بعد خطبة الزهراء (عليهاالسلام) في المسجد و كلام أبي بكر قالت اُم سلمة (رض) حين ما سمعت ما جرى لفاطمة (عليهاالسلام): أَلِمثلِ فاطمة بنت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) يقال هذا القول؟
هي واللَّه الحوراء بين الإنس، و النَفس للنفس، رُبّيت في حجور الأتقياء، و تناولتها أيدى الملائكة، و نمت في حجور الطاهرت، و نشأت خيرة نشأة، و ربيت خير مربى، أتزعمون أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) حرم عليها ميراثه و لم يعلمها؟ و قد قال اللَّه تعالى: ( و أنذر عشيرتك الأقربين) أفأنذرها و خالفت مطلبه؟ و هي خيرة النسوان و اُم سادة الشبان، و عديلة مريم، تمت بأبيها رسالات ربه، فواللَّه لقد كان يشفق عليها من الحر و القر، و يوسدها يمينه و يلحفها بشماله، رويداً و رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و آله) بمرآى منكم، و على اللَّه تردون واهاً لكم، فسوف تعلمون.
قيل: فحرمت من عطاء ها تلك السنة.
[دلائل الإمامة للطبري: 39.]