• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

دعاؤه عليه السّلام في الاحتراز لدفع الاعداء المسمّى بـ « الجوشن الصغير »

دعاؤه عليه السّلام في الاحتراز لدفع الاعداء
المسمّى بـ « الجوشن الصغير »

اِلهي كَمْ مِنْ عَدُوٍّ انْتَضى(60) عَلَيَّ سَيْفَ عَداوَتِه، وَشَحَذَ لي ظُبَةَ مُدْيَتِهِ(61)، وَاَرْهَفَ لي شَبا حَدِّه، وَدافَ لي قَواتِل سُمُومِهِ(62)، وَسَدَّدَ نَحْوي صَوائِبَ سِهامِهِ(63)، وَلَمْ تَنَمْ عَنّي عَيْنُ حِراسَتِهِ، وَاَضْمَرَ اَنْ يَسُومَني(64) الْمَكْرُوهَ، وَيُجرِّعَني ذُعافَ مَرارَتِهِ.
فَنَظَرْتَ اِلى ضَعْفي عَنِ احْتِمالِ الْفَوادِحِ، وَعَجْزي عَنِ الاْنْتِصارِ مِمَّنْ قَصَدَني بِمُحارَبَتِه، وَوَحْدَتي في كَثيرِ مَنْ ناواني، وَاِرْصادِهِمْ لي فيما لَمْ اُعْمَلْ فيهِ فِكْري فِي الاِرْصادِ لَهُمْ بِمِثْلِهِ، فَاَيَّدْتَني بِقُوَّتِكَ، وَشَدَدْتَ اَزْري بِنَصْرِكَ، وَفَلَلْتَ(65) لي شَبا حَدِّهِ، وَخَذَلْتَهُ بَعْدَ جَمْعِ عديدِهِ وَحَشَدِهِ، وَاَعْلَيْتَ كَعْبي(66) عَلَيْهِ، وَوَجَّهْتَ ما سَدَّدَ اِلَيَّ مِنْ مَكائِدِهِ اِلَيْهِ، وَرَدَدْتَهُ وَلَمْ يَشْفِ غَليلَهُ(67)، وَلَمْ تَبْرُدْ حَراراتُ غَيْظِهِ، وَقَدْ عَضَّ عَلَيَّ اَنامِلَهُ، وَاَدْبَرَ مُوَلِّياً قَدْ اَخْفَقَتْ سَراياهُ.
فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقَتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لاَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ.
اِلهي وَكَمْ مِنْ باغٍ بَغاني بِمَكائِدِهِ، وَنَصَبَ لي اَشْراكَ مَصائِدِهِ، وَوَكَّلَ بي تَفَقُدَّ رِعايَتِهِ، وَاَضْبَأَ (68) اِليَّ اِضْباءَ السَّبُعِ لِطَريدَتِهِ، اِنْتِظاراً لانْتِهازِ فُرْصَتِهِ، وَهُوَ يُظْهِرُ لي بَشاشَةَ الْمَلَقِ، وَيَبْسُطُ لي وَجْهاً غَيْرَ طَلِقٍ.
فَلَمَّا رَاَيْتَ دَغَلَ سَريرَتِهِ وَقُبْحَ مَا انْطَوى عَلَيْهِ لِشَريكِهِ في مُلَبِّهِ، وَاَصْبَحَ مُجْلِباً اِلَيَّ في بَغْيِهِ، اَرْكَسْتَهُ لاُمِّ رَأْسِهِ، وَاَتَيْتَ بُنْيانَهُ مِنْ اَساسِهِ، فَصَرَعْتَهُ في زُبْيَتِهِ، وَاَرْدَيْتَهُ في مَهْوى حُفْرَتِهِ، وَرَمَيْتَهُ بِحَجَرهِ، وَخَنَقْتَهُ بِوَتَرِهِ، وَذَكَّيْتَهُ بِمَشاقِصِهِ، وَكَبَبْتَهُ بِمَنْخِرِهِ وَرَدَدْتَ كَيْدَهُ في نَحْرِهِ، وَوَثَّقْتَهُ بِنَدامَتِه، وَفَتَنْتَهُ بِحَسْرَتِه، فَاسْتُخْذِلَ وَاسْتَخْذَأَ(69) وَتَضاءَلَ بَعْدَ نَخْوَتِهِ، وَانْقَمَعَ بَعْدَ اسْتِطالَتِهِ ذَليلاً مَأْسُوراً في رِبْقِ حَبائِلِهِ الَّتي كانَ يُؤَمِّلُ اَنْ يَراني فيها يَوْمَ سَطْوَتِهِ، وَقَدْ كِدْتُ يا رَبِّ لَوْلا رَحْمَتُكَ يَحِلُّ بي ما حَلَّ بِساحَتِهِ.
فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنَ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحمَّدٍ وَاجْعَلْني لاَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ.
اِلهي وَكَمْ مِنْ حاسِدٍ شَرِقَ بِحَسَدِهِ، وَشَجى بِغَيْظِهِ، وَسَلَقَني بِحَدِّ لِسانِهِ، وَوَخَزَني بِمُؤْقِ عَيْنهِ، وَجَعَلَ عِرْضي غَرَضاً لِمَراميهِ، وَقَلَّدَني خِلالاً لَمْ تَزَلْ فيهِ، فَنادَيْتُكَ يا رَبِّ مُسْتَجيراً بِكَ، واثِقاً بِسُرْعَةِ اِجابَتِكَ، مُتَوَكِّلاً عَلى ما لَمْ اَزَلْ اَعْرِفُهُ مِنْ حُسْنِ دِفاعِكَ، عالِماً اَنَّهُ لَمْ يُضْطَهَدْ (70) مَنْ أَوى اِلى ظِلِّ كَنَفِكَ، وَاَنْ لا تَقْرَعَ الْفوَادِحُ مَنْ لَجَأَ اِلى مَعْقِلِ الانْتِصارِ بِكَ، فَحَصَّنْتَني مِنْ بَأسِهِ بِقُدْرَتِكَ.
فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لاَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ.
اِلهي وَكَمْ مِنْ سَحائِبِ مَكْرُوهٍ قَدْ جَلَّيْتَها، وَسَماءِ نِعْمَةٍ اَمْطَرْتَها، وَجَداوِلِ كَرامَةٍ اَجْرَيْتَها، وَاَعْيُنِ اَحْداثٍ طَمَسْتَها، وَناشِئَةِ رَحْمَةٍ نَشَرْتَها، وَجُنَّةِ عافِيَةٍ اَلْبَسْتَها، وَغَوامِرِ كُرُباتٍ كَشَفْتَها، وَاُمُورٍ جارِيَةٍ قَدَّرْتَها، لَمْ تُعْجِزْكَ اِذْ طَلَبْتَها، وَلَمْ تَمْتَنعْ عَلَيْكَ اِذْ اَرَدْتَها، فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لاَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرين.
اِلهي وَكَمْ مِنْ ظَنٍّ حَسَنٍ حَقَّقْتَ، وَمِنْ عُدْمِ اِمْلاقٍ جَبَرْتَ، وَمِنْ مَسْكَنَةٍ فادِحَةٍ حَوَّلْتَ، وَمِنْ مَشَقَّةٍ اَزَحْتَ(71)، لا تُسْأَلُ يا سَيِّدي عَمّا تَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ، وَلا يَنْقُصُك ما اَنْفَقْتَ، وَلَقَدْ سُئِلْتَ فَاَعْطَيْتَ وَلَمْ تُسْأَلْ فَابْتَدَاْتَ، وَاسْتُميحَ بابُ فَضْلِكَ فَما اَكْدَيْتَ.
اَبيْتَ اِلاّ اِنْعاماً وَامْتِناناً، وَاِلاّ تَطَوُّلاً يا رَبِّ وَاِحْساناً، وَاَبَيْتُ يا رَبِّ اِلاَّ انْتِهاكاً لِحُرُماتِكَ وَاجْتِراءً عَلى مَعاصيكَ، وَتَعَدِّياً لِحُدُودِكَ، وَغَفْلَةً عَنْ وَعيدِكَ، وَطاعَةً لِعَدُوّي وَعَدُوِّكَ، لَمْ يَمْنَعَكَ يا اِلهي وَناصِري اِخلالي بِالشُّكْرِ عَنْ اِتْمامِ اِحْسانِكَ، وَلا حَجَزَني ذلِكَ عَنِ ارْتِكابِ مَساخِطِكَ.
اَللّهُمَّ فَهذا مَقامُ عَبْدٍ ذَليلٍ، اعْتَرَفَ لَكَ بِالتَّوْحيدِ، وَاَقَرَّ عَلى نَفْسِهِ بِالتَّقْصيرِ في اَداءِ حَقِّكَ، وَشَهِد لَكَ بِسُبُوغِ نِعْمَتِكَ عَلَيْهِ، وَجَميل عاداتِكَ عِنْدَهُ وَاِحْسانِكَ اِلَيْهِ.
فَهَبْ لي يا اِلهي وَسَيِّدي مِنْ فَضْلِكَ ما اُريدُهُ سَبَباً اِلى رَحْمَتِكَ، وَاَتَّخِذُهُ سُلَّماً اَعْرُجُ فيهِ اِلى مَرْضاتِكَ، وَآمَنُ بِه مِنْ سَخَطِكَ بِعِزَّتِكَ وَطَوْلِكَ، وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَالاَئِمَّةِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ، فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لاَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلالائِكَ مِنَ الذّاكِرين.
اِلهي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ اَمْسى وَاَصْبَحَ في كَرْبِ الْمَوْتِ وَحَشْرَجَةِ الصَّدْرِ(72)، وَالنَّظَرِ اِلى ما تَقْشَعِرُّ مِنْهُ الْجُلُودُ، وَتَفْزَعُ اِلَيْهِ الْقُلُوبُ، وَاَنَا في عافِيَةٍ مِنْ ذِلكَ كُلِّهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لاَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، ولاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرين.
اِلهي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ اَمْسى واَصْبَحَ سَقيماً مُوجَعاً مُدْنِفاً، في اَنينٍ وَعَويلٍ، يَتَقَلَّبُ في غَمِّهِ، وَلا يَجِدُ مَحيصاً، وَلا يُسيغُ طَعاماً وَلا يَسْتَعْذِبُ شَراباً، وَلا يَسْتَطيعُ ضَرّاً وَلا نَفعاً، وَهُوَ في حَسْرَةٍ وَنَدامَةٍ، وَاَنَا في صِحَّةٍ مِنَ الْبَدَنِ وَسَلامَةٍ مِنَ الْعَيْشِ، كُلُّ ذلِكَ مِنْكَ، فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمِّدٍ وَاجْعَلْني لاَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرين، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرين.
اِلهي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ اَمْسى وَاَصْبَحَ خائِفاً مَرْعُوباً، مُسَهَّداً مُشْفِقاً وَحيداً، وَجِلاً هارِباً طَريداً، اَوْ مُنْحَجِزاً في مَضيقٍ، اَوْ مَخْبَأَةٍ مِنَ الْمَخابي، قَدْ ضاقَتْ عَلَيْهِ الأَرْضُ بِرُحْبِها، وَلا يَجِدُ حيلَةً وَلا مَنْجىً، وَلا مَأْوىً وَلا مَهْرَباً، وَاَنَا في أَمْنٍ وَاَمانٍ، وَطُمَأْنينَةٍ وَعافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لاَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرين.
اِلهي وَسَيِّدي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ اَمْسى وَاَصْبَحَ مَغْلُولاً مُكَبَّلاً بِالْحَديدِ بِأَيْدِي الْعُداةِ وَلا يَرْحَمُونَهُ، فَقيداً مِنْ اَهْلِهِ وَوَلَدِهِ، مُنْقَطِعاً عَنْ اِخْوانِهِ وَبَلَدِهِ، يَتَوَقَّعُ كُلَّ ساعَةٍ بِأَيَّةِ قِتْلَةٍ يُقْتَلُ، وَبِأَيِّ مُثْلَةٍ يُمَثَّلُ، وَاَنَا في عافِيَةٍ مِنْ ذلِك كُلِّهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لاَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرين.
اِلهي وَسَيِّدي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ اَمْسى وَاَصْبَح يُقاسِي الْحَرْبَ وَمُباشَرَةَ الْقِتالِ بِنَفْسِهِ، قَدْ غَشِيَتْهُ الأَعْداءُ مِنْ كُلِّ جانِبٍ، وَالسُّيُوفُ وَالرِّماحُ وآلَةُ الْحَرْبِ، يتَقَعْقَعُ فِي الْحَديدِ مَبْلَغَ مَجْهُودِهِ، وَلا يَعْرِفُ حيلَةً، وَلا يَجِدُ مَهْرَباً، قَدْ أُدْنِفَ بِالْجِراحاتِ، اَوْ مُتَشَحِّطاً بِدَمِهِ تَحْتَ السَّنابِكِ والأَرْجُلِ، يَتَمَنى شَرْبَةً مِنْ ماءٍ، اَوْ نَظْرَةً اِلى اَهْلِهِ وَوُلْدِهِ، وَلا يَقْدِرُ عَلَيْها، وَاَنَا في عافِيَةٍ مِنْ ذلِك كُلِّهِ.
فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلىمُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لاَنْعمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرين.
اِلهي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ اَمْسى وَأَصْبَحَ في ظُلُماتِ الْبِحارِ وَعَواصِفِ الرِّياحِ وَالاَهْوالِ والأَمْواجِ، يَتَوَقَّع الْغَرْقَ وَالْهَلاكَ لا يَقْدِرُ عَلى حيلَةٍ، اَو مُبْتَلىً بِصاعِقَةٍ اَوْ هَدْمٍ اَوْ غَرْقٍ، اَوْ حَرَقٍ اَوْ شَرَقٍ، اَوْ خَسْفٍ اَوْ مَسْخٍ اَوْ قَذْفٍ، وَاَنَا في عافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّه، فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لاَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرين.
اِلهي وَكَم مِنْ عَبْدٍ اَمْسى وَاَصْبَحَ مُسافِراً، شاحِطاً(73) عن اَهْلِه وَوَطَنِه وَوَلَدِه، مُتَحَيِّراً فِي الْمَفاوِزِ، تائِهاً مَعَ الْوُحُوشِ وَالْبَهائِمِ وَالْهَوامِّ، وَحيداً فَريداً، لا يَعْرِفُ حيلَةً وَلا يَهْتَدي سَبيلاً، اَوْ مُتَأَذِّياً بِبَرْدٍ اَوْ حَرٍّ، اَوْ جُوعٍ اَوْ عُرْيٍ، اَوْ غَيْرِهُ مِنَ الشَّدائِدِ، مِمّا اَنَا مِنْهُ خِلْوٌ وَاَنَا في عافِيَةٍ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لاَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرين.
اِلهي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ اَمْسى وَاَصْبَحَ فَقيراً عائِلاً، عارِياً مُمْلِقاً، مُخْفِقاً مَهْجُوراً، جائِعاً خائِفاً ظَمآناً(74)، يَنْتَظِرُ مَنْ يَعُودُ عَلَيْهِ بِفَضْلٍ، اَوْ عَبْدٍ وَجيهٍ هُوَ اَوْجَهُ مِنّي عِنْدَكَ، اَوْ اَشَدَّ عِبادَةً لَكَ مَغْلُولاً مَقْهُوراً، قَدْ حُمِّلَ ثِقْلاً مِنْ تَعبِ الْعَناءِ، وَشِدَّةِ الْعُبُودِيَّةِ، وَكُلْفَةِ الرِّقِ، وَثِقْلِ الضَّريبَةِ، اَوْ مُبْتَلىً بِبَلاءٍ شَديدٍ لا قِبَل لَهُ بِهِ اِلاّ بِمَنِّكَ عَلَيْهِ، وَاَنَا الْمَخْدُومُ الْمُنَعَّمُ الْمُعافى الْمُكَرَّمُ في عافِيَةٍ مِمّا هُوَ فيهِ.
فَلَكَ الْحَمْدُ يا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لاَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرين.
اِلهي وَمَوْلايَ وَسَيِّدي، وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ اَمْسى وَاَصْبَحَ شَريداً طَريداً، حَيْراناً مُتَحَيِّراً، جائِعاً خائِفاً، حاسِراً فِي الصَّحاري وَالْبَرارِي، قَدْ اَحْرَقَهُ الْحَرُّ وَالْبَرْدُ، وَهُوَ في ضُرٍّ مِنَ الْعَيْشِ، وَضَنْكٍ(75) مِنَ الْحَياةِ، وَذُلٍّ مِنَ الْمُقامِ، يَنْظُرُ اِلى نَفْسِهِ حَسْرَةً لا يَقْدِرُ لَها عَلى ضُرٍّ وَلا نَفْعِ، وَاَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلكَ كُلِّه بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، فَلا اِلهَ اِلا اَنْتَ سُبْحانَكَ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاْجْعَلْني لاَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ، وَارْحَمْني بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
مَوْلايَ وَسَيِّدي وَكَمْ مِنْ عبْدٍ اَمْسى وَاَصْبَحَ عَليلاً مَريضاً سَقيماً مُدْنِفاً على فُرُشِ الْعِلَّةِ وَفي لِباسِها، يَتَقَلَّبُ يَميناً وَشِمالاً، لا يَعِرفُ شَيْئاً مِنْ لَذَّةِ الطَّعامِ، وَلا مِنْ لَذَّةِ الشَّرابِ، يَنْظُرُ اِلى نَفْسِهِ حَسْرَةً، لا يَسْتَطيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعاً، وَاَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّه بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ فَلا اِله اِلا اَنْتَ سُبْحانَكَ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغلَبُ وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لَكَ مِنَ الْعابِدينَ، وَلاَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ، وَارْحَمْني بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
مَوْلايَ وَسَيِّدي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ اَمْسى وَاَصْبَحَ قَدْ دَنا يَوْمُهُ مِنْ حَتْفِهِ(76)، وَقَدْ اَحْدَقَ بِه مَلَكُ الْمَوْتِ في اَعْوانِهِ، يُعالِجُ سَكَراتِ الْمَوْتِ وَحِياضَهُ، تَدُورُ عَيْناهُ يَميناً وَشِمالاً، يَنْظُرُ اِلى اَحِبّائِهِ وَاَوِدّائِهِ وَاَخِلاّئِهِ، قَدْ مُنِعَ عَنِ الْكَلامِ، وَحُجِبَ عَنِ الْخِطابِ، يَنْظُرُ اِلى نَفْسِه حَسْرَةً فَلا يَسْتَطيعُ لَها نَفْعاً وَلا ضَرّاً، وَاَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِك كُلِّه بِحُودِكَ وَكَرَمِكَ، فَلا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لَكَ مِنَ الْعابِدينَ، وَلاَنْعُمِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، ولاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ، وَارْحْمْني بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
مَوْلايَ وَسَيِّدي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ اَمْسى وَاَصْبَحَ في مَضائِقِ الْحُبُوسِ وَالسُّجُونِ، وَكَرْبِها وَذُلِّها وَحَديدِها، تَتَداوَلُهُ اَعْوانُها وَزَبانِيَتُها، فَلا يَدْري اَيَّ حالٍ يُفْعَلُ بِه وَاَيَّ مُثْلَةٍ يُمَثَّلُ بِه، فَهُوَ في ضُرٍّ مِنَ الْعَيْشِ وَضَنْكٍ مِنَ الْحَياةِ، يَنْظُرُ اِلى نَفْسِه حَسْرَةً لا يَسْتَطيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعَاً، وَاَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، فَلا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغَلْبُ وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لَكَ مِنَ الْعابِدينَ، وَلِنَعْمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلآلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ، وَارْحَمْني بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
مَوْلايَ وسيِّدي وَكَمْ مِنْ عبْدٍ اَمْسى وَاَصْبَحَ قَدِ اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ الْقَضاءُ، وَاَحْدَقَ بِهِ الْبَلاءُ، وَفارَقَ اَوِدّاءهُ وَاَحبّاءهُ وَاَخِلاَءهُ، وَاَمْسى حَقيراً ذَليلاً في اَيْدي الْكُفّارِ وَالأَعْداءِ، يَتَداوَلُونَهُ يَميناً وَشِمالاً، قَدْ حُمِّلَ فِي الْمَطاميرِ(77)، وَثُقِّلَ بِالْحَديدِ، لا يَرى شَيْئاً مِنْ ضِياءِ الدُّنْيا وَلا مِنْ رَوْحِها، يَنْظُرُ اِلى نَفْسِهِ حَسْرَةً، لا يَسْتَطيعُ لَها ضَرّاً وَلا نَفْعَاً، وَاَنَا خِلْوٌ مِنْ ذِلكَ كُلِّهِ بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، فَلا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ، صَلِّ على مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لَكَ مِنَ الْعابِدينَ، وَلِنَعْمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ، وَارْحَمْني بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
مَوْلايَ وَسَيِّدي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ اَمْسى وَاَصْبَحَ قَدِ اشْتاقَ اِلَى الدُّنْيا لِلرَّغْبَةِ فيها، اِلى اَنْ خاطَرَ بِنَفْسِهِ وَمالِهِ حِرْصاً مِنْهُ عَلَيْها، قَدْ رَكِبَ الْفُلْكَ وَكُسِرَتْ بِهِ وَهُوَ في آفاقِ(78) الْبِحارِ وَظُلَمِها، يَنْظُرُ اِلى نَفْسِه حَسْرَةً لا يَقْدِرُ لَها على ضَرٍّ وَلا نَفْعٍ، وَاَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّه بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ، فَلا اِله اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لَكَ مِنَ الْعابِدينَ، وَلِنَعْمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ، وَارْحَمْني بِرَحْمَتِكَ يا مالِكَ الرّاحِمينَ.
مَوْلايَ وَسَيِّدي وَكَمْ مِنْ عَبْدٍ اَمْسى وَاَصْبَحَ قَدِ اسْتَمَرَّ عَلَيْهِ الْقَضاءُ، وَاَحْدَقَ بِهِ الْبَلاءُ وَالْكُفّارُ وَالأَعْداءُ، وَاَخَذَتْهُ الرِّماحُ وَالسُّيُوفُ وَالسِّهامُ، وَجُدِّلَ صَريعاً، وَقَدْ شَرِبَتِ الأَرْضُ مِن دَمِهِ، وَاَكَلَتِ السِّباعُ وَالطُّيُورُ مِنْ لَحْمِهِ، وَاَنَا خِلْوٌ مِنْ ذلِكَ كُلِّه بِجُودِكَ وَكَرَمِكَ لا بِاسْتِحْقاقٍ مِنّي، يا لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ مِنْ مُقْتَدِرٍ لا يُغْلَبُ، وَذي اَناةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْماءِكَ مِنَ الشّاكِرينَ وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ، وَارْحَمْني بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
وَعِزَّتِكَ يا كَريمُ لاَطْلُبَنَّ مِمّا لَدَيْكَ، وَلاُلِحَّنَّ عَلَيْكَ، وَلاَلْجَأَنَّ اِلَيْكَ، وَلاَمُدَّنَّ يَدي نَحْوَكَ مَعَ جُرْمِها اِلَيْكَ، فَبِمَنْ اَعُوذُ يا رَبِّ وَبِمَنْ اَلُوذُ، لا اَحَدَ لي اِلاّ اَنْتَ، اَفَتَرُدُّني وَاَنْتَ مُعَوَّلي وَعَلَيْكَ مُعْتَمَدي.
وَاَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذي وَضَعْتَهُ عَلَى السَّماءِ فَاسْتَقَلَّتْ، وَعَلَى الْجِبالِ فَرَسَتْ، وَعَلَى الأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ، وَعَلَى اللَّيْلِ فَاَظْلَمَ، وَعَلَى النَّهارِ فَاسْتَنارَ، اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاَنْ تَقْضِيَ لي جَميعَ حَوائِجي، وَتَغْفِرَ لي ذُنُوبي كُلَّها صَغيرَها وَكَبيرَها، وتُوَسِّعَ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ ما تُبَلِّغُني بِه شَرَفَ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.
مَوْلايَ بِكَ اسْتَعَنْتُ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاَعِنّي، وَبِكَ اسْتَجَرْتُ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مَحمَّدٍ وَاَجِرْني، وَاَغْنِني بِطاعَتِكَ عَنْ طاعَةِ عِبادِكَ، وَبِمَسْأَلَتِكَ عَنْ مَسْأَلَةِ خَلْقِكَ، وَانْقُلْني مِنْ ذُلِّ الفَقْرِ اِلى عِزِّ الْغِنى، وَمِنْ ذُلِّ الْمَعاصي اِلى عِزِّ الطّاعَةِ، فَقَدْ فَضَّلْتَني عَلى كَثيرٍ مِنْ خَلْقِكَ جُوداً وَكَرَماً لا بِاسْتِحْقاقٍ مِنّي.
اِلهي فَلَكَ الْحَمْدُ عَلى ذِلكَ كُلِّهِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ وَاجْعَلْني لِنَعْمائِكَ مِنَ الشّاكِرينَ، وَلاِلائِكَ مِنَ الذّاكِرينَ، وَارْحَمْني بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page