لقد تقلّد الإمام محمد الجواد (عليه السلام) الزعامة الدينية والمرجعية الفكرية والروحية للشيعة بعد استشهاد الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام) سنة (202 هـ )[1].
وكان عمره الشريف حوالى سبع سنوات وكان مع حداثته يدبّر أمر الرضا(عليه السلام) بالمدينة ويأمر الموالي وينهاهم لا يخالف عليه أحد منهم[2].
وقال صفوان بن يحيى: قلت للرضا (عليه السلام) : قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول يهب الله لي غلاماً فقد وهب الله وأقرَّ عيوننا فلا أرانا الله يومك فإذا كان كون فإلى من ؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر(عليه السلام) وهو نائم بين يديه . فقلت جعلت فداك هو ابن ثلاث سنين![3]
فقال له أبو الحسن (عليه السلام): إن الله بعث عيسى بن مريم قائماً بشريعته وهو في دون السنّ التي يقوم فيها أبو جعفر على شريعتنا[4].
وعاش بعد أبيه تسع عشرة سنة إلاّ خمساً وعشرين يومـاً [5] وهي مـدة إمامته (عليه السلام) .
******************************
[1] إثبات الوصية : 184 .
[2] إثبات الوصية : 185 .
[3] إثبات الوصية : 185 و186 .
[4] إثبات الوصية : 185 و186 .
[5] الكافي : 1 / 572 ، ح 12 .
الإمام علي بن محمد الهادي في ظل أبيه الجواد (عليهما السلام)
- الزيارات: 5789