طباعة

لماذا هذا العدد الخاص؟

لماذا هذا العدد الخاص؟

لماذا كان الأئمة (ع) اثني عشر إماماً لا يزيدون ولا ينقصون؟
لعل السبب في ذلك أن كل واحد منهم عاش فترة زمنية خاصة، وقد عمل ببرنامج خاص يناسب تلك الفترة، فكان المجموع اثني عشر دوراً تشريعياً وتكوينياً، بحيث إذا لم يؤدَ ذلك الدور كان يحدث شرخ في النظام التكويني والتشريعي في ذلك الزمان.
من هنا نرى أن الأئمة الأطهار (ع) مضافاً إلى كونهم نوراً واحداً من نور واحد، ينبع من ينبوع الوحي والرسالة وقد تغذوا منه العلم والمعرفة، وإنهم من رسول الله (ص) والرسول (ص) منهم (صلوات الله عليهم أجمعين).
فقد أدوا الأمانة الإلهية خلال المائتين والخمسين سنة بعد رحيل الرسول الأكرم (ص) بأحسن ما يمكن، وأخذ كل واحد منهم بزمام هداية المجتمع الإسلامي ـ بل الإنساني ـ وإرشاده إلى ما فيه خير الدنيا والآخرة، وذلك في مختلف الظروف التي عاشوها.
فتجد بين هؤلاء الاثني عشر، من هو رئيس الدولة والحكومة العالمية، وولي العهد، وصهر الحاكم، والمستشار في الأمور المهمة، والمتصدي لبيان الأحكام الشرعية، وحتى السجين في أحدى زوايا الطامورات، والذي يعيش تحت الإقامة الجبرية، والشهيد في جبهات الحق ضد الظلم والطغيان، وأستاذ العلماء في كافة العلوم المختلفة، ومعلم الإنسانية في مدرسة الدعاء والمناجاة، والغائب الذي غيبه الله عن الأعين حفظاً لوجوده الشريف.
وغير ذلك، مما يكون كل واحد منهم أسوة للناس في المرحلة المشابهة للمرحلة التي عاشها الإمام المعصوم (ع) .