دفع رسول الله صلّى الله عليه وسلم الراية يوم بدر إلى عليٍّ وهو ابن عشرين سنة[1] كانت راية رسول الله صلّى الله عليه وسلم في المواطن كلّها مع عليٍّ راية المهاجرين[2].
(وَ كَفَى اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ)([3]) بعليّ بن أبي طالب([4]). (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَ)([5]) مع عليّ بن أبي طالب وأصحابه([6]).
أوّل من ركع مع النبيّ صلّى الله عليه وسلم عليّ بن أبي طالب(عليه السلام)، فنزلت فيه هذه الآية: (وَ أَقِيمُوا الصَّلوةَ وَ آتُوا الزَّكوةَ وَ ارْكَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ)([7])([8]).
أوّل من صلّى مع رسول الله(صلى الله عليه وآله) عليّ(عليه السلام) وفيه نزلت هذه الآية: (وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ * أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنّاتِ النَّعِيمِ)([9])([10]).
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّلِحتِ سَواءً)([11])نزلت في عليٍّ يوم بدر، فالذين اجترحوا السيئات عتبة وشيبة والوليد بن المغيرة، والذين آمنوا وعملوا الصالحات عليّ(عليه السلام)([12]).
(أَ فَمَنْ كانَ عَلى بَيِّنَة مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ)([13]) شاهد منه عليّ بن أبي طالب خاصة([14])، ومعنى (ويتلوه شاهد منه): أنّه أقرب الناس إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم ([15]).
لمّا نزل قوله تعالى: (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْم هاد)[16] قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):أنا المنذر وعليّ الهادي وبك يا عليّ يهتدي المهتدون[17]من بعدي[18].
عليّ (عليه السلام) سيّد الصادقين[19]ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في عليٍّ(رضي الله عنه)[20]ولقد عاتب الله أصحاب محمّد في غير مكان وما ذَكَر عليّاً إلاّ بخير[21]. كان مع عليٍّ(رضي الله عنه) أربعة دراهم لا يملك غيرها، فتصدّق بدرهم ليلاً، وبدرهم نهاراً، وبدرهم سرّاً، وبدرهم علانيةً، فأنزل الله تعالى:
(الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَ النَّهارِ سِرًّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَ لا هُمْ يَحْزَنُونَ)([22])([23]).
قال رسول الله  (ص) : «ما أنزل الله تعالى آيةً فيها (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) إلاّ وعليّ رأسها وأميرها»([24]).
تصدّق عليّ بخاتمه وهو راكع، فقال النبيّ  (ص) للسائل: «من أعطاك هذا الخاتم؟»، قال: ذاك الراكع، فأنزل الله (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلوةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكوةَ وَ هُمْ راكِعُونَ)([25])([26]). كان عليّ بن أبي طالب قائماً يصلّي، فمرّ سائل فأعطاه خاتمه، فنزلت هذه الآية (إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللّهُ)([27]).
نزلت في عليّ ثلاثمائة آية من آيات القرآن([28]). ما أخذت من تفسير القرآن فعن عليّ بن أبي طالب([29]).
إذا حدّثنا ثقة بفُتيا عن عليٍّ لا نعدوها([30]). إذا ثبت لنا الشيء عن عليٍّ لم نعدل عنه إلى غيره([31]).
قُسِّم علم الناس على خمسة أجزاء، فكان لعليٍّ منها أربعة، ولسائر الناس جزء، شاركهم فيه فكان أعلمهم به([32]).
كان قد ملئ جوفه حكماً وعلماً وبأساً ونجدةً مع قرابته من رسول الله[33].واللهِ لقد اُعطي عليّ بن أبي طالب تسعة أعشار العلم، وأيم اللهِ لقد شاركهم في العُشر العاشر([34]).
علم رسول الله  صلّى الله عليه وسلم من علم الله تبارك وتعالى، وعلم عليٍّ من علم النبيّ  صلّى الله عليه وسلم وعلمي من علم عليّ، وما علمي وعلم أصحاب محمّد (ص) في علم عليٍّ إلاّ كقطرة في سبعة أبحر([35]). أخذ بيدي الإمامُ عليٌّ ليلة مقمرة فخرج بي إلى البقيع بعد العشاء، وقال: اقرأ يا عبد الله، فقرأت (بسم الله الرحمن الرحيم)، فتكلّم لي في أسرار الباء إلى بزوغ الفجر([36]). لو أنّ الشجر أقلام، والبحور مداد، والإنس والجنّ كُتّاب ما أحصوا فضائل أمير المؤمنين عليٍّ  صلّى الله عليه وسلم ([37]).
لعليٍّ أربع خصال ليست لأحد غيره: هو أوّل عربيٍّ وعجميٍّ صلّى مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم([38])، وهو الذي كان لواؤه معه في كلّ زحف، وهو الذي صبر معه يوم فرّ عنه غيره، وهو غسّله وأدخله قبره([39]). ابن عمّ رسول الله وصهره، وأوّل ذكر صلّى معه، بدريّ قد شهد مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم مشاهده التي فيها الفضل([40]).
أمير المؤمنين، وابن عمّ رسول الله، الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، والصادع بالحقّ، والقيّم بالهدى، والحاكم بحكم الكتاب، الذي لا يرتشي في الحكم، ولا يداهن الفجّار، ولا تأخذه في الله لومة لائم([41]). كانت لعليٍّ ثماني عشرةً منقبةً ما كانت لأحد من هذه الاُمّة([42]).
إنّ عليّاً أوّل من أسلم([43]). أسلم وهو ابن تسع سنين، ثم أسلم أبوبكر بعده بثلاثة أيام([44]). أوّل من صلّى عليّ (عليه السلام)([45]).
أخذ النبيّ  صلّى الله عليه وسلم بعضد عليٍّ وقال:«هذا أمير البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله» فمدّبها صوته ثم قال: «أنا مدينة العلم وعليّ بابها فمن أراد العلم فليأتِ الباب»[46]قال رسول الله:«من سرّه أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنّة عدن التي غرسها ربّي عزّ وجلّ فليوال عليّاً من بعدي»[47]. إنّ النبيّ أمر بسدِّ الأبواب إلاّ باب عليّ([48]) بن أبي طالب([49]).
إنّ النبيّ  صلّى الله عليه وسلم  نظر إلى عليّ بن أبي طالب فقال: «أنت سيّد في الدنيا، سيّد في الآخرة، فمن أحبّك فقد أحبّني، ومن أبغضك فقد أبغضني، وبغيضُك بغيضُ الله، فالويل كلُّ الويل لمن أبغضك»([50]).
أشهد على رسول الله  صلّى الله عليه وسلم سمعته اُذناي، ووعاه قلبي يقول لعليّ بن أبي طالب: «من سبّك فقد سبّني، ومن سبّني فقد سبّ الله، ومن سبّ الله أكبّه الله على منخريه في النار»([51]).
فإنّي سمعت رسول الله  صلّى الله عليه وسلم وهو يقول:«هذا عليّ أوّل من آمن بي، وأوّل من يصافحني، وهو فاروق هذه الاُمّة يفرق بين الحقّ والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة، وهو الصدّيق الأكبر، وهو بابي الذي اُؤتى منه. وهو خليفتي من بعدي»([52]).
قال رسول الله  صلّى الله عليه وسلم : «يأتي على الناس يوم ما فيه راكب إلاّ نحن أربعة وأخي عليّ بن أبي طالب على ناقة من نوق الجنّة مدبّجة الحسن، عليه حلّتان خظراوان من كسوة الرحمن، على رأسه تاج من نور، لذلك التاج سبعون ركناً، على كلّ ركن ياقوتة حمراء تُضيء للراكب من مسيرة ثلاثة أيام، وبيده لواء الحمد ينادي: لا إله إلاّ الله، محمّد رسول الله، فتقول الخلائق: من هذا؟ أملك مقرّب أم نبيّ مرسل؟ أحامل عرش؟
فينادي مناد من بطنان العرش: ليس هذا بملك مقرّب، ولا نبيّ مرسل، ولا حامل عرش، هذا عليّ بن أبي طالب، وصيّ رسول الله ربّ العالمين، وأميرالمؤمنين، وقائد الغرّ المحجّلين إلى جنّات النعيم»([53]).
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم لاُمّ سلمة:«هذا عليّ بن أبي طالب لحمه من لحمي ودمه من دمي وهو منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي».
يا اُمّ سلمة «هذا عليّ أمير المؤمنين، وسيّد المسلمين، ووعاء علمي، ووصييّ، وبابي الذي اُؤتى منه، أخي في الدنيا والآخرة، ومعي في المقام الأعلى، يقتل القاسطين والناكثين والمارقين».
بعث رسول الله  صلّى الله عليه وسلم أبابكر، وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات، ثم أتبعه عليّاً (عليه السلام)، فبينا أبوبكر ببعض الطريق إذ سمع رُغاء([54]) ناقة رسول الله  صلّى الله عليه وسلم القصوى، فقام أبوبكر فزعاً يظنّ أنّه رسول الله  صلّى الله عليه وسلم ، فإذا عليّ (عليه السلام)، فدفع إليه كتاباً من رسول الله  صلّى الله عليه وسلم ، وأمر عليّاً أن ينادي بهؤلاء الكلمات «فإنّه لا ينبغي أن يبلِّغ عنّي إلاّ رجل من أهلي»([55]).
رضي الله عن أبي الحسن، كان والله علم الهدى، وكهف التقى، ومحمل الحِجى، وبحر الندى، وطود النهى، وكهف العُلى للوَرى، داعياً إلى المحجّة العظمى، متمسكاً بالعروة الوثقى، خير من آمن واتّقى، وأفضل من تقمّص وارتدى، وأبرّ من انتعل وسعى، وأفصح من تنفّس وقرأ، وأكثر من شهد النجوى، سوى الأنبياء والنبيّ المصطفى، صاحب القبلتين، فهل يوازيه أحد؟ وأبو السبطين، فهل يقارنه بشر؟ وزوج خير النسوان، فهل يفوقه قاطن بلد؟ للاُسود قتّال، وفي الحروب ختّال، لم ترَ عيني مثله ولن ترى، فعلى من انتقصه لعنة الله والعباد إلى يوم التناد([56]). اللّهم إنّي أتقرّب إليك بولاية عليّ بن أبي طالب([57]). إنّه ما غيّر ولا بدّل ولا أسخط رسول الله  صلّى الله عليه وسلم أيام صحبته([58]).
*********************
[1] ـ الاستيعاب: ج3 ص34.
[2] ـ تهذيب التهذيب: ج3 ص412.
[3] ـ  الأحزاب: 25.
[4] ـ  عليّ بن أبي طالب بقية النبوة: ص145 .
[5] ـ  التوبة: 119.
[6] ـ  نظم درر السمطين: ص91.
[7] ـ البقرة: 43.
[8] ـ تذكرة خواصّ الاُمّة: ص17.
[9] ـ الواقعة: 10 ـ 12.
[10] ـ تذكرة خواص الاُمّة: ص21.
[11] ـ  الجاثية: 21.
[12] ـ تذكرة خواصّ الاُمّة: ص21.
[13] ـ  هود: 17.
[14] ـ  نظم درر السمطين: ص90.
[15] ـ  تذكرة خواص الاُمّة: ص20.
[16] ـ الرعد: 7.
[17] ـ نور الأبصار: ص78، كفاية الطالب: ص109، قال الكنجي الشافعي بعد ذكره نزول هذه الآية في عليّ(عليه السلام): ذكره غير واحد من أئمة التفسير، منهم: محمّد بن جرير الطبري وأحمد بن محمّد الثعلبي النيسابوري النقّاش وغيرهم.
[18] ـ  نظم درر السمطين: ص90.
[19] ـ تذكرة خواصّ الاُمة: ص20.
[20] ـ نور الأبصار: ص81، إسعاف الراغبين: ص161، الصواعق المحرقة: ص76، تاريخ الخلفاء: ص160، طبع بيروت.
[21] ـ تاريخ الخلفاء: ص160، طبع بيروت، نظم درر السمطين: ص89، الصواعق المحرقة: ص76، نور الأبصار: ص81 إسعاف الراغبين: ص161، الاستيعاب: ج2 ص40.
[22] ـ  البقرة: 274.
[23] ـ نور الأبصار: ص70، طبع مصر عام 1312، وروي نزولها فيه(عليه السلام) عن ابن الأثير في اُسد الغابة: ج4 ص25 والزرندي الحنفي في نظم درر السمطين: ص90 و الكنجي الشافعي في كفاية الطالب: ص109.
[24] ـ كفاية الطالب: ص54، مطالب السؤول: ص74.
[25] ـ  المائدة: 55.
[26] ـ الدرّ المنثور: ج2 ص293، طبع مصر عام 1314 المطبعة الميمنية .
[27] ـ  الدرّ المنثور: ج2 ص394 .
[28] ـ الفتوحات الإسلامية: ج2 ص517، نور الأبصار: ص81، الصواعق المحرقة: ص76، كفاية الطالب: ص108، تاريخ الخلفاء: ص106.
[29] ـ  جعفر بن محمّد الإمام الصادق: ص64.
[30] ـ  تاريخ الخلفاء: ص160.
[31] ـ اُسد الغابة: ج4 ص23، الإصابة: ج2 ص502، الاستيعاب: ج3 ص40، الصواعق المحرقة: ص76، تهذيب التهذيب: ج7 ص297.
[32] ـ مجلة الأزهر: ج 6 المجلّد 9 عام 1357.
[33] ـ الاستيعاب: ج3 ص64، مجلة منبر الإسلام العدد (9) عام 1357 .
[34] ـ اُسد الغابة: ج4 ص22. الاستيعاب: ج3 ص40، الفتوحات الإسلامية: ج2 ص510، مجلة منبر الإسلام المصرية: العدد 59 عام (1388 هـ )، جعفر بن محمد الصادق: ص46، وفيه: في العشر الباقي.
[35] ـ الفتوحات الإسلامية: ج2 ص510، ينابيع المودة: ص70.
[36] ـ ينابيع المودة: ص69.
[37] ـ  تذكرة خواصّ الاُمة: ص16.
[38] ـ  النصائح الكافية: ص198.
[39] ـ الاستيعاب: ج3 ص27، شرح نهج البلاغة: ج1 ص357، نظم درر السمطين: ص133، وفيه: ليست لأحد من العرب ولا غيرهم.
[40] ـ  شرح نهج البلاغة: ج1 ص504.
[41] ـ  شرح نهج البلاغة: ج1 ص283.
[42] ـ إسعاف الراغبين: ص161، الصواعق المحرقة: ص76، تاريخ الخلفاء: ص160، ط بيروت.
[43] ـ اُسد الغابة: ج4 ص17، ينابيع المودّة: 60، الاستيعاب: ج3 ص31، الصواعق المحرقة: ص72، شرح نهج البلاغة: ج1 ص376.
[44] ـ  نظم درر السمطين: ص81 .
[45] ـ  كفاية الطالب: ص47.
[46] ـ ينابيع المودّة: ص72، طبع اسلامبول عام 1302، وذكر في كفاية الطالب: ص99 صدر الحديث، وقال: هذا حديث حسن عال.
[47] ـ ينابيع المودة: ص94.
[48] ـ مطالب السُؤول: ص59.
[49] ـ كفاية الطالب: ص87 ، قال الكنجي الشافعي قلت: هذا حديث حسن عال، وإنّما النبيّ (صلى الله عليه وآله)أمر بسدّ الأبواب، وذلك لأنّ أبواب مساكنهم كانت شارعةً إلى المسجد، فنهى الله تعالى عن دخول المساجد مع وجود الحيض والجنابة، فعمّ النبيّ (ص) بالنهي عن الدخول فى المسجد والمكث فيه للجنب والحائض، وخصّ عليّاً بالإباحة لعلم المصطفى (ص) بأنّه يتحرّى من النجاسة هو وزوجته فاطمة وأولاده صلوات الله عليهم، وقد نطق القرآن بتطهيرهم في قوله عز وجلّ: (إِنَّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)(الأحزاب: 33)وأضاف الكنجي:وأخرجه الحافظ أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي في خصائص عليٍّ (عليه السلام)أتمّ من هذا شرحاً وبياناً.
[50] ـ النصائح الكافية لمن يتولّى معاوية: ص67.
[51] ـ حياة الحيوان: ج1 ص152، كفاية الطالب: ص27، في سجع الحمام في حكم الإمام: ص13، عنه: أنّه مرّ بقوم ينالون من عليٍّ ويسبّونه! فقال لقائده: أدنِني منهم  وكان قد كفّ بصره فأدناه فقال: أيكم السابّ لله؟ قالوا: نعوذ بالله أن نسبّ الله، فقال: أيكم السابّ رسول الله؟ فقالوا: نعوذ بالله أن نسبّ رسول الله، فقال: أيكم السابّ عليّ بن أبي طالب؟ فقالوا: أمّا هذه فنعم. قال: أشهد لقد سمعت رسول الله (ص) يقول: «من سبّني فقد سبّ الله، ومن سبّ علياً فقد سبّني»، فأطرقوا.
[52] ـ كفاية الطالب: ص79، قال الكنجي الشافعي: قلت: هكذا أخرجه محدّث الشام في فضائل عليٍّ في ج49 بعد الثلاثمائة من كتابه بطرق شتّى.
[53] ـ  كفاية الطالب: ص77.
[54] ـ الرُغاء: صوت الإبل ونداؤها، رغا البعير، والناقة ترغو رُغاءً: صوّتت. لسان العرب: ج5 ص261 (مادة رغا).
[55] ـ  مطالب السؤول: ص60.
[56] ـ مروج الذهب: ج2 ص61، سجع الحمام في حكم الإمام: ص8، الرياض النضرة: ج1 ص50، وفيه تغيير في بعض الكلمات.
[57] ـ  عن الرياض النضرة: ج2 ص227، أنه قال ذلك عندما حضرته الوفاة.
[58] ـ قال ابن عباس ذلك لعمر بن الخطاب، وفيه تعريض به بأنّك أسخطت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في صحبتك وغيّرت وبدّلت سنّته. ولِتَقف على صحة قول ابن عبّاس له راجع كتابنا (هذه أحاديثنا أم أحاديثكم؟).

أضف تعليق