• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

إخباره بالمغيَّبات

إخباره بالمغيَّبات

• عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن محمّد بن حُمران قال: حدّثنا زرارة قال:
قال: أبو جعفر عليه السّلام: حدِّثْ عن بني إسرائيلَ ـ يا زرارةُ ـ ولا حَرَج. فقلت: جُعِلتُ فداك، إنّ في حديث الشيعة ما هو أعجب من أحاديثهم، قال: وأيّ شيءٍ هو يا زرارة ؟
قال زرارة: فاخلتس في قلبي، فمكثتُ ساعةً لا أذكر ما أريد! قال عليه السّلام: لعلّك تريد التقيّة ؟! قلت: نعم، قال: صدّقْ بها؛ فإنّها حقّ. ( بصائر الدرجات للصفّار القمّي 240/ح 19 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 237:2 / ح 28 ).
• ونقل الإربلي عن ( دلائل ) الحميري، عن مالك الجهني قال:
كنتُ قاعداً عند أبي جعفر ( الباقر ) عليه السّلام فنظرتُ إليه وجعلتُ أفكّر في نفسي وأقول: لقد عظّمك اللهُ وكرّمك، وجعلك حُجّةً على خَلْقه. فالتفَتَ إليّ وقال: يا مالك، الأمر أعظم ممّا تذهب إليه. ( كشف الغمّة للإربليّ 350:2 ).
• وعن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السّلام قال لرجلٍ من أهل خراسان: كيف أبوك ؟ قال: صالح، قال: قد مات أبوك بعدما خرجتَ حيث سِرْتَ إلى جُرجان. ثمّ قال له: كيف أخوك ؟ قال: تركته صالحاً، قال: قد قتله جارٌ له يقال له « صالح » يوم كذا في ساعة كذا.
فبكى الرجل وقال: إنّا لله وإنّا إليه راجعون ممّا أُصِبت! فقال أبوجعفر عليه السّلام: اسكنْ؛ فقد صارا إلى الجنّة، والجنّة خيرٌ لهما ممّا كانا فيه. فقال الرجل: إنّي خلّفتُ ابني وَجِعاً شديد الوجع، ولم تسألني عنه ؟! قال: قد بَرِئ، وقد زوّجه عمُّه ابنتَه وأنت تَقْدِم عليه وقد وُلِد له غلام واسمه « عليّ » وهو لنا شيعة، وأمّا ابنك فليس لنا شيعة بل هو لنا عدوّ! ( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 192:4، الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 595:2 / ح 6. الثاقب في المناقب لابن حمزة 382 / ح 4. الهداية الكبرى للحضيني 52 ـ من المخطوطة ).
• عن صفوان بن يحيى، عن حمزة بن الطيّار، عن أبيه محمّد قال: جئتُ إلى باب أبي جعفر عليه السّلام أستأذن عليه فلم يأذن لي، وأذِن لغيري، فرجعتُ منزلي وأنا مغموم، فطرحتُ نفسي على سريري في الدار وذهب عنّي النوم، فجعلت أفكّر وأقول: أليس المرجئة تقول كذا، والقَدَريّة تقول كذا، والحَروريّة تقول كذا، والزيدية تقول كذا ؟! فنُفنّد عليهم قولَهم!
وأنا أفكّر في هذا.. حتّى نادى المنادي فإذا بالباب يُدَقّ، فقلت: مَن هذا ؟ فقال: رسولٌ لأبي جعفر عليه السّلام، يقول لك أبو جعفر عليه السّلام: أجِبْ. فأخذتُ ثيابي ومضيتُ معه.. فدخلتُ عليه، فلمّا رآني قال:
يا محمّد! لا إلى المرجئة ولا إلى القَدَريّة ولا إلى الحَروريّة ولا إلى الزيديّة، ولكن إلينا، إنّما حجبتُك لكذا وكذا.
فقَبِلتُ وقلتُ به. ( رجال الكشّي أو اختيار معرفة الرجال للشيخ الطوسي 348 / الرقم 649 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 271:46 / ح 74 ، 75، وعوالم العلوم للشيخ عبدالله البحراني 125:19 / ح 7. وأورده الإربلي في كشف الغمّة 139:2 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 59:3 / ح 67 ).
• وفي حديث الحلبيّ: أنّه دخل أُناسٌ على أبي جعفر عليه السّلام، وسألوا علامةً ( أي علامة إمامته )، فأخبرهم بأسمائهم، وأخبرهم عمّا أرادوا يسألونه عنه، وقال:
أردتم أن تسألوا عن هذه الآية من كتاب الله:  كشجرةٍ طيّبةٍ أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماءِ تُؤتي أُكُلَها كلَّ حِينٍ بإذنِ ربِّها  ، قالوا: صدقت، هذه الآية أردنا أن نسألك عنها. قال: نحن الشجرة التي قال الله تعالى: « أصلُها ثابتٌ وفرعُها في السماء »، ونحن نُعطي شيعتَنا ما نشاء مِن أمرِ علمنا. ( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 193:4 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 266:46 / ح 15. وروى الخبرَ هذا أيضاً: الحضينيّ في الهداية الكبرى عن أبي عبدالله الصادق عليه السّلام في حديثٍ.. أنّ جماعةً كثيرين من الشيعة دخلوا على أبي جعفر ( الباقر ) عليه السّلام فقالوا له: الإمام يعرف شيعتَه ؟ قال: نعم. قالوا: فنحن شيعة ؟ قال: نعم كلُّكم، فقالوا: ما علامة ذلك ؟ قال: أُخبركم بأسمائكم وأسماء آبائكم وأُمهاتكم وقبائلكم وعشائركم. قالوا: أخْبِرْنا.
فأخبرهم بجميع ذلك، فقالوا: صدقتَ والله، فقال: وأُخبركم بما أردتم أن تسألوني. ثمّ أخبرهم به وبجوابه. وعن الهداية الكبرى: إثبات الهداة للحرّ العامليّ 63:3 / ح 77، والآية في سورة إبراهيم: 24 ، 25. كما روى الخبرَ أيضاً: السيّد محمّد علي الشاه عبدالعظيميّ في الغرفة ص 139 عن الثعلبيّ ).
• وعن عيسى بن عبدالرحمان عن أبيه قال: دخل ابن عكاشة بن محصن الأسديّ على أبي جعفر الباقر عليه، وكان أبو عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام قائماً عنده... فقال لأبي جعفر عليه السّلام: لأي شيءٍ لا تُزوِّج أبا عبدالله؛ فقد أدرك التزويج! وكان عليه السّلام بين يديه صرّة مختومة، فقال: أما إنّه سيجيء نَخّاس من أهل بربر فينزل دار ميمون، فنشتري له بهذه الصرّة جارية.
قال: فأتى لذلك ما أتى.. فدخلنا يوماً على أبي جعفر عليه السّلام فقال: ألا أُخبركم عن النخّاس الذي ذكرتُه لكم؟ قد قَدِم، فاذهبوا فاشتروا له بهذه الصرّة منه جارية. قال: فأتينا النخّاس فقال: قد بِعتُ ما كان عندي إلاّ جاريتينِ مريضتين، إحداهما أمثلُ من الأخرى. قلنا: فأخرِجْهما حتّى ننظر إليهما. فأخرجهما، فقلنا: بِكَم تبيعنا هذه المتماثلة ؟ قال بسبعين ديناراً. قلنا: أحسِنْ. قال: لا أُنقص مِن سبعين ديناراً. قلنا: نشتريها منك بهذه الصرّةِ ما بلَغَتْ! ولا ندري ما فيها. وكان عنده رجلٌ أبيضُ الرأس واللحية، قال: فُكُّوا وزِنُوا. فقال النخّاس: لا تفكّوا؛ فإنّها إن نقصت حبّة من السبعين ديناراً لم أُبايعكم. فقال الشيخ: أُدنوا، فدَنَونا وففَكَكْنا الخاتم، ووزنّا الدنانير، فإذا هي سبعون ديناراً لا تَزيد ولا تنقص!
فأخذنا الجارية.. فأدخَلْناها على أبي جعفر عليه السّلام، وجعفر عليه السّلام قائمٌ عنده، فأخبَرْنا أبا جعفرٍ عليه السّلام بما كان، فحَمِد اللهَ وأثنى عليه ثمّ قال لها: ما اسمكِ ؟ قالت: حميدة، قال عليه السّلام: حميدة في الدنيا محمودة في الآخرة، أخبِريني عنكِ أبِكْرٌ أنتِ أم ثيّب ؟ قالت: بِكر، قال: وكيف ولا يقع في أيدي النخّاسين شيء إلاّ أفسدوه ؟! فقالت: كان يَجيئُني فيقعد منّي مقعد الرجل من المرأة، فيسلّط اللهُ عليه رجلاً أبيضَ الرأس واللحية، فلا يزال يلطمه حتّى يقوم عنّي.. ففعل بي مراراً، وفعل الشيخ به مراراً.
فقال: يا جعفر، خُذْها إليك.
فوَلَدتْ له خيرَ أهل الأرض، موسى بنَ جعفرٍ عليه السّلام. ( الكافي للشيخ الكليني 476:1 / ح 1. دلائل الإمامة للطبري الإمامي 148 ـ 149. كشف الغمّة للإربلي 145:2 ـ 146. الهداية الكبرى للحضيني 50 ـ من المخطوطة. وعن الكافي: إثبات الهداة للحرّ العاملي 41:3 / ح 9 ).
• وعن الحسن بن مختار، عن أبي بصير قال: كنتُ أُقرِئ امرأةً القرآنَ وأُعلِّمُها إياه.. فمازحتها بشيء، فلمّا قَدِمتُ على أبي جعفر عليه السّلام قال لي: يا أبا بصير! أيَّ شيءٍ قلت للمرأة ؟!
فقلت بيدي هكذا ـ يعني غطّيتُ وجهي ـ فقال: لا تعودنّ إليها.
وفي رواية حفص بن البختريّ أنّه عليه السّلام قال لأبي بصير: أبلِغْها السّلام فقل: أبو جعفر يُقرِئكِ السلامَ ويقول: زوِّجي نفسَكِ من أبي بصير. قال أبو بصير: فأتيتُها فأخبرتُها، فقالت: الله! لقد قال لك أبو جعفر هذا ؟! فحلفتُ لها، فزوّجتْ نفسَها منّي. ( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 182:4 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 258:46 / ح 59 ، وعوالم العلوم والمعارف للشيخ عبدالله البحراني 120:19 / ح 3 ).
• وروى الحضينيّ بإسناده عن ميسَّر بيّاع الثياب الزطيّة قال:
قمتُ على باب أبي جعفر ( الباقر ) عليه السّلام فطرقته، فخرجتْ إليّ جارية خماسيّة، فوضعتُ يدي على رأسها وقلت لها: قولي لمولاكِ هذا مُيسَّر بالباب.
فناداني مِن أقصى الدار: أُدخلْ لا أباً لك!
ثمّ قال: أما ـ واللهِ ـ يا ميسَّر، لو كانت هذه الجدران تحجب أبصارَنا عمّا تحجب عنه أبصارَكم، لكنّا نحن وأنتم سواء.
فقلت: واللهِ ما أردت إلاّ لأزداد بذلك إيماناً.
( الهداية الكبرى للحضيني ص 51 ـ من المخطوطة ).
• وعن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن عبدالله، عن موسى بن بكير، عن عبدالله بن عطاء المكّي قال:
اشتقتُ إلى أبي جعفر ( الباقر ) عليه السّلام وأنا بمكّة، فقدمتُ المدينة ـ وما قدِمتُها إلاّ شوقاً إليه ـ فأصابني تلك الليلة مطر وبردٌ شديد، فانتهيتُ إلى بابه نصفَ الليل، فقلت: ما أطرقه هذه الساعة، وأنتظر حتّى أُصبح.. فإنّي لأُفكّر في ذلك إذْ سمعته يقول: يا جارية، افتحي الباب لابن عطاء؛ فقد أصابه في هذه الليلة بردٌ وأذى.
قال ابن عطاء: فجاءت وفتحت الباب، فدخلت عليه (عليه السّلام ).
( بصائر الدرجات للصفّار القمّي 252 / ح 7، وص 257 / ح 1 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 47:3 / ح 23. وروى الخبرَ هذا أيضاً: الإربلي في كشف الغمّة 139:2، وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 188:4 ).
• وعن أبي حمزة الثُّمالي قال: كنتُ مع أبي جعفر عليه السّلام ومعنا سليمان بن خالد، إلى حائط ( أي بستان ) من حيطان المدينة.. فما سرنا إلاّ قليلاً حتّى قال: الساعةَ يستقبلُنا رجلانِ قد سرقا سرقةً وأضمرا عليها. فما سرنا إلاّ قليلاً حتّى استقبلَنا الرجلان، فقال أبو جعفر عليه السّلام لغلمانه: عليكم بالسارقَين. فأُخِذا، حتّى أُتيَ بهما إلى بين يديه، فقال لهما: أسَرقتُما ؟! فحَلَفا بالله: ما سَرَقْنا! فقال أبو جعفر عليه السّلام: واللهِ لئن لم تُخرِجا ما سرقتُما لأبعثنّ إلى الموضع الذي وضعتما فيه سرقتَكما، ولأبعثنّ إلى صاحبكما الذي سرقتما منه. فأبيا أن يردّا الذي سرقاه.
فقال أبو جعفر عليه السّلام لغلمانه: أوثقوهما، وانطلقْ أنت يا سليمان إلى ذلك الجبل ـ وأشار بيده إلى ناحيةٍ منه ـ فاصعدْ أنت وهؤلاء الغلمان معك؛ فإنّ في قُلّة الجبل كهفاً، فاستخرِجوا ما فيه وائتوني به. قال سليمان: فانطلقتُ إلى الجبل.. وصعدتُ إلى الكهف فاستخرجنا منه عيبتين محشوّتين، حتّى دخلتُ بهما على أبي جعفر عليه السّلام، فقال يا سليمان، لترى غداً العجبَ.
فلمّا أصبحنا أخذ أبو جعفر عليه السّلام بأيدينا ودخلنا معه إلى والي المدينة، وقد جاء المسروق منه برجالٍ بُرآء، فقال: هؤلاء سرقوا. فأراد الوالي أن يعاقب القوم، فقال أبو جعفر عليه السّلام ابتداءً منه: إنّ هؤلاء ليسوا سرّاقة، إنّ السارقَينِ عندي. فقال للرجل: ما ذهَبَ منك ؟
قال: عَيبةٌ فيها « كذا وكذا ». فأتى بها، ثمّ قال للوالي: إن ادّعى فوق هذا فهو كاذب مبطل، وعندي عيبة أخرى لرجلٍ آخر، وهو يأتيك إلى أيّام، وهو من أهل بربر، فإذا أتاك فأرشِدْه إليّ، وأمّا هذان السارقان فإنّي لستُ ببارحٍ حتّى تقطعَهما.
فأُتيَ بهما، فقال أحدهما: تقطعُنا ولم نُقرَّ على أنفسنا ؟! فقال الوالي: ويلكما! يشهد عليكما مَن لو شَهِد على أهل المدينة لأجزتُ شهادته. فلمّا قطعهما قال أحدهما: يا أبا جعفر، لقد شهدتَ بحقّ، وما يسرُّني أنّ الله أجرى توبتي على يد غيرك، وأنّ لي بناءً خارج المدينة، وإنّي لأعلمُ أنّكم أهلُ بيتِ النبوّة ومَعدِن العلم. فرَقّ له أبو جعفر عليه السّلام وقال: أنت على خير، وإلى خير. ثمّ التفتَ إلى الوالي وإلى جماعةٍ من الناس فقال: واللهِ لقد سبقَ يدُه بدنَه إلى الجنّة بعشرين سنة.
فقال سليمان بن خالد لأبي حمزة الثمالي: يا أبا حمزة، ورأيتَ دلالةً أعجبَ من هذه ؟ّ! فقال أبو جعفر عليه السّلام: يا سليمان، العجب في العيبة الأخرى. فوَاللهِ ما لبثنا إلاّ ثلاثةً حتّى أتى البربريّ إلى الوالي فأخبره بقصّة عيبته، فأرشده الوالي إلى أبي جعفر عليه السّلام، فأتاه.. فقال له أبو جعفر: ألا أُخبرك بما في عيبتك قبل أن تُخبرني بما فيها! فقال له البربريّ: إن أنت أخبرتَني بما فيها علمتُ أنّك إمام فرَضَ الله طاعتك. فقال عليه السّلام: فيها ألفُ دينار لك وألف دينار لغيرك، ومن الثياب « كذا وكذا ». قال: فما اسم الرجل الذي له ألف دينار ؟ قال: محمّد بن عبدالرحمان، وهو على الباب ينتظر يراني أُخبر بالحقّ. فقال البربريّ: آمنتُ بالله وحدَه لا شريك له، وبمحمدٍ صلّى الله عليه وآله رسوله، وأشهدُ أنّكم أهل بيت الرحمةِ الذين أذهب الله عنكم الرجسَ وطهّركم تطهيراً. فقال أبو جعفر عليه السّلام: لقد هُدِيت، فخُذْ واشكرْ.
قال سليمان: حججتُ بعد ذلك بعشر سنين، فكنتُ أرى الأقطعَ مِن أصحاب أبي جعفر. ( الثاقب في المناقب لابن حمزة 384 / ح 7. وروى قريباً منه: قطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح 276:1 ح 8، والشيخ الطوسي في اختيار معرفة الرجال 356 / الرقم 664، والإربلي في كشف الغمة 144:2، وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 185:4 ، 186 ).
• وعن محمّد بن زَنْجَويه، عن عبدالله بن الحكم، عن عبدالله بن إبراهيم الجعفري في حديث طويل.. قال:
فقال إسماعيل بن عبدالله بن جعفر لأبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام: أَنشدُك الله، هل تذكر يوماً أتيتُ أباك محمّد بن عليّ عليهما السّلام وعلَيّ حُلّتان صفراوان، فأدام النظرَ إليّ ثمّ بكى، فقلتُ له: ما يُبكيك ؟
فقال لي: يُبكيني أنّك تُقتَل عند كِبَر سنّك ضَياعاً، لا ينتطح في دمك عنزان. قال: فقلت: متّى ذاك ؟ فقال: إذا دُعيتَ إلى الباطل فأبيتَه، وإذا نظرتَ إلى أحولَ مشؤومِ قومه ينتمي من آل الحسن على منبر رسول الله صلّى الله عليه وآله، يدعو إلى نفسه، قد تَسمّى بغير اسمه، فأحدِثْ عهدَك واكتبْ وصيّتك؛ فإنّك مقتول من يومك أو مِن غد!
فقال له أبو عبدالله عليه السّلام: نعم، وهذا ـ وربِّ الكعبةِ ـ لا يصوم من شهر رمضانَ إلاّ أقلَّه، فأستودعك اللهَ يا أبا الحسن، وأعظَمَ اللهُ أجرَنا فيك، وأحسنَ الخلافةَ على مَن خلّفت، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
قال: ثمّ احتمل إسماعيل وردّ جعفر إلى الحبس، قال: فوَاللهِ ما أمسينا حتّى دخل عليه بنو أخيه بنو معاوية بن عبدالله بن جعفر فتوطّأوه حتّى قتلوه، وبعث محمّد بن عبدالله إلى جعفر فخلّى سبيلَه. ( الكافي للكليني 364:1 / ح 17 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 285:47 ـ 286 ).
• وروى ابن الصبّاغ المالكي عن كتاب ( الدلائل ) للحميري، عن زيد بن حازم قال: كنت مع أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليه السّلام، فمرّ بنا زيد بن عليّ، فقال أبو جعفر: ما رأيتُ هذا لَيخرجَنّ بالكوفة، ولَيُقتَلنّ، ولَيُطافَنّ برأسه.
فكان كما قال عليه السّلام. ( الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة لابن الصبّاغ المالكي ص 200 ـ طبعة الغري ).
• فيما روى الشيخ سليمان القندوزيّ الحنفيّ عن الحافظ ابن الأخضر في ( معالم العترة الطاهرة ) من طريق الحافظ أبي نُعَيم الإصفهانيّ، عن ابن الرضا محمّد الجواد قال: قد قال محمّد الباقر: يرحم اللهُ أخي زيداً؛ فإنّه أتى أبي فقال: إنّي أريد الخروجَ على هذه الطاغية بني مروان، فقال له: لا تفعلْ يا زيد؛ إنّي أخاف أن تكون المقتولَ المصلوب بظهر الكوفة.. أما علمتَ يا زيد أنّه لا يخرج أحدٌ من ولد فاطمة على أحد السلاطين قبل خروج السفياني إلاّ قُتل.
فكان الأمر كما قال له أبي. ( ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي 420 ـ طبعة إسلامبول ).
• وفي رواية الشيخ الكلينيّ، أنّ الإمام الباقر عليه السّلام قال لأخيه زيد: أُعيذك بالله ـ يا أخي ـ أن تكونَ غداً المصلوبَ بالكُناسة.
ثمّ ارفضّتْ عيناه وسالت دموعه، ثمّ قال: اللهُ بيننا وبين مَن هتك سترَنا، وجحد حقَّنا، وأفشى سرَّنا، ونسَبَنا إلى غيرِ جَدِّنا، وقال فينا ما لم نَقُلْه في أنفسنا. ( الكافي للكليني 356:1 / ح 16 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 203:46 / ح 79، وعوالم العلوم للشيخ عبدالله البحرانيّ 238:18 / ح 2. ورواه الحرّ العامليّ في إثبات الهداة عن مصادر متعدّدة 38:3 / ح 1 ـ عن الكافي، وح 35 ـ عن قرب الإسناد للحميري رواية الخزّاز القمّي من كتاب ( الكفاية في النصوص )، وح 91 ـ عن إثبات الوصيّة للمسعوديّ.. وفيه أنّ الإمام الباقر عليه السّلام قال ـ وقد مرّ زيد ـ: أتَرَون أخي هذا ؟! واللهِ لَيخرجنّ بالكوفة، وليُقتلَنّ وليُصلبنّ ويُطاف برأسه! )
• وروى ابن الصبّاغ المالكي، عن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام أنّه قال:
كان أبي في مجلسٍ عامٍّ ذاتَ يومٍ من الأيّام، إذْ أطرق برأسه إلى الأرض ثمّ رفعه فقال: يا قوم، كيف أنتم إذا جاءكم رجلٌ يدخل عليكم مدينتَكم هذه في أربعة آلاف، يستعرضكم على السيف ثلاثةَ أيّامٍ متوالية.. فيقتل مقاتلتكم، وتَلقَون منه بلاءً لا تَقْدرون عليه ولا على دفعه! وذلك مِن قابل ( أي السنة المقبلة )، فخذوا حِذْرَكم، واعلموا أنّ الذي قلتُ لكم هو كائن لابدّ به منه.
فلم يلتفتْ أهل المدينة إلى كلامه، وقالوا: لا يكون هذا أبداً. فلمّا كان مِن قابل تحمّل أبو جعفر من المدينة بعياله هو وجماعة من بني هاشم وخرجوا منها.. فجاءها نافع ابن الأزرق فدخَلَها في أربعة آلاف، واستباحها ثلاثة أيّام، وقتل فيها خَلْقاً كثيراً لا يُحصَون، وكان الأمر على ما قاله عليه السّلام. ( الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة لابن الصبّاغ المالكي ص 200 ـ طبعة الغري ـ وعنه: الشبلنجي الشافعي في نور الأبصار 133 ـ طبعة مصر، والحرّ العاملي في إثبات الهداة 67:3. وروى هذا الخبرَ أيضاً: الطبريّ الإمامي في دلائل الإمامة 98، وابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 192:4، وقطب الدين الراوندي في الخرائج والجرائح 289:1 / ح 23 ـ وعن بعض هذه المصادر: الشيخ المجلسيّ في بحار الأنوار 254:46 / ح 51.. وفي آخره: فقال أهل المدينة (بعد الواقعة): لا نردُّ على أبي جعفر شيئاً نسمعه منه أبداً بعدما سمعنا ورأينا؛ فإنّهم أهلُ بيت النبوّة، وينطقون بالحق ).
• وعن أبي بصير قال: كنت مع الباقر عليه السّلام في المسجد؛ إذْ دخل عمر بن عبدالعزيز عليه ثوبان ممصّران، متّكئاً على مولىً له. فقال عليه السّلام: لَيَلينَّ هذا الغلام، فيُظهر العدل، ويعيش أربع سنين ثم يموت.. فيبكي عليه أهل الأرض ويلعنه أهل السماء. فقلنا: يا ابن رسول الله، أليس ذكرتَ عدله وإنصافه ؟ قال: لأنّه يجلس في مجلسٍ لاحقَّ له فيه.
ثمّ ملك وأظهر العدل جهدَه! ( الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 276:1 / ح 2 ـ وعنه: إثبات الهداة 51:3 / ح 40، وبحار الأنوار 251:46 / ح 44 ).
• وروى الطبري الإمامي قال: أخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى قال: حدّثنا أبي قال: أخبرني أبو جعفر محمّد بن أحمد بن الوليد قال: حدّثنا محمّد بن الحسن بن فرّوخ، عن عبدالله بن الحجّال، عن ثعلبة، عن أبي حازم يزيد غلام عبدالرحمان قال:
كنتُ مع أبي جعفر ( الباقر ) عليه السّلام بالمدينة، فنظر إلى دار هِشام بن عبدالملك التي بناها بأحجار الزيت ( موضع بالمدينة )، فقال: أما ـ واللهِ ـ لتُهدَمنّ، أما ـ واللهِ ـ لتبدونّ أحجارُ الزيت، أما ـ واللهِ ـ إنّه لموضعُ النفس الزكيّة.
فسمعتُ هذا منه وتعجّبت، وقلت: مَن يهدم هذه الدار وهشام بناها ؟! فلمّا مات هشام بعث الوليد مَن يهدمها، فهدَمَها ونقلها حتّى بدرت أحجار الزيت! ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي. كشف الغمّة للإربلي 137:2 ـ وعنه: الحرّ العاملي في إثبات الهداة 59:3 / ح 62، والشيخ المجلسي في بحار الأنوار 268:64 / ح 68، والشيخ عبدالله البحرانيّ في عوالم العلوم 131:19 / ح 3 ).
• وعن الثعلبيّ في ( نزهة القلوب ): رُويَ عن الإمام الباقر عليه السّلام أنّه قال:
أشخصني هِشام بن عبدالملك.. فدخلت عليه وبنو أُميّة حوله، فقال لي: أُدنُ يا تُرابيّ. فقلت: مِن التراب خُلِقنا وإليه نصير.
فلم يزل يُدنيني حتّى أجلسني معه.. ثمّ قال: أنت أبو جعفر الذي تقتل بني أُميّة ؟!
فقلت: لا. قال: فمَن ذاك ؟!
فقلت: ابن عمّنا أبو العبّاس بن محمّد بن عليّ بن عبدالله بن العبّاس.
فنظر إليّ وقال: واللهِ ما حويتُ عليك كذباً.
ثمّ قال: ومتى ذاك ؟ فقلت: عن سُنيّاتٍ ـ واللهِ ـ وما هي ببعيدة. ( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 187:4 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسيّ 262:46 / ح 63، وعوالم العلوم للشيخ عبدالله البحراني 137:19 / ح 9 وص 289 / ح 1 ).
• وعن جابر بن يزيد الجعفيّ مرفوعاً إلى الإمام الباقر عليه السّلام: لا يزال سلطانُ بني أُميّة حتّى يسقط حائط مسجدنا هذا ـ يعني مسجد الجعفيّ ـ فكان كما أخبر عليه السّلام. ( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 187:4 ).
• وحدّث سفيان عن وكيع، عن الأعمش أنّه قال: قال لي المنصور ـ أي أبا جعفر المنصور ـ: كنتُ هارباً مِن بني أُميّة أنا وأخي أبو العبّاس.. فمررنا بمسجد المدينة ومحمّد بن علي ( الباقر ) جالس، فقال لرجلٍ إلى جانبه. كأنّي بهذا الأمر وقد صار إلى هذين.
قال المنصور: فأتى الرجل فبشَّرَنا به، فمِلْنا إليه وقلنا: يا ابن رسول الله، ما الذي قلت ؟! فقال: هذا الأمر صائرٌ إليكم عن قريب، ولكنّكم تَسوؤون إلى ذريّتي وعترتي، فالويل لكم عن قريب!
قال المنصور: فما مضت الأيّام حتّى تملّك أخي وتملّكتْها. ( دلائل الإمامة لمحمّد بن جرير الطبري الإمامي 96 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 63:3 / ح 79 ).
• وقال ابن حجر الهيثميّ: وسبقَ جعفراً ( الصادق ) إلى ذلك ( أي إلى الإخبار بمُلْك أبي جعفر المنصور ) والدُه الباقر؛ فإنّه أخبر المنصورَ بمِلْك الأرض شرقها وغربها وطول مدّته، فقال له المنصور: ومُلكنا قبل مُلككم ؟
قال: نعم. قال: ويملك أحدٌ مِن وُلْدي ؟ قال: نعم. قال المنصور: فمدّة بني أُميّةَ أطولُ أم مدّتُنا ؟ قال: مدّتُكم.. ولَيلْعبنّ بهذا المُلْك صبيانُكم كما يلعب بالأكرّة! هذا ما عَهِد إليّ أبي.
قال ابن حجر: فلمّا أفضت الخلافة للمنصور بملك الأرض.. تعجّب من قول الباقر! ( الصواعق المحرقة لابن حجر الهيثميّ ص 121 ـ طبعة مصر ).
• وفي تعريفه بالإمام محمّد الباقر عليه السّلام.. قال النبهاني ( وهو من علماء أهل السنّة ): محمّد الباقر بن عليّ زين العابدين بن الحسين رضيَ الله عنهما، أحد أئمّة ساداتنا آل البيت الكرام، وأوحد أعيان العلماء الأعلام. ومن كراماته:
ما رُويَ عن أبي بصير قال: كنتُ مع محمّد بن عليّ في مسجد رسول الله صلّى الله عليه وآله إذ دخل المنصور وداود بن سليمان قبل أن يُفضى المُلْك لبني العباس.. فجاء داود إلى الباقر فقال له ( الباقر ):
ـ ما منع الدوانيقيَّ أن يأتي ؟!
قال: فيه جفاء. فقال الباقر:
ـ لا تذهب الأيّام حتّى يليَ هذا الرجلُ أمرُ الخَلْق، فيطأَ أعناقَ الرجال، ويملك شرقها وغربها، ويطول عمره فيها حتّى يجمع من كنوز المال مالا يجمعه غيرُه.
فأخبر داودُ المنصورَ بذلك، فأتى المنصور إليه وقال: ما منعني مِن الجلوس إليك إلاّ إجلالُك. وسأله عمّا أخبر به داودَ فقال: هو كائن. قال المنصور: ومُلْكُنا قبل ملككم ؟ قال: نعم. قال: ويملك بعدي أحدٌ مِن وُلْدي ؟ قال: نعم. قال المنصور: فمدّه بني أُميّة أطول أم مدّتنا ؟ قال الباقر: مدّتكم أطول.. ولَيلعبنّ بهذا المُلْك صبيانكم كما يلعبون بالكرة، وبهذا عَهِد إليّ أبي.
فلمّا أفضت الخلافة إلى المنصور تعجّب من قوله! ( جامع كرامات الأولياء ليوسف بن إسماعيل النبهاني 164:1 ـ طبعة مصطفى الحلبي بالقاهرة. وروى هذا الخبرَ أيضاً: ابن الصبّاغ المالكيّ في كتابه: الفصول المهمّة في معرفة أحوال الأئمّة 199 ـ طبعة الغريّ ).
• وروى الشيخ الكلينيّ وابن شهرآشوب ذلك باختلاف.. عن أبي بصير قال:
كنتُ مع أبي جعفرٍ ( الباقر ) عليه السّلام جالساً في المسجد، إذ أقبل داود بن عليّ وسليمان بن خالد وأبو جعفر عبدالله بن محمّد أبو الدوانيق، فقعدوا ناحيةً من المسجد، فقيل لهم: هذا محمّد بن عليّ جالس.
فقام إليه داود بن عليّ وسليمان بن خالد، وقعد أبو الدوانيق مكانه، حتّى سلّموا على أبي جعفر عليه السّلام، فقال لهم أبو جعفر عليه السّلام ما منَعَ جبّارَكم مِن أن يأتيَني ؟! فعذّروه عنده، فقال عند ذلك أبو جعفر محمّد بن عليّ عليه السّلام:
أما والله.. لا تذهب الليالي والأيّام حتّى يملك ما بين قطريها، ثمّ ليطأنّ الرجالُ عقبه، ثمّ لتُذلّنّ له رقاب الرجال، ثمّ ليملكنّ مُلكاً شديداً. فقال له داود بن عليّ: وإنّ مُلكنا قبل مُلككم ؟ قال: نعم يا داود، إنّ ملككم قبل ملكنا، وسلطانكم قبل سلطاننا. فقال له داود: أصلحك الله فهل له من مدّة ؟ فقال: نعم يا داود، واللهِ لا يملك بنو أُميّة يوماً إلاّ ملكتم مِثْلَيه، ولا سنةً إلاّ ملكتم مثلَيها، وليتلقّفها الصبيان منكم كما تلقف الصبيان الكرة.
فقام داود بن عليّ مِن عند أبي جعفر عليه السّلام فَرِحاً يريد أن يُخبر أبا الدوانيق بذلك، فلمّا نهضا جميعاً هو وسليمان بن خالد ناداه أبو جعفر عليه السّلام مِن خَلْفه: يا سليمان بن خالد! لا يزال القوم في فسحةٍ مِن ملكهم ما لم يُصيبوا منّا دماً حراماً ـ وأومأ بيده إلى صدره ـ فإذا أصابوا ذلك الدمَ فبطنُ الأرض خيرٌ لهم مِن ظهرها، فيومئذٍ لا يكون لهم في الأرض ناصر، ولا في السماء عاذر.
ثمّ انطلق سليمان بن خالد فأخبر أبا الدوانيق ( وهو المنصور )، فجاء أبو الدوانيق إلى أبي جعفر عليه السّلام فسلّم عليه، ثمّ أخبره بما قال له داود بن عليّ وسليمان بن خالد. فقال ( الباقر ) له: نعم يا أبا جعفر، دولتكم قبل دولتنا، وسلطانكم قبل سلطاتنا، سلطانكم شديد عسرٌ لا يُسْرَ فيه، وله مدّة طويلة.. واللهِ لا يملك بنو أُميّة يوماً إلاّ ملكتُم مثليه، ولا سنةً إلاّ ملكتم مثلَيها، ولَيتلقّفُها صبيانٌ منكم فضلاً عن رجالكم كما تتلقّف الصبيانُ الكرة.. أفهمت ؟
ثمّ قال عليه السّلام: لا تزالون في عُنفوان المُلْك ترغدون فيه ما لم تُصيبوا مِنّا دماً حراماً! فإذا أصبتُم ذلك الدمَ غَضِب اللهُ عزّوجلّ عليكم، فذهب بملككم وسلطانكم، وذهب بريحكم، وسلّط الله عزّوجلّ عليكم عبداً مِن عبيده أعور، وليس بأعور، مِن آل أبي سفيان، يكون استئصالكم على يديه وأيدي أصحابه.. ثم قطع الكلام! ( الكافي للكليني 210:8 / ح 256 ـ وعنه: بحار الأنوار 341:46 / ح 33، وإثبات الهداة للحرّ العاملي 43:3 / ح 13. وكذا رواه باختصار: ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 191:4 ـ وعنه: بحار الأنوار 176:47 / ح 23 ).
• وروى ابن الصباغ المالكي عن الإمام جعفر الصادق عليه السّلام قال: كنت عند أبي ( أي الباقر عليه السّلام ) في اليوم الذي قُبض فيه، فأوصاني بأشياءَ في غُسله وتكفينه، وفي دخوله قبره. قال: فقلت له: يا أبتِ واللهِ ما رأيتك منذ اشتكيتَ أحسنَ منك اليوم، ولا أرى عليك أثرَ الموت. فقال: يا بُنيّ، أما سمعتَ عليَّ بن الحسين يناديني مِن وراء الجدار: يا محمّد عجِّلْ. ( الفصول المهمّة في معرفة الأئمّة لابن الصبّاغ المالكي 202 ـ طبعة الغري. نور الأبصار للشبلنجي الشافعي 195 ـ الطبعة العثمانيّة بمصر ـ وعنهما: إثبات الهداة للحرّ العاملي 70:3 ).
• وعن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله الصادق عليه السّلام قال: مرض أبو جعفر عليه السّلام مرضاً شديداً فخِفْنا عليه، فقال: ليس علَيّ مِن مرضي هذا بأس. قال: ثمّ سكت ما شاء الله، ثمّ اعتلّ علّةً خفيفة فجعل يوصينا، ثمّ قال: يا بُنيّ، أدخِلْ علَيّ نفراً مِن أهل المدينة حتّى أُشهدهم. فقلت: يا أبتا، ليس عليك بأس، فقال: يا بُنيّ، إنّ الذي جاءني وأخبرني أنّي لستُ بميّت في مرضي ذلك، هو الذي أخبرني أنّي ميّت في مرضي هذا. ( مختصر بصائر الدرجات 7 ـ 8، ـ وعنه: إثبات الهداة 109:3 / ح 114. وقريب منه: دلائل الإمامة للطبري الإمامي 102 ـ 103، وعنه: بحار الأنوار 287:27 / ح 6، و 213:46 / ح 3، وإثبات الهداة 50:3 / ح 32 ـ عن بصائر الدرجات للصفّار القمّي 482 / ح 6.
وفي بعض المصادر: أنّ الإمام الباقر عليه السّلام أخبر بيوم وفاته، فمات في ذلك اليوم ـ كما في دلائل الإمامة 103 ـ وفي رواية عبدالله بن أبي يعفور: سمعت أبا عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام يقول: إنّ أبي قال لي ذات يوم: إنّما بقيَ مِن أجَلي خمسُ سنين. فحَسَبتُ.. فما زاد ولا نقص ـ كما في إعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي 504:1، ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 186:4 ).
• وعن الحسين بن زيد، عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السّلام.. قال الحسين: سمعته يقول: يخرجُ رجلٌ مِن ولْد موسى ( أي الكاظم عليه السّلام ) اسمه اسم أمير المومنين عليه السّلام ( أي عليّ )، فيُدفَن في أرض طوس ـ وهي من خراسان ـ، يُقتَل فيها بالسُّمّ فيُدفَن فيها غريباً! ( يقصد الإمام عليَّ بنَ موسى الرضا صلوات الله عليه ).. فمَن زاره عارفاً بحقّه أعطاه الله عزّوجلّ أجرَ مَن أنفق مِن قبل الفتح وقاتل. ( مَن لا يحضره الفقيه للشيخ الصدوق 583:2 / ح 3183 ـ وعنه: وسائل الشيعة للحرّ العاملي 434:10 / ح 6، وإثبات الهداة للحرّ العاملي 45:3 / ح 18 ).


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page