طباعة

دعاؤه عليه السّلام في كفاية البلاء

دعاؤه عليه السّلام في كفاية البلاء

روي أنّه لمّا دخل على الرشيد وكان قد همّ به سوءً، فلمّا رآه الرشيد وثب إليه وعانقه ووصله وغلّفه بيده وخلع عليه، فلمّا تولّى قال الفضل بن الربيع: يا امير المؤمنين! أردتَ أن تضربه وتعاقبه فخلعت عليه وأجَزْته، فقال: يا فضل! انّي أُبلغت عنه شيئاً عظيماً فرأيته عند الله مكيناً، انّك مضيت لتجيئني به فرأيت أقواماً قد أحدقوا بداري، بأيديهم حراب قد أغرزوها(27) في أصل الدار، يقولون: إن آذيت ابن رسول الله خسفنا بك، وإن أحسنت إليه انصرفنا عنك. قال الفضل: فتبعته عليه السّلام وقلت له: ما الّذي قلت حتّى كُفِيتَ شرَّ الرّشيد ؟
فقال عليه السّلام: دعاء جدّي عليّ بن أبي طالب عليه السّلام، كان إذا دعا به ما برز إلى عسكر إلاّ هزمه ولا إلى فارس إلاّ قهره، وهو دعاء كفاية البلاء، قلت: وما هو قال:
اَللّهُمَّ بِكَ أُساوِرُ(28)، وَبِكَ أُجادِلُ، وَبِكَ أَصُولُ، وَبِكَ أَنْتَصِرُ، وَبِكَ أَمُوتُ، وَبِكَ اَحْيى، اَسْلَمْتُ نَفْسي اِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ اَمْري اِلَيْكَ، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ اِلاّ بِاللهِ الْعَظيمِ.
اَللّهُمَّ اِنَّكَ خَلَقْتَني وَرَزَقْتَني، وَسَرَرْتَني وَسَتَرْتَني مِنْ بَيْنِ الْعِبادِ بِلُطْفِكَ خَوَّلْتَني، اِذا هَرَبْتُ رَدَدْتَني، وَاِذا عَثَرْتُ اَقَلْتَني، وَاِذا مَرِضْتُ شَفَيْتَني، وَاِذا دَعَوْتُكَ اَجَبْتَني، يا سَيِّدِي ارْضَ عَنّي فَقَدْ اَرْضَيْتَني.