السؤال: قبل وفاة عمر بن الخطاب قام بتعين 6 اشخاص ليختار واحد منهم يكون خليفة المسلمين بعد وفاته ومنهم الامام علي (عليه السلام) وهذا يعني خلو الصحابي عمر بن الخطاب من الحقد و الكره علي الامام وهذا يخالف ما في عقيدتنا وما في كتبنا نحن الشيعه عن هذا الشخص فارجوا توضيح هذه المساله.
الجواب : كان عمر يعلم بأن علياً لايفوز بالخلافة بالترتيب الذي جعله في الشوری خصوصاً مع جعل الأمر في النهاية بيد عبدالرحمن بن عوف الذي كان منحرفاً عن علي (عليه السلام) ولذا قال الإمام (عليه السلام): (فصغی رجل لضغنه ومال الآخر لصهره مع هن وهن) (مناقب ابن شهر آشوب 2 / 49). فأراد عمر إظهار عدم انحيازه إلی أحد وإلّا فكان يعلم هو ومن سبقه وجميع المسلمين أن الخلافة حق ثابت لعلي (عليه السلام) بنص الرسول (صلی الله عليه وﺁله وسلم) وصريح القرآن وقد صرح أبوبكر وعمر بذلك مراراً وكراراً.
وأما حقده لعلي (عليه السلام) ولابنة الرسول (صلی الله عليه وآله) فيظهر من عمله الشنيع في إحراق دار فاطمة وكسر ضلعها وإسقاط جنينها وغضب حقها وحق بعلها كما نطق به التاريخ الصحيح والروايات المعتبرة.
الامام علي عليه السلام و الشورى
- الزيارات: 7859