نهاية المطاف
وبعد فهذا آخر ما أردناه من هذه الصّفحات المختصرة حول سيّدة جليلة من سيدات البيت العلوي، اختصّها الله تعالى بكثير من الميّزات، وكان لها عنده تعالى شأن من الشأن، حتى غدت من أفضل النساء.
وقد أدرك القارئ العزيز الوجه في الاستطراد بذكر بعض المباحث الخارجة ـ كما يبدو ـ عن دائرة الموضوع، فإنّه أمر تفرضه طبيعة هذه الدراسات التحليليّة ذات القضايا المتداخلة.
على أنّ فقدان عدّة حلقات من مسلسل الأحداث أو قلّة ما سجّله المؤرخون، تضطر الباحث لأن يلتمس وجوه الملاءمة والانسجام بين المقدّمات ونتائجها، أو الفحص عن مقدمات لبعض النتائج، بغية التوصل إلى إعطاء صورة واضحة بالمقدار الممكن، فيؤدّي ذلك ـ بدواً ـ إلى خروج البحث عن دائرة موضوعه.
واسأل الله تعالى أن يجعله عملاً خالصاً لوجهه الكريم وأن يكون أداء لبعض الحق من الوفاء والإخلاص والمودّة لغصن من أغصان الشجرة الطيّبة لا زلنا نتفيّأ ظلاله، ولا تزال السيدة فاطمة المعصومة (عليها السلام) تغمرنا بألطافها وبركاتها، وتحوطنا برعايتها وعنايتها ونحن في حماها فإنّها سيدة عشّ آل محمد (صلّى الله عليه وآله) وكريمة أهل البيت (عليهم السلام).(289)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الجمعة
26 ذو القعدة الحرام 1420هـ