• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

النصُّ على إمامته (عليه السلام)

النصُّ على إمامته (عليه السلام)

 

 

روى يحيى بن يسار العنبري قال: أوصى أبو الحسن علي الهادي إلى إبنه الحسن العسكري (عليهما السلام) قبل استشهاده بأربعة اشهر، واشهدني على ذلك وجماعة من الموالي . ان ابنه العسكري هو الإمام والخليفة من بعده [1].

وكذلك قال النوفلي: كنت مع أبي الحسن (عليه السلام) في صحن داره فمرَّ بنا إبنه محمد. فقلت للإمام جُعلتُ فِداك، هذا صاحُبنا من بعدِكَ؟ فقال الإمام (عليه السلام): لا إنَّ صاحِبَكُم من بعدي هو ولدي الحسن العسكري (عليه السلام)، وهو الذي يُصلِّي عليَّ قال: ولم نكن نعرف أَبا محمدٍ ـ أي الحسن العسكري ـ قبل ذلك ، ولكن لما توفي الإمام الهادي (عليه السلام) فخرج ولده الحسن العسكري فصلَّى عليه.

وقد روى يسار بن أحمد عن علي بن جعفر قال: كنت حاضراً وفاة أَبي الحسن (عليه السلام) لما توفي ولدُه محمدٌ فقال (عليه السلام) لولدِهِ الحسن العسكري: «يابُني أحدِث لله شكراً، فقد أحدثَ الله فيك أمراً».

شخصية الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وما قيل فيه:

بما أن الإمامة هي إمتداد للنبوَّة فقد خصَّ الله أهلها بمكارم شهد العدو بفضلها كما قيل:

ومكارم شهد العدو بفضلها

 

والفضلُ ما شهدت به الاعداءُ

وانطلاقاً مما وهبَ الله أهل هذا البيت ـ بيت الوحي ـ وما خصَّهم به من الصفات فقد امتاز أهلُهُ بما قصر عنه الآخرون مهما ادعوا من النعوت والأكاذيب والإفتراءات فلم تُجمِع الأُمة على أفضلية أهل بيت كما أجمعت على أهل بيت الرسالة ومالهم من الكرامات ويكفيهم فخراً وعلماً أنَّ الله اودع فيهم اثنين وسبعين حرفاً من حروف اسمه الأعظم.

فهم أحد الثقلين اللذين خلفهما الرسول وأودعهما لدى صحابته وأوصاهم بهما خيراً، لكن أحد الثقلين وهو القرآن الكريم فإن الوليد الاُموي مزَّقه بالسهام.

وأمّا العترة الطاهرة فقد نالت صنوف العذاب والقتل على يد الصحابة وأبنائهم الذين انغمسوا في مهاوي الجريمة والرذيلة وما حفظوا لرسول الله عهداً بعترته وبضعته الطاهرة اُمُّ الأئمة الأطهار عليها وعليهم الف تحية وسلام. فقد صدق قول الشاعر على زمر البغي والانحراف من الاُمويين والعباسيّن بقوله:

الله ما فعلت أُميّةُ فيهم

 

معشار ما فعلت بنو العبّاسِ

ورغم هذا وذاك فان أصحاب المبدأ والعقيدة لم يثنهم بطشُ المجرمين ولا اسطوانات الحاقدين لأنهم استمدّوا العزم من جدِّهم الرسول الأعظم بقوله لعمّهِ ابي طالب (والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على ان أرجعَ عن هذا الدين ما رجعت إلاّ أن أهلك دونه) وسرى هذا العزم وقوَّة البأس إلى أئمة الهُدى (عليهم السلام) ومنهم الإمام الحسن العسكري (عليه السلام).       

فقد قال بحقّهِ جملةٌ من العلماء والعظماء للإشادة بفضله ومنهم:

1/ قال بحقه الوزير عبيد الله بن خاقان مخاطباً ولدَهُ : يابُني لو زالت الإمامة عن بني العباس ما استحقَّها أحدٌ من بني هاشم غير الإمام العسكري لزهدهِ وفضله وتقواه وعبادته وجميل أخلاقِهِ.

2/ وقال أحمد بن عبيد الله بن خاقان : ما رأيت ولا عرفت بسرَّ من رأى ـ أي سامراء ـ رجلاً من العلوية مثل الحسن بن علي العسكري في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكبرته عند أهل بيته وبني هاشم كافة.

ولم أرَ له ولَيّاً ولا عدوّاً إلاّ وهو يُحسنُ القولَ فيهِ والثناء عليه.

3/ قال مهجم بن الصلت: رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت، ذريّةٌ بعضها من بعضٍ، اشهد أن حقَّك لواجب ـ يخاطب الإمام العسكري (عليه السلام) ـ كوجوب حق أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) . فإليك انتهت الحكمةُ والإمامة. وإنّكَ وليُّ الله الذي لا عذر لأحدٍ في الجهل به.

4/ وقال بختيشوع: وهو طبيب : هو أعلم مَن تحت السماء في يومنا هذا.

5/ وقال آنوش النصراني: كاتب الخليفة: إنّا وجدناكم في الإنجيل مثل المسيح عيسى بن مريم عند الله[2] .

6/ وقال كمال الدين بن طلحة الشافعي: إن له المنقبةَ العُليا والمزِيّة الكبرى التي خصّهُ اللهُ تعالى بها. بأن المهديَّ محمداً من نسلهِ وولده والمنتسب إليه.

7/ وقال شمس الدين يوسف ـ سبط ابن الجوزي ـ كان العسكري عالماً ثقةً روى الحديث عن أبيه عن جدّهِ [3].

8/ قال علي بن الصبّاغ المالكي: مناقب سيدنا أبي محمد العسكري ، دالّة على أنّهُ السري ابن السري فلا يشكُّ في إمامته أحدٌ ولا يمتري عليه. فهو المحدّث في سرِّه بالاُمور الخفيّات، الكريم الأصل والنفس والذات.

9/ وأما احمد بن يوسف الدمشقي: فقد قال أمّا مناقبهُ فلم تطل ايامه في الدنيا ليظهر للناس مآثره ومزاياه[4] .

10/ نقل عن الهيثم بن عدي قوله: لمّا أمر المعتزُّ بحمل الإمام الحسن العسكري إلى الكوفة ، كتبتُ إليه: ماهذا الخبر؟ فقال (عليه السلام) : بعد ثلاثة أيام يأتيكم الفرجُ إنشاء الله تعالى. وفعلاً في اليوم الثالث قُتل المعتزّ العباسي شرَّ قتلةٍ.

مناقب الإمام العسكري (عليه السلام) ومعجزاته:

رُوي أنَّ أحمد بن عبيد الله بن خاقان كان على الضياع والخَراج (بقم) فجرى في مجلسه يوماً ذكر مذاهب العلويين، وكان أحمد شديد النصب والإنحراف عن أهل البيت (عليهم السلام).

فقال: ما رأيت ولا عرِفتُ بسرَّ من رأى من العلوية مثل الحسن بن علي العسكري في هديه وسكونه وعفافه ونبله وكِبرَتِه عند أهل بيته وبني هاشم كافة، وتقديمهم إيّاه على ذوي السنِّ منهم ، وكذلك حالهُ عند القُوّاد والوزراء وعامّة الناس.

ثم قال: ـ أي أحمد ـ كنت يوماً قائماً على راس أبي إذ دخل حُجّابه فقالوا: إنَّ أبا محمد بن الرضا بالباب، فقال بصوتٍ عالٍ: إئذنوا له ، فتعجبتُ لأنَّ أبي لايُكنّى عنده إلاّ خليفة  أو ولي عهد [5].

فدخل الإمام (عليه السلام) وله جلالةُ قدرٍ وهيئةٍ حسنةٍ فلمّا نظر إليه ابي قام فمشى اليه خطىً ، ولا أعلمه فعل هذا بأحدٍ من بني هاشم والقوّاد، فلما دنا منه عانقه وقبّلَ وجهَهُ وصدره، وجعل يُكلِّمه ويفديه بنفسهِ، وأنا متعجبٌ مما أرى . وسألت أبي عما رأيت فقال:

يابُني: لم يكن أحدٌ من بني هاشم يسبقهُ لفضله وعفافه وهديه وزهده وعبادته.

فعظُم قدره عندي ، إذ لم أرَ له وليّاً ولا عدوّاً إلاّ ويُحسن القول فيه والثناء عليه.

وفي مناقب ابن شهراشوب [6]  ان الحسن العسكري وأباهُ وجدُّه كلٌّ منهم يُعرفُ بابن الرضا.

وقد سأل جماعة من الأشعريين الذين في مجلس أبي عن أخيه جعفر فقال: ومَن جعفر؟ فيُسأل عن خبره أو يقرن بالحسن العسكري حيث أنَّ جعفراً مُعلن الفسوق وقد سُمي بجعفر الكذّاب.

ومن معاجز الإمام العسكري (عليه السلام) كتب إلى أبي القاسم إسحاق بن جعفر الزبيري قبل موت المعتز بعشرين يوماً «إلزم بيتك حتى يحدث الحادِثُ» ثُمَّ كان من حادث المعتزِّ ما كان كما أشار الإمام (عليه السلام).

وروي عن محمد بن إسماعيل العلوي قال: حُبس الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) عند (علي بن اوتامش) وكان شديد العداء والبغض لآل محمد (عليهم السلام) . وقيل له: إفعل بالعسكري ماشئت ، قال: فما أقام الإمام إلاّ يوماً حتى أجلَّهُ السَجّان وكان لا يرفع بصره إليه إجلالاً واحتراماً، وخرج من عنده وهو أحسنُ الناس بصيرةً وأحسنهم قولاً فيه.

وقال أبو هاشم الجعفري شكوتُ إلى ابي محمد العسكري ضيقَ الحبس وشدَّة القَيد فكتب الإمام لي: «أنت مُصلي اليوم الظهر في منزلك»، وفعلاً فرّجَ اللهُ عنّي، واُخرِجتُ من السجن وصليت الظُهر في بيتي كما أشار الإمام (عليه السلام).

وروى محمد بن الأقرع عن أبي حمزة نصير الخادم قال: سمعت أبا محمد (عليه السلام) أكثر من مرّةٍ يُحدِّث غلمانهُ من الأتراك والصقالبة والروم كُلاً بلغَتهِ فتعجبتُ وقلت هذا وُلِدَ بالمدينة كيفَ تعلَّم هذه اللغات؟

وبينما اُحدّثُ نفسي إذ أقبل الإمام عليَّ وقال [7]:

«إن الله جلّ ذكرُه قد أبانَ حُجّتهُ من سائر خلقه وأعطانا معرفة كلِّ شيء فنعرف اللغات والأسباب والحوادث ، ولولا ذلك لم يكن بين الحُجّة والمحجوج فرقٌ».

وروى الحسن بن طريف قال: اختلج في صدري مسألتان أردت السؤال عنهما من الإمام فكتبت لهُ أسأله عن الحُجّة القائم إذا قامَ بمَ يقضي ، واين مجلسه الذي يقضي فيه بين الناس؟ كما وأردت أن أسألهُ عن شفاء المحموم فنسيت ، وجاء جوابه (عليه السلام):

سألتَ عن القائم إذا قام بمَ يقضي؟ فأجاب (عليه السلام) يقضي بين الناس بعلمهِ كقضاء داود لا يسأل البيّنة، وكُنت أردت ان تسأل عن الحُمّى فنسيت.

فاكتب للمحموم في ورقةٍ )يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ( الأنبياء: 69 وعلقها عليه فيبرأ انشاء الله تعالى، فكتبت ما أمرني الإمام وعلَّقتها على المحموم فأفاق وبرىء.

وحدَّثَ أحمد بن محمد قال: كتبتُ إلى الإمام الحسن العسكري حين أخذ المهتدي العباسي بقتل الموالي . فقلت للإمام يا سيدي: الحمد لله الذي شغلهُ عنّا فقد بلغني أنَّه يتهددك ويقول : والله لأجلينهم عن جدد الارض ، فكتب إليَّ ابو محمد (عليه السلام) بخطّهِ «ذاك أقصر لعمرهِ، عد من يومك هذا خمسة ايام ويُقتل المهتدي في اليوم السادس بعدَ هوانٍ واستخفاف يمرُّ به» فكان في اليوم السادس قتل المهتدي كما قال الإمام العسكري (عليه السلام).

روى محمد بن إسماعيل قائلاً: دخل العباسيّون على (صالح بن وصيف رئيس الاُمراء في خلافة المُهتدي) وذلك عندما حُبِسَ الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) فقالوا له: ضَيِّق عليه ـ أي على الإمام ـ ولا توسع عليه. فقال لهم صالح ما أصنع به؟. فقد وكلتُ به رجلين من شرِّ الناس. لكنهما صارا إلى العبادة والصلاة والصيام، وأن أمرهما عظيم [8].

ثم سألهما وقال: ويحكما ماشأنكما وهذا الرجل؟ فقالا لهُ : ما تقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل، لا يتكلّم ولا يتشاغل بغير العبادة، فإذا نظر الينا ارتعدت فرائصنا وداخلنا مالا نملكه من أنفسنا. فلما سمعَ العباسيون بذلك إنصرفوا خاسئين.

ومن فضائل الإمام الحسن العسكري مارواه علي بن محمد عن جماعة من أصحابنا قال: سلَّم المجرمون الإمام إلى رجل نحرير من خواص بني العباس وكان يضيّق على الإمام ويؤذيه، فقالت له إمرأتُهُ:

إتّقِ الله، فإنك لا تدري مَن في منزلك؟ ثم ذكرت المرأةُ فضائل الإمام وعبادته، وقالت لزوجها: إني أخاف عليك منه. ولكن روح الإجرام والبغض وحب الدُنيا تجعل في آذان الفاسقين وقرا. فهذا الرجل بدلاً من أن يستفيد من نصح زوجته أجابها قائلاً: سأرميه إلى السباع وفعلاً رماه بين السباع الجائعه ولكن (وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) الصف:8.

ثم جاء ومَن معه ليرى السباع هل أبقت شيئاً من جَسدِ الإمام بعد افتراسها لهُ، فحصلت المعجزة ـ وما أكثر معاجز آل محمد ـ فوجدوا الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) يُصلّي والسباع حوله:

ومكارمٌ شهد العدوُّ بفضلها

 

والفضلُ ماشهدت به الأعداءُ

  وهذا المشهد يأخذ بأيدينا إلى التعلّق ببيت الوحي والتمسُّك بحبلهم الذي من تمسَّك به نجا ومن تخلّف عنه غرِق وهوى. وتكون رُؤيتنا على ضوء رؤية أبي طالب (رض) للدين الحنيف حينما يقول:

ولقد رأيت بأنّ دين محمـد

 

مـن خير أديان البرية دينا

والله لن يصلوا اليك بجمعهم

 

حتى أُوسّد في الترابِ دفينا

فهذا الإصرار من أبي طالب في حماية الرسول (صلى الله عليه وآله) ونهج رسالته قد ألقم المبغضين حجرا وقد انعكس على أحفادِهِ مَن أئمة الهدى جميعاً وخصوصاً السبط الشهيد في كربلاء والكاظم في مطامير السجون في بغداد والحسن العسكري في سامراء. ولذا تتجدد العقيدة في نفوس المجاهدين والشهداء على مرِّ الأجيال ، وتمرُّ ذكرى جهاد واستشهاد الأئمة واصحابهم وكأنها بالأمس القريب. فسلام على رسول الرحمة وأئمة الهُدى في تضحياتهم وزهدهم من أجل إخراج الناس من ظُلمة الكفر إلى نور الإيمان.


 

[1] ج2 ص314/ الارشاد في معرفة حجج الله على العباد : للشيخ المفيد.

[2] ج2 ص333/ صحيفة الأبرار.

[3] ص203/ تذكرة الخواص / لابن الجوزي.

[4] ص247/ قبسات من سيرة القادة الهداة.

[5] ج2 ص321/ الارشاد في معرفة حجج الله على العباد : للشيخ المفيد.

[6] ج2 ص481/ سيرة الأئمة الاثني عشر: لهاشم معروف الحسني.

[7] ج2 ص331/ الارشاد في معرفة حجج الله على العباد: للشيخ المفيد.

[8] ج2 ص334/ الارشاد في معرفة حجج الله على العباد: للشيخ المفيد.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page