• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

التحالف البعثي ـ الوهابي وجريمة هدم ضرائح اهل البيت (ع) في سامراء

التحالف البعثي ـ الوهابي وجريمة هدم ضرائح اهل البيت (ع) في سامراء

اسامة النجفي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم من الجن والانس اجمعين
دأبت الأمم ومازالت على تقديس عظمائها ومصلحيها، وكل من وضع نفسه في خدمة كيانها وهويتها وحضارتها.
لذا ينصح علماء النفس التربوي، ليس فقط على قراءة سير وتراجم عباقرة وأبطال التاريخ ومقومي مسيرته بل والاحساس بهم بكل وسيلة والتي اهمها عقلا زيارة مقاماتهم واثارهم. ولنا في نصب الجندي المجهول وتماثيل الشخصيات التاريخية التي ساهمت ببناء الحضارة البشريه ابلغ الامثلة.
 فلا وجود لأمة تحترم تاريخها وتعتز بمجدها الحضاري تقدم على محو آثار عظمائها (هدم قبورهم ومقاماتهم أو ما شابه في طمس معالمهم) فتحول مشاهدها إلى أكوام من تراب وأحجار.. أي تاريخ بقي لها وأي مجد ستفتخر به أمام الأمم..ولا وجود في الدنيا لأمة تمعن في طمس معالم قادتها (الذين صنعوا الحضارة واناروا الطريق للوصول الى كمال البشرية) ، وتعبث بمعالمها التاريخية التي تذكرها بالماضي.. فإذا كان الشرك هو ان تحتفل الأمم بعظمائها وتخلد ذكرى أبنائها أو أئمتها.. فعلى ذلك يكون كل من في الأرض مشركاً إلا أتباع مذهب الوهابية.
في السابق هدمت الوهابية وال سعود قبور الأئمة (عليهم السلام) في البقيع، والمزارات والأماكن المقدسة لمطلق المسلمين سنة وشيعة، فقد وصفها عون بن هاشم، حين هجم الوهابيون على الطائف بقوله: (رأيت الدم فيها يجري كالنهر بين النخيل، وبقيت سنتين عندما أرى الماء الجارية أظنها والله حمراء)(1).
وكان ممن قتل في هذه الهجمة التاريخية المشهورة التي تدل على همجيتها على البعد البعيد للوهابية عن الإسلام ووجههم المزري والمشوه للإسلام ـ الشيخ الزواوي مفتي الشافعية وجماعة من بني شيبة (سدنة الكعبة)... وكانوا قد بدأوا في تهديم المشاهد والقبور والآثار الإسلامية في مكة والمدينة وغيرهما.. ففي مكة دُمرت مقبرة المعلى، والبيت الذي ولد فيه الرسول (صلى الله عليه وآله)(2).
أما ما يسمى بنكبة البقيع حيث لم يُبق الوهابيون حجراً على حجر، وهدموا المسجد المقام على قبر حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء ومسجد الزهراء (عليه السلام) واستولوا على أملاك وخزائن حرم النبي (صلى الله عليه وآله).. وهُدمت قبور أهل البيت النبوي (عليه السلام)، وقبر عثمان، وقبر الإمام مالك.
وعندما شن الوهابيون حملتهم عليها، عَمدوا إلى هذه القباب المكرمة فهدموها بمعاول الاستعمار وسَوّوا تلك القبور مع الأرض، وحّولوا البقيع إلى تراب وغبار وأحجار ـ بعد أن كان مفروشاً بالرخام ـ ونَهبوا كل ما كان فيه من فُرش غالية وهدايا عالية، وسرقوا المجوهرات واللآلئ، التي كانت داخل أضرحة أهل البيت (عليهم السلام). وذلك في عام 1342.
عندئذ وردت عليهم من كل أطراف العالم الإسلامي رسائل احتجاج ـ وهذا ما يدل على رفض العالم الإسلامي وتبرئة وتكفير هذا المنطق الوهابي وكل كيانهم ـ على ما قاموا به من تخريب للمشاهد والآثار الإسلامية... ومن أهم تلك الاحتجاجات وأقواها، ماجاء من مصر والعراق وتركيا والهند وإيران وإندونيسيا، كما قاموا بفعلة شنيعة في سنة 1216هـ (1801م) بالاعتداء على مباني مدينة كربلاء( ولمرات بعدها)، فهدّموا المساجد والأسواق، والكثير من البيوت التراثية المحيطة بالمرقدين وعبثوا بالمراقد المقدسة وهدموا سور المدينة (3).
وهاهم الان يكررون نفس الفعلة الشنيعة بهدم قبور ومقامات ال محمد (ص) في سامراء ولكن هذه المرة بتحالف بعثي سني متطرف (واستثني فقط الاخوة السنة المعتدلين الذين انكروا هذا الفعل الاثيم) وبثوب امريكي فصله السفير الامريكي زلماي خليلزاد واسياده.
 نحن نستنكرهذه الجريمة الذي لاتقل عن جريمة الرسوم المستهزءة بشخصية الرسول الاعظم (ص) منقذ البشرية من الظلمات الى النور.
لابد من الشيعة التكاتف والاصرار على مطالبها الشرعية المتمثلة باقامة الحكومة التي يقررها الائتلاف كما نص عليه الدستور المنتخب والقوانين الدولية والاحتفاظ بوزارتي الداخلية والدفاع. ولامجال للامريكان و بتحريض من السعودية (راعية الارهاب) وباقي الدول العربية من ان يتدخلوا في الشان العراقي اذا كانوا يتشدقون بالديمقرطية للشعوب. لان ارادة الشعوب لاتقهر وعلى الباغي تدور الدوائر.
اللهم ان هذه الجريمة انما تزيد من الظلم الذي وقع على اهل بيت نبيك صلواتك عليه واله اللهم فانتقم من اعدائهم ومبغضيهم واقطع دابرهم وانصرشيعة اهل بيت نبيك وعجل بظهورامامنا المهدي عليه السلام وهاهي علامات الظهور قد ازف بعضها.
ختاما اسال الله العلى الاعلى وبحق محمد وال محمد ان يجعل شهداؤنا والذين يسقطون يوميا (على يد التحالف البعثي ـ الوهابي ـ السني المتطرف وبتشجيع امريكي وتمويل السعودية والبلدان العربيةالتي تكره الشيعة) في الفردوس الاعلى مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا  وان يخلف على اهليهم ويؤجرنا على هذه المصائب الجليلة التي تحل بشيعة اهل البيت عليهم السلام وان يقطع دابر الوهابيين والصداميين واعوانهم.  وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والحمد لله رب العالمين ولاحول ولا قوة الابالله العلي العظيم.

_______________________________________________________
1ـ نجد وملحقاته، أمين الريحاني، ص256.
 2 ـ أمين الريحاني، نقلاً عن حمزة الحسن، الشيعة في المملكة السعودية، ج2، ص271.
3 ـ دراسات حول كربلاء ودورها الحضاري، وقائع ندوة علمية عقدت في لندن، دار الصفوة.ط1، ص607.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page