّات. فقال لي: نعم ويلك أتريد أن أنكث العهد؟! فقلت: يا أمير المؤمنين وما العهد؟ قال: بينا أنا في مرقدي هذا إذ ساورني أسود، مارأيت من السودان أعظم منه، فقعد على صدري وقبض على حلقي وقال لي: حبست موسى بن جعفر ظالماً له؟ فقلت: فأنا أطلقه وأهب له وأخلع عليه، فأخذ عليَّ عهد الله عزّ وجلّ وميثاقه وقام عن صدري وقد كادت نفسي أن تخرج.

ولمّا جاء الفضل بالبشارة إلى  الإمام (عليه السلام) وسأله عن السبب الذي نال به هذه الكرامة ، فقال له (عليه السلام) : رأيت النبيّ (صلى الله عليه وآله) ليلة الأربعاء في النوم فقال لي: ياموسى أنت محبوس مظلوم؟ فقلت: نعم يارسول الله محبوس مظلوم. فكرّر علي ذلك ثلاثاً ثم قال: )وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ( اصبح غداً صائماً واتبعه بصيام الخميس والجمعة، فإذا كان وقت الإفطار فصلِّ اثنتي عشرة ركعة تقرأ في كل ركعة الحمد واثنتي عشرة مرّة قل هو الله احد، فإذا صلّيت منها أربع ركعات فاسجد ثم قل: يا سابق الفوت، ياسامع كلّ صوت ، يامحيي العظام وهي رميم بعد الموت أسألك باسمك العظيم الأعظم أن تصلّي على محمد عبدك ورسولك وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين وأن تعجّل لي الفرج ممّا أنا فيه. ففعلت فكان الذي رأيت [5].

كما استدعى هارون الإمام الكاظم (عليه السلام) مرة اُخرى إلى  بغداد ثم أودعه السجن، يقول عبد الله بن مالك الخزاعي: دعاني هارون فقال: يا أبا عبد الله كيف أنت وموضع السرّ منك؟ فقلت: يا أمير المؤمنين ما أنا إلاّ عبد من عبيدك. فقال: امضِ إلى  تلك الحجرة وخذ مَن فيها واحتفظ به إلى  أن أسألك عنه.

قال: فدخلت فوجدت موسى بن جعفر (عليه السلام) ، فلمّا رآني سلّمت عليه وحملته على دابتي إلى منزلي ، فأدخلته داري وجعلته مع حرمي، وقفلت عليه والمفتاح معي، وكنت أتولّى خدمته. ومضت الأيام فلم أشعر إلاّ برسول الرشيد يقول: أجب أمير المؤمنين. فنهضت ودخلت عليه وهو جالس وعن يمينه فراش وعن يساره فراش، فسلّمت عليه فلم يردّ ، غير أنّه قال: ما فعلت بالوديعة؟ فكأنّي لم أفهم ما قال. فقال: ما فعل صاحبك؟ فقلت: صالح. فقال: إمض إليه وادفع إليه ثلاثة آلاف درهم واصرفه إلى منزله وأهله. فقمتُ وهممت بالانصراف فقال لي: أتدري ما السبب في ذلك وما هو؟ قلت: لا يا أمير المؤمنين. قال: نمت على الفراش الذي عن يميني فرأيت في منامي قائلاً يقول لي: ياهارون أطلق موسى بن جعفر، فانتبهت فقلت: لعلّها لما في نفسي منه، فقمتُ إلى الفراش الآخر فرأيت ذلك الشخص بعينه وهو يقول: ياهارون أمرتك أن تطلق موسى بن جعفر فلم تفعل، فانتبهت وتعوّذت من الشيطان ثم قمت إلى هذا الفراش الذي أنا عليه، وإذا أنا بذلك الشخص بعينه وبيده حربة كأنّ أوّلها بالمشرق وآخرها بالمغرب وقد أومأ إليّ وهو يقول: والله ياهارون لئن لم تطلق موسى بن جعفر لأضعنّ هذه الحربة في صدرك وأطلعها من ظهرك ، فأرسلتُ إليك فامض فيما أمرتك به ولا تظهره إلى أحد فأقتلك ، فانظر لنفسك [6].

وتتحدّث الروايات أيضاً عن تعرّض الإمام الكاظم (عليه السلام) للسجن مرة ثالثة، وفيها أنّه لمّا حبس الرشيد موسى بن جعفر (عليه السلام) جنّ عليه الليل فخاف ناحية هارون أن يقتله، فجدّد (عليه السلام) طهوره واستقبل بوجهه القبلة وصلّى لله عزّ وجلّ أربع ركعات، ثم دعا بهذه الدعوات فقال: يا سيّدي نجّني من حبس هارون وخلّصني من يده، يا مخلّص الشجر من بين رمل وطين وماء، ويامخلّص اللبن من بين فرث ودم، ويامخلّص الولد من بين مشيمة ورحم، ويامخلّص النار من بين الحديد والحجر، ويامخلّص الروح من بين الأحشاء والأمعاء ، خلّصني من يدي هارون.

قال: فلمّا دعا موسى بهذه الدعوات أتى هارون رجل أسود في منامه وبيده سيف قد سلّه، فوقف على رأس هارون وهو يقول: ياهارون أطلق عن موسى بن جعفر وإلاّ ضربت علاوتك بسيفي هذا. فخاف هارون من هيئته ثم دعا الحاجب ، فجاء الحاجب فقال له: اذهب إلى  السجن فأطلق عن موسى بن جعفر، فخرج الحاجب فقرع باب السجن، فأجابه صاحب السجن: مَن ذا؟ قال: إنّ الخليفة يدعو موسى بن جعفر فأخرجه من سجنك وأطلق عنه [7].

وأمّا سجنه الأخير فقد بدأ فيه الرشيد بتقديم اعتذاره لرسول الله (صلى الله عليه وآله) عندما كان زائراً له في المدينة عن عزمه بسجن الإمام (عليه السلام) ، يقول الوزير يحيى بن خالد: سمعت الرشيد يقول عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) كالمخاطب له: بأبي أنت واُمّي يارسول الله إنّي أعتذر إليك من أمر عزمت عليه، وإنّي اُريد أن آخذ موسى بن جعفر فأحبسه؛ لأني خشيت أن يُلقي بين اُمّتك حرباً تُسفك فيها دماؤهم. فلمّا كان في الغد أرسل هارون الفضل بن الربيع إلى الإمام (عليه السلام) وهو قائم يصلّي في مقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأمر بالقبض عليه وحبسه [8].

وفي رواية الشيخ المفيد في الإرشاد في كيفيّة إلقاء القبض على الإمام الكاظم (عليه السلام) : وخرج الرشيد في تلك السنة إلى الحجّ، وبدأ بالمدينة فقبض فيها على أبي الحسن موسى (عليه السلام) ، ويُقال أنّه لمّا ورد المدينة استقبله موسى بن جعفر في جماعة من الأشراف، وانصرفوا من استقباله، فمضى أبو الحسن إلى  المسجد على رسمه، وأقام الرشيد إلى  الليل وصار إلى  قبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: يارسول الله إنّي أعتذر إليك من شيء اُريد أن أفعله ، اُريد أن أحبس موسى بن جعفر فإنّه يريد التشتيت بين اُمّتك وسفك دمائها.

ثم اُمر به فاُخذ من المسجد فاُدخل إليه فقيّده ، واستدعى قبّتين فجعله في إحداهما على بغل، وجعل القبّة الاُخرى على بغل آخر، وخرج البغلان من داره عليهما القبّتان مستورتان، ومع كل واحدة منهما خيل، فافترقت الخيل فمضى بعضها مع إحدى القبّتين على طريق البصرة، والاُخرى على طريق الكوفة، وكان أبو الحسن (عليه السلام) في القُبّة التي مُضي بها على طريق البصرة، وإنّما فعل ذلك الرشيد ليُعمّي على الناس الأمر في باب أبي الحسن (عليه السلام).

وأمر القوم الذين كانوا على قُبّة أبي الحسن أن يسلّموه إلى  عيسى بن جعفر بن المنصور ـ وكان على البصرة حينئذٍ ـ فسلِّم إليه فحبسه عنده سنة ، وكتب إليه الرشيد في دمه، فاستدعى عيسى بن جعفر بعض خاصّـته وثقاته فاستشارهم فيما كتب به الرشيد، فأشاروا عليه بالتوقّف عن ذلك والاستعفاء منه. فوجّه الرشيد من تسلّمه من عيسى بن جعفر، وصيّر به إلى  بغداد ، فسُلِّم إلى الفضل بن الربيع ، فبقي عنده مدّة طويلة، فأراده الرشيد على شيء من أمره فأبى ، فكتب إليه بتسليمه إلى الفضل بن يحيى فتسلّمه منه وجعله في بعض حجر داره ووضع عليه الرصد، وكان (عليه السلام) مشغولاً بالعبادة، فوسّع عليه الفضل بن يحيى وأكرمه.

فاتصل ذلك بالرشيد وهو بالرقة ، فكتب إليه يُنكر عليه توسعته على موسى ويأمره بقتله ، فتوقّف عن ذلك ولم يقدم عليه ، فاغتاظ الرشيد لذلك ودعا مسروراً الخادم فقال له: اخرُج على البريد في هذا الوقت إلى بغداد وادخُل من فورك على موسى بن جعفر فان وجدته في دعة ورفاهية فأوصل هذا الكتاب إلى العباس بن محمد ومره بامتثال مافيه، وسلّم إليه كتاباً  آخر إلى السندي بن شاهك يأمره فيه بطاعة العباس بن محمد.

فقدم مسرور فنزل دار الفضل بن يحيى، لا يدري أحدٌ مايريد، ثم دخل على موسى بن جعفر (عليه السلام) فوجده على ما بلغ الرشيد، فمضى من فوره إلى العباس بن محمد والسندي بن شاهك فأوصل الكتابين إليهما، فلم يلبث الناس أن خرج الرسول يركض إلى الفضل بن يحيى، فركب معه وخرج مشدوهاً دهشاً حتى دخل على العباس بن محمد، فدعا العباس بسياط وأمر بالفضل فجُرِّد ، وضربه السندي بين يديه مائة سوط، وخرج متغيّر اللون خلاف مادخل ، وجعل يسلِّم على الناس يميناً وشمالاً.

وكتب مسرور بالخبر إلى الرشيد فأمر بتسليم موسى (عليه السلام) إلى السندي بن شاهك، وجلس الرشيد مجلساً حافلاً وقال: أيها الناس إنّ الفضل بن يحيى قد عصاني وخالف طاعتي ورأيت أن ألعنه فالعنوه لعنه الله. فلعنه الناس من كل ناحية حتى ارتج البيت والدار بلعنه [9].

وكان الإمام الكاظم (عليه السلام) قد مكث في سجنه الأخير ثلاث سنوات تقريباً، فقد اُلقي القبض عليه سنة تسع وسبعين ومائة ، واستشهد في حبسه في رجب سنة ثلاث وثمانين ومائة كما صرّحت بذلك بعض الروايات [10].


 

[1] محمد: 22.

[2] بحار الأنوار 48: 139/15.

[3] بحار الأنوار 48: 228ـ 229/32.

[4] بحار الأنوار 48: 217/17.

[5] بحار الأنوار 48: 213ـ 215ح14، والآية في سورة الأنبياء: 111.

[6] بحار الأنوار 48: 245ح52.

[7] بحار الأنوار 48: 219ح20.

[8] بحار الأنوار 48: 213/13.

[9] الإرشاد: 239ـ 241.

[10] بحار الأنوار 48: 228/30.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page