طباعة

قصيدة و كرامة

قصيدة و كرامة

بسم الله الرحمن الرحيم

ان هذه القصيدة لها قصة خاصة و هى:
ان السماحة الشيخ احمد الوائلى حفظه الله اصيب بمرض [السرطان‏] في حنجرته، و بعد عجز الاطباء في لندن و غيرها عن معالجته و في غضون هذه الاحوال اقترح احد المؤمنين عليه ان يخاطب الامام الرضا(ع) بهذا الشأن فكتب قصيدة اخرى غير التى كتبها للامام الحسين (ع) تضمنت هذه الابيات:
سيدى يا ابا الجواد و يابن
الخير و يا مناط الرجاء
يا مقيما بقلب كل محب
رغم أن المدى بعيد نائي
يابن اصلاب من اعز رجال
و ابن ارحام من اعف نساء
يابن بيت به مهابط جبريل
و محراب سيد الأنبياء
يا اماما من الأئمة فى عقد
زهي في فرائد عصماء
حملتني الآمال نحوك أرجو
أن تذاد الضراء بالسراء
و الثرى إن ألح جدب عليه
وجه الوجه ضارعا للسماء
سيدى إننى إبنكم و لو انى
لست أرقى لمستوى الإنتماء
بيد أن الأبناء لن يعدموا
العطف برغم العقوق للآباء
مد كفيك يابن فاطم و امسح
عنقي بالشفاء من شر داء
و لتكن هذه يد من أياد
غمرتني بالفضل و الآلاء
سيدى إنكم مزاج تلاقى
عنده الأنبياء بالأوصياء
فتسامى الإبداع في نطفة
أمشاج أهدت للكون أهل الكساء
الميامين و الذين إليهم
تأدى غايتى و ابتدائى
و عزم على ارسال من يلقيها في ضريحه المبارك.
و في اليوم الثاني اتصلت به علوية من اقاربه في ايران و سألته عن احواله و صحته و ابلغته انها تحمل خطابا من الامام الرضا(ع) يشير فيها الى عدم الحاجة الى ارسال حامل الرسالة فانها قد وصلت و قضيت حاجة صاحبها.
و لدى قرائة الطبيب المختص بشره بانه قد برء من علته فسافر الشيخ الوائلي اثر ذلك الى الكويت ليواصل القاء محاضراته الحسينية في شهري محرم و صفر و لا يزال يتابع مهمته الشريفة ببركة ثامن الائمة ثبتنا الله على ولايتهم و البرائة من اعدائهم.
قصيدة و كرامة

شيخ احمد الوائلى