المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين، إلى قيام يوم الدين.
وبعد: فهذه صفحات تشرّفت بكتابتها حول ثمرة من ثمرات دوحة النبوة، وغصن من أغصان شجرة الإمامة، وتناولت فهيا بعض الجوانب المشرقة من حياة سيدة جليلة من سيدات البيت العلوي الطاهر، وهي كريمة أهل البيت فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام)، والتي تعدّ ـ بحق باباً من أبواب الرحمة، ولا يزال حرمها الشريف مؤئلاً وملاذاً.
وكان الباعث على هذا الأمر هو ما حدّثني به الصّديق الوفي والرجل الصالح الحاج عبد الله صالح المدن حفظه الله ـ من أهل قريتنا المعروفة باسم (الجورديّة) إحدى قرى القطيف ـ أنّه رآني ـ في عالم الرّؤيا ـ أكتب كتاباً يتناول حياة هذه السيدة الجليلة، فأحدث حديثه في نفسي الرّغبة لتحقيق هذه الرؤيا العزيزة.
والذي أكّد هذه الرّغبة أنني لا زلت أتفيّأ ظلال حرمها الشريف، وأعيش وأتلقى العلم في حماها وحوزتها، ولا زالت ألطافها الجليّة والخفيّة تحوطني وترعاني.
وقد أقدمت على الكتابة أداءً لبعض حقّها عليّ، وتصديقاً لرؤيا صاحبي العزيز الذي إليه يعود الفضل في تنبيهي لذلك.
وأرجو أن يحالفني التوفيق في التعريف بسيّدة عش آل محمد (عليهم السلام) ومنه تعالى ببركاتها استمد العون والتسديد.
والحمد لله رب العالمين
محمد علي المعلم
قم المقدسة
الثلاثاء 4 محرم الحرام 1420هـ