زواج بنات من آل محمد مع الخلفاء؟؟؟؟؟
السؤال: ان احنا الشيعه و بالذات الي عمرهم فوق العشرين تربينا علي كره ابوبكر وعمر و عثمان هل هم فعلا شريرين و دامهم شريرين ليش زوجوهم اثنتين من ﺁل بيت محمد؟ مع العلم ان كل العرب قبل لا يزوجون بناتهم يشترط في الرجل الدين و الخلق
الجواب: التناكح والزواج إنما يبتني علی ظاهر الإسلام فكل من يشهد الشهادتين يجري عليه أحكام الإسلام ويجوز التناكح معه ولكن ليس معنی ذلك أن كل من يشهد الشهادتين يكون مؤمناً حقاً، بل قدكان في عهد رسول الله (صلی الله عليه وآله) منافقون لايعلمهم المسلمين، كما قال تعالی: (وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا علی النفاق لاتعلمهم نحن نعلمهم) فمن هم هؤلاء المنافقون الذين لايعلمهم حتی رسول الله (صلی الله عليه وآله)؟.
ويكفي في الحكم علی الخلفاء أنهم غصبوا الخلافة والإمامة ويكفي في ادانتهم ما ارتكبوه في حق علي وفاطمة وأهل البيت (عليهم السلام) من الظلم والتعدي وإحراق الباب وضرب الزهرا (عليها السلام) وكسر ضلعها وإسقاط جنينها.
وقد اعترف العامة في صحاحهم: (أن فاطمة ماتت وهي واجدة علي أبي بكر وعمر)، وقد قال رسول الله (صلی الله عليه وآله) : (فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها) (بحارالانوار 29 / 337)
(رج : الغدير 3 / 20 ، مسند احمد بن حنبل 4 / 328 ، صحيح بخاري 6 / 158 و 4 / 210 ، السنن الکبری للنسائي 5 / 97 ، سنن ابن ماجه 1 / 644 ، صحيح مسلم 7 / 141 ، سنن أبي داود 1 / 460).
وقال (صلی الله عليه وآله): (فاطمة بضعة مني وأنا منها من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذی الله) (علل الشرايع 1 / 185؟؟؟؟؟؟).
وقال الله تعالی: (إن الذين يؤذون الله ورسوله اولئك لعنهم الله في الدنيا والآخرة) (الأحزاب : 57).
وأما سكوت الإمام علي (عليه السلام) عن ظلامة الزهرا فلأجل أنه كان مكتوف اليد بوصية من رسول الله (صلی الله عليه وآله) وللتحفظ علی كيان الإسلام كما صبر علی غصب الخلافة وكان يمكنه _ وهو الع باب خيبر _ أن يقاومهم ويقتلهم عن ﺁخرهم لكنه كان يعلم أن المسلمين حديثوا عهد بالإسلام وإن أعداء الإسلام يتربصون الدوائر بالمسلمين فالكفار والمشركون واليهود والمنافقون كانوا بالمرصاد يريدون القضاء علی الإسلام بمجرد ضعف المسلمين ووقوع الخلاف فيهم، فصبر (عليه السلام) كما قال: (صبرت وفي العين قذی وفي الحلق شجی أری تراثي نهبا).