طباعة

أحمد الرملي شهاب الدين الشافعي (من علماء مصر) يقول في الإمام(عليه السلام)

أحمد الرملي شهاب الدين الشافعي([1]) (من علماء مصر) يقول في الإمام(عليه السلام): إنّه صلّى الله عليه وسلم قال: «أبشر يا أبا الحسن فإنّ الله عزّ وجلّ قد زوّجك بها (فاطمة) في السماء قبل أن اُزوّجك بها في الأرض، ولقد هبط عليّ ملك من السماء قبل أن تأتيني، فقال لي: السلام عليك يا رسول الله، أبشر باجتماع الشمل، وطهارة النسل، فما استتمّ كلامه حتى هبط جبريل فقال: السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، ثم وضع من يده حريرةً بيضاء مكتوب فيها سطران بالنور، فقلت: ما هذه الخطوط؟ فقال: إنّ الله عزّ وجلّ اطّلع إلى الأرض إطلاعةً فاختارك من خلقه، وبعثك برسالته، ثم اطّلع إليها ثانيةً فاختار منها لك أخاً ووزيراً وصاحباً وحبيباً، فزوّجه ابنتك فاطمة، فقلت: مَن هذا الرجل؟ فقال: أخوك في الدين، وابن عمّك في النسب، وقد أمرني أن آمرك بتزويجها من عليٍّ في الأرض، وأن اُبشِّرهما بغلامين زكيّين محبّين فضلين طاهرين خيِّرين في الدنيا والآخرة»([2]).

****************
[1] ـ  ذكر الإسحاقي في أخبار الاُوَل (المعروف بتاريخ الإسحاقي: ص45 ط مصر عام 1304): إنّ هذا الرجل سُئل: هل يجوز لعن يزيد بن معاوية لأنّه قتل سبط رسول الله(صلى الله عليه وآله) أو أمر بقتله، أو لا يجوز لعنه؟ وفي عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل عليّاً هل هو مسلم أو كافر؟ أجاب لا يجوز لعن يزيد بن معاوية، كما صرّح به جماعة، منهم صاحب الخلاصة وغيره (إلى أن قال:) بل لم يثبت أنّه قتل الحسين، ولا أمر بقتله كما صرّح به جماعة، منهم حجة الإسلام الغزالي، قال في الأنوار: ولا يجوز لعن يزيد، ولا تكفيره، فإنّه من جملة المسلمين، إن شاء رحمه، وإن شاء عذّبه، قاله الغزالي، والمتولّي وغيرهما.
[2] ـ  أخبار الدول: ص42.