أبيات شعرية في الثناء على الرضا و أهل البيت(ع)
بسم الله الرحمن الرحيم
قصيدة «مدارس آيات خلت من تلاوة» لشاعر اهل البيت(ع) دعبل بن علي الخزاعي (كشف الغمة، ج 3، ص 108ـ117).
دخل دعبل بن على الخزاعى علي الرضا(ع) بمرو فقال له: يابن رسول الله انى قد قلت فيكم قصيدة و آليت على نفسى الا أنشدها أحدا قبلك، فقال الرضا(ع): هاتها يا دعبل فانشد:
تجا و بن بالارنان والزفرات
نوايح عجم اللفظ و النطقات (1)
يخبرون بالانفاس عن سر أنفس
أسارى هوى ماض و آخر آت (2)
فأسدن أو أسعفن حتى تقوضت
صفوف الدجيبالفجر منهزمات (3)
على العرصات الخياليات من المها
سلام شج صب على العرصات (4)
فعهدى بها خضر المعهاد مألفا
من العطرات البيض و الخفرات (5)
ليالى يعدين الوصال على القلى
و يعدى تدانينا على الغربات (6)
و أذهن يلحظن العيون سوافرا
و يسترن بالايدى على الوجنات (7)
و اذ كل يوم لي بلحظى نشوة
يبيت بها قلبي على نشوات (8)
فكم حسرات هاجها بمحسر
وقوفي يوم الجمع من عرفات (9)
الم تر للايام ما جر جورها
على الناس من نقص و طول شتات (10)
و من دول المستهزئين و من غدا (11)
بهم طالبا للنور فى الظلمات
فكيف و من أنى بطالب زلفة
الى الله بعد الصوم و الصلوات
سوى حب أبناء النبى و رهطه
و بغضبنى الزرقاء و العبلات (12)
و هند و ما أدت سمية و ابنها
ألول الكفر في الاسلام و الفجرات
هم نقضوا عهد الكتاب و فرضه
ومحكمه بالزور والشبهات
و لم تك الا محنة كشفتهم
بدعوى ضلال من هن و هنات
تراث بلا قربى و ملك بلا هدى
و حكم بلا شورى بغير هدات
رزايا أرتنا خضرة الافق حمرة
وردت أجاجا طعم كل فرات (13)
و ما سهلت تلكالمذاهب فيهم
علي الناس الا بيعة الفلتات (14)
و ما قيل أصحاب السقيفة جهرة
بدعوى تراث في الضلال بنات (15)
و لو قلدوا الموصى اليه امورها
لزمت بمأمون على العثرات
أخى خاتم الرسل المصفى من القذى
و مفترس الابطال فى الغمرات
فان جحدوا كان الغدير شهيده
و بدر و أحد شامخ الهضبات (16)
و آى من القرآن يتلى بفضله
و ايثاره بالقوت فى اللزبات (17)
و عز خلاله أدركته بسبقها
مناقب كانت فيه مؤتنفات (18)
مناقب لم تدرك بخير و لم تنقل
بشيء سوى حد القنا الذربات (19)
نجي لجبريل الامين و أنتم
عكوف على العزى معا و منات
بكيت لرسم الدار من عرفات
و أجريت دمع العين بالعبرات
و بان عرا صبرى و هاجت صبابتي
رسوم ديار قد عفت و عرات (20)
مدارس آيات خلت من تلاوة
و منزل وحى مقفر العرصات
لآل رسول الله بالخيف من منى
و بالبيت و التعريف و الجمرات
ديار لعبد الله بالخيف من منى
و للسيد الداعى الى الصلوات
ديار على و الحسين و جعفر
و حمزة و السجاد ذى الثفنات
ديار لعبد الله و الفضل صنوه
نجى رسول الله فى الخلوات
و سبطى رسول الله و ابنى وصيه
و وارث علم الله والحسنات
منازل وحى الليه ينزل بينها
على أحمد المذكور فى السورات
منازل قوم يهتدي بهداهم
و تؤمن منهم زلة العثرات
منازل كانت للصلوة و للتقى
و للصوم و التطهير و الحسنات
منازل لا تيم يحل بربعها
و لا ابن صهاك فاتك الحرمات (21)
ديار عفاها جور كل منابذ
و لم تعف للايام و السنوات
قفا نسئل الدار التى خف أهلها
متى عهدها بالصوم و الصلوات (22)
و أين الاولى شطت بهم غربة النوى
أفانين فى الاطراف مفترقات (23)
هم أهل ميراث النبى اذا اعتروا
و هم خير سادات و خير حمات
اذا لم نناج الله فى صلواتنا
باسمائهم لم يقبل الصلوات
مطاعيم في الاقطار في كل مشهد
لقد شرفوا بالفضل و البركات (24)
و اما الناس الا غاصب و مكذب
و مضطغن ذواحنة و ترات (25)
اذا ذكروا قتلى ببدر و خيبر
و يوم حنين أسبلوا العبرات (26)
فكيف يحبون النبى و رهطه
و هم تركوا أحشاءنا و غرات (27)
لقد لا ينوه في المقال و امضروا
قلوبا على الاحقاد منطويات
فان لم تكن الا بقربى محمد
فهاشم أولى من هن و هنات
سقى الله قبرا بالمدينة غيثه
فقد حل فيه الامن بالبركات
نبى الهدى صلى عليه مليكه
و بلغ عنا روحه التحفات
و صلى عليه الله ما ذر شارق
و لاحت نجوم الليل مستدرات (28)
أفاطم لو خلت الحسين مجدلا
و قد مات عطشانا بشط فرات
اذا لطمت الخد فاطم عنده
و أجريت دمع العين فى الوجنات
أفاطم قومى يابنة الخير فاندبى
نجوم سموات بأرض فلات
قبور بكوفان و أخرى بطيبة
و أخرى بفخ نالها صلوات (29)
و أخرى بارض الجوزجان محلها
و قبر ببا خبراء لدى الغربات (30)
و قبر ببغداد لنفس زيكة
تضمنها الرحمان في الغرفات (31)
و قبر بطوس يا لها من مصيبة
ألحت على الإحشاء بالزفرات
الى الحشر حتى يبعث الله قائما
يفرج عنا الغم و الكربات
على بن موسى أرشد الله أمره
و صلى عليه أفضل الصلوات
فأما الممضات التى لست بالغا
مبالغها منى بكنه صفات (32)
قبور ببطن النهر من جنب كربلا
معرسهم منها بشرط فرات (33)
توفوا عطاشا بالفرات فليتنى
توفيت فيهم قبل حين وفاتى
الى الله أشكوا لوعة عند ذكرهم
سقتنى بكأس الذل و القصعات
أخاف بأن ازدادهم فتشوقنى
مصارعهم بالجزع و النخلات (34)
تقسمهم ريب المنون فما ترى
لهم عقرة مغشية الحجرات (35)
خلا ان منهم بالمدينة عصبة
مدينين انضاءا من اللزبات (36)
قليلة زوار سوى أن زورا
من الضبع و العقبان و الرخمات (37)
لهم كل يوم تربة بمضاجع
ثوت فى نواحى الارض مفترقات
تنكب لاواء السنين جوارهم
و لا تصطليهم جمرة الجمرات (38)
و قد كان منهم بالحجاز و أرضها
مغاوير نحارون فى الازمات (39)
حمى لم تزرهه المذنبات و أوجه
تضيء لدى الاستار و الظلمات (40)
اذا وردوا خيلا بسمر من القنا
مساعير حرب أقحموا الغمرات (41)
فان فخروا يوما أتوا بمحمد
و جبريل و الفرقان و السورات
و عدوا عليا ذا المناقب و العلى
و فاطمة الزهرواء خير بنات
و حمزة و العباس ذا الهدى و التقى
و جعفرها الطيار فى الحجبات
أولئك لا منتوج هند و حزبها
سمية من نوكى و من قذرات (42)
ستسأل تيم عنهم و عديها
و بيعتهم من أفجر الفجرات
هم منعوا الاباء عن اخذ حقهم
و هم تركوا الابناء رهن شتات
و هم عدلوها عن وصى محمد
فبيعتهم جاء على الغدرات
وليهم صنوا النبى محمد
أبو الحسن الفراج للغمرات
ملامك فى آل النبى فانهم
احباى ما داموا و أهل ثقاتى
تحيزتهم رشدا لنفسى و انهم
على كل حال خيرة الخيرات
نبذت اليهم بالمودة صادقا
و سلمت نفسى طايعا لولاتى
فيا رب زدنى فى هواى بصيرة
و زد حبهم يا رب فى حسناتى
سأبكيهم ما حج الليه راكب
و ما ناح قمري على الشجرات
و انى لمولاهم و قال عدوهم
و انى لمحزون بطول حياتى
بنفسى أنتم من كهول و فتية
لفك عناة أو لحمل ديات
و للخيل لما قيد الموت خطوها
فأطلقتهم منهن بالذربات (43)
أحب قصى الرحم من اجل حبكم
و أهجر فيكم زوجتى و بناتي (44)
و أكتم حبيكم مخافة كاشح
عنيد لاهل الحق غير موات (45)
فيا عين بكيهم وجودى بعبرة
فقد آن للتسكاب و الهملات (46)
لقد خفت فى الدنيا و أيام سعيها
و انى لارجو الأمن عند وفاتى (47)
ألم تر أنى مذ ثلاثون حجة
أروح و غدوا دائم الحسرات
أرى فيئهم فى غيرهم متقسما
و أيديهم من فيئهم صفرات (48)
و كيف أداوى من جوى بى و الجوي
أمية أهل الكفر و اللعنات (49)
و آل زياد فى الحرير مصونة
و آل رسول الله منهتكات
سأبكيهم ما ذر فى الافق شارقا
و نادى منادى الخير بالصلوات
و ما طلعت شمس و حان غروبها
و بالليل أبكيهم و بالغدوات
ديار رسول الله أصبحن بلقعا
و آل زياد تسكن الحجرات (50)
و آل رسول الله تدمى نحورهم
و آل زياد ربة الحجلات (51)
و آل رسول الله تسبى حربمهم
و آل زياد آمنوا السربات (52)
و آل زياد فى القصور مصونة
و آل رسول الله فى الفلوات
اذا وتروا مدوا الى واتريهم
أكفا عن الاوتار منقبضات (53)
فلولا الذى أرجوه فى اليوم اوغد
تقطع نفسى أثرهم حسرات
خروج امام لا محالة خارج
يقوم على اسم الله و البركات
يميز فينا كل حق و باطل
و يجزى على النعما و النقمات
فيا نفس طيبي ثم يا نفس فابشرى
فغير بعيد كلما هو آت
و لا تجزعى من مدة الجور اننى
أرى قوتى قد آذنت بثبات
فان قرب الرحمان من تلك مدتى
و أخير من عمرى و وقت وفاتى
شفيت و لم اترك لنفسى غصة
و رؤيت منهم منصلى و قناتى (54)
فاني من الرحمان أرجو بحبهم
حياة لدى الفردوس غير تبات
عسى الله أن يرتاح للخلق انه
الى كل قوم دائم اللحطات
فان قلت عرفا أنكروه بمنكر
و غطوا على التحقيق بالشبهات
تقاصر نفسى دائما عن جدالهم
كفانى ما ألقى من العبرات
أحاول نقل الصم عن مستقرها
و أسماء أحجار من الصلدات
فحسبى منهم أن أبوء بغصة
تردد فى صدرى و فى لهواتى
فمن عارف لم ينتفع و معاند
تميل به الاهواء للشهوات
كانك بالاضلاع قد ضاق ذرعها
لما حملت من شدة الزفرات
_________________________
1)الارنان: الصيحة الشديدة و الصوت الحزين عند البكاء. و الزفرات جمع الزفرة: التنفس بعد مد النفس و قيل استيعاب النفس من شدة الغم و الحزن و قوله« تجاوبن» اى أجابت كل منهن الاخرى. و قوله «عجم اللفظ» اى لا يفهم معناه، و الا عجم: الذى لا يفصح و لا يبين كلمه، قال فى البحار و المراد أصوات الطيور و نغماتها.
2)اى يخبرن عن العشاق الماضين و الاتين.
3)الاسعاد: الاعانة قوله فاسعدن اى أعن فى البكاء و الضمير للنوائح و قوله «تقوضت» اى انهدمت و سقطت و تفرقت.
4)المها جمع المهاوة: البقرة الوحشية و أصل المهاوة: البلوة. شبه البقرب بها فى حسن العينين. و الشج: الحزين. و رجل صب: اى عاشق مشتاق.
5)قوله خضر المعاهد قال فى البحار اى كنت أهدها خضرة أماكنها المعهودة و الظاهر انه من قبيل ضربي زيدا قائما، او عهدى مبتدأ و بها خبره باعتبار المتعلق و خضرا حال عن المجرور بها، و مألفا ايضا حال منه او من المعاهد، و من للتعليل متعلق بمألفا، و الخفرة بالتحريك : شدة فى الحياء.
6)قوله ليالى اى اذكر ليالى و أعداه عليه: اعانه و القلى: البغض اى ينصرن الوصال على الهجران و يعدى تدانينا اى يعدينا تدانينا و قربنا.
7)الوجهة: ما ارتفع من الخدين.
8)النشوة: السكر.
9)محسر: واد بمكة، و هو حد منى الى جهة عرفة.
10)قوله »ماجر» من الجريرة و هى الجناية. و الشتاب. التفرق.
11)غدا بمعنى صار و المراد بنوامية.
12)المراد من بنى الزرقاء بنو مروان فان أمه كانت زرقاء زانية. و العبلات جمع العقبلة : اسم امية الصغرى.
13)الاجاج: المالح. و الفرات: العذب.
14)اشارة الى قول عمر، كانت بيعة أبى بكر فلتة وقى الله المسلمين شرها فمن عاد الى مثلها فاقتلوه.
15)«نات» من نتأ اى ارتفع.
16)الهضبات جمع الهضبة: الجبل المنبسط على وجه الارض.
17)اللزبات جمع اللزبة: شدة القحط
18)«مؤتنفات» اى ضربات مبتدعات لم يسبقه اليها أحد.
19)الذرب ككتف: الحاد من كل شىء يقال «فلان ذرب اللسان» اى حديده.
20)الصبابة: رقة الشوق و حرارته. و عفت اى انمحت و اندرست. و الوعر: ضد السهل.
21)تيم: قبيلة أبى بكر. و الفاتك: الشجاع الجرى، فى الامور و فى بعض النسخ «هانك» و هو الاظهر.
22)قال فى البحار: قوله «قفا» قد شاع فى الاشعار هذا النوع من الخطاب فقيل ان العرب قد يخاطب الواحد مخاطبة الاثنين، و قيل هو للتأكيد من قبيل لبيك، اى قف قف و قيل خطاب الى أقل ما يكون معه من جمل و عبد، و قيل انما فعلت العرب ذلك لان الرجل يكون ادنى اعوانه اثنين راعى ابله و غنمه و كذلك الرفقة ادنى ما يكون ثلثة فجرى خطاب الاثنين على الواحد لمرور ألسنتهم عليه، و قيل أراد «قفن» على جهة التأكيد فقلبت النون ألفا فى حال الوصل لان هذه النون تقلب ألفا فى حال الوقف فحمل الوصل على الوقف.
23)قد مر معنى الشعر قبل ذلك.
24)مطاعيم جمع المطعام اى كثير الاطعام.
25)اضطفنوا: انطووا على الاحقاد و قابلوا الحقد بمثله. و الاحنة: الحقد، و ترات جمع تره كعدة عدات و أصله من الوتر. الانتقام.
26)اسبل الدمع: ارسله.
27)الوغرة: شدة توقد الحر.
28)ذر الشمس: طلعت. و الشارق: الشمس.
29)الفخ: واد بمكة و أشار بقوله «و اخرى بفخ» الى القتلى بفخ و هو ابو عبد الله الحسين بن على بن الحسن بن على بن ابيطالب(ع) فانه خرج فى سنة 169 و دعى الناس الى نفسه و بايعه جماعة من العلويين بالخلافة بالمدينة، و خرج الى مكة فلما وصل الى فخ لقيته جيوش بين العباس و عليهم العباس ابن محمد بن على بن عبد الله بن عباس و غيره فالتقوا يوم التروية سنة 169 فبذلوا الامان له، فقال: الامان اريد، فقتلوه و حملوا رأسه الى الهادى العباسى و قتلوا جماعة من عسكره و أهل بيته فبقى قتلاهم ثلاثة أيام حتى اكلتهم السباع و لهذا يقال: لم تكن مصيبة بعد كربلا أشد و افجع من فخ و رثى اصحاب فخ جماعة من الشعراء ذكر بعضها ياقوت فى المعجم.
30)الجوزجان: اسم كورة واسعة من كور بلخ بخراسان و هى بين مرو الرود و بلغخ و قوله «و اخرى بأرض الجوزجان» اشارة الى قتل يحيى بن زيد بن على بن الحسين(ع) و كان ذلك فى سنة 125 فى خلافة وليد بن يزيد بن عبد الملك و ذكر قصة خروجه و قتله الطبرى فى تاريخه ج 5: 537 فراجع. و باخمرا: موضع بين الكوفة و واسط و قيل بين باخمرا و كوفة سبعة عشر فرسخا . و قوله «و قبر بباخمراء» عنى به قبر ابراهيم بن عبد الله بن حسن بن على بن ابيطالب (ع) قتل فى سنة 145 فى خلافة المنصور فى وقعة كانت بينه و بين أصحاب المنصور بباخمرا فقتل ابراهيم و دفن هناك و قبره الان معروف به يزاز.
31)و فى هامش بعض النسخ بعد هذا البيت هكذا: «لما وصل الى قوله: و قبر ببغداد لنفس زكية، قال له(ع): أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بها تمام قصيدتك؟ فقلت: بلى يابن رسول الليه، فقال: و قبر بطوس و الذى يليه...» و الظاهر انه سقط عن آخر الابيات قبل قوله فيما يأتى« فقال دعبل: لمن هذا القبر، بطوس؟... الخ» كما فى اعلام الورى.
32)الممضات من قولهم: أمضه الجرح اى أوجعه و المضض: وجع المصيبة.
33)التعريس: النزول آخر الليل قال فى البحار و موضع معرس هنا يحتمل المصدر و الحاصل ان قبورهم قريبة من الفرات بحيث اذا لم ينزل المسافر بقربها يهذب اليوم الى الفرات فهو نصف منزل، و الغرض تعظيم جورهم و شناعته بانهم ماتوا عطشا مع كونهم بجنب النهر الصغير و بقرب النهر الكبير.
34)الجزع بالكسر: منعطف الوادى و وسطه اى اخاف من زيارتهم أن يهيج حزنى عند رؤية مصارعهم الواقعة بين الوادى و اشجار النخل و فى بعض النسخ «النحلات» بالحاء المهملة اى فتشدنى رؤية مصارعهم الى الجزع و النحول و هو بعيد (بحار الانوار).
35)العقر بالم و التفح: محلة القوم و وسط الدار اى ليس لهم دار و ساحة يأتى الناس حجراتها .
36)انضاء جمع النضوء: المهزول. و اللزبة: الشدة.
37)العقبان جمع العقاب و الرخمان جمع الرخم: طائر ابقع يشبه النسر فى الخلقة.
38)التنكيب: العدول. و اللاواء الشدة.
39)رجل مغوار: مقاتل كثير الغارات و الجمع: مغاوير. و الازمة الشدة.
40)الحمى: ما حمى من شىء.
41)السمرة: بين البياض و السواد. و القنا جمع القناة: الرمح. و رجل مسمر حرب ـ بكسر الميمـ:
اى تحمى به الحرب و أقحموا اى أدخلوا أنفسهم. و الغمرة: الشدة.
42)نوكى جمع الانوك: الاحمق.
43)الذربات: اى السيوف المحددات.
44)القصى: البعيد.
45)الكاشح العدو.
46)التسكاب: الانصباب.
47)فى اعلام الورى و هامش بعض النسخ هكذا «فلما بلغ الى قوله: لقد خفت فى الدنيا... اه قال الرضا عليه السلام: آمنك الله يوم الفزع الاكبر.»
48)و فيه و فى الهامش ايضا «فلما بلغ الى قوله: ارى فيئهم... اه بكى أبو الحسن الرضا عليه السلام و قال: صدقت يا خزاعى».
49)الجوى: الحرقة و شدة الوجد من وجد أو حزن.
50)البلقع: الارض القفر.
51)الربة: صاحبة الشىء يقال: هند ربة المال. و الحجلات: جمع الحجلة.
52)فلان آمن فى سربه اى فى نفسه و حرمه و عياله.
53)اى اذا قتل منهم أحد لم يقدروا على القصاص و اخذ الدية بل احتاج السؤال منهم و لم يقدروا على اظهار الجناية و فى اعلام الورى و هامش بعض النسخ: «فلما بلغ الى قوله: اذا وتروا...اه جعل الرضا عليه السلام يقلب كفيه و يقول: أجل و الله منقبضات».
54)المنصل: السيف.
فلسفة الاخلاق عند الامام الرضا عليه السلام صفحه 259
الدكتور السيد زهير الاعرجى
