• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

خلافة أميرالمؤمنين علي (عليه السلام)

 

قال الله الحكيم في كتابه الكريم: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) [العنكبوت: 1 ـ 2]
من كلام لأمير المؤمنين قاله قبل استشهاده: "وإنما كنت جاراً جاوركم بدني وستُعقبون من جثة خلاء ساكنة بعد حراك وصامتة بعد نطق، ليعظكم هدوي وخفوت أطراقي وسكون أطرافي فإنه أوعظ المعتبرين من المنطق البليغ؛ غداً ترون أيامي ويكشف لكم عن سرائري وتعرفونني بعد خلو مكاني وقيام غيري مقامي[1]"
كلمات مؤثرة قالها الإمام وهو على فراش الموت بعد اغتياله الآثم، فهذا البطل الشجاع الذي دوخ الدنيا سيكون بعد ساعات جثة هامدة لا حراك فيها، وهذا في حد ذاته عبرة بالغة لمن كان له قلب، ثم يقول الإمام: ستعرفونني بعد أن أغادر هذه الدنيا ويسوسكم آخر بعدي، وستنجلي لكم الحقائق التي انطوى عليها وجودي، وستنمو البذور التي زرعتها في قلب المصاعب والحوادث المريرة شيئاً فشيئاً وستثمر في النهاية.
زخرت خلافة الإمام علي (عليه السلام) على قصرها بالفتن والقلاقل، فقد تسلم (عليه السلام) زمام الخلافة في أزمة عنيفة عصفت بالأمة الإسلامية، وكادت أن تجعل الكيان الإسلامي في خبر كان.
وانطلاقاً من الشعور بالمسؤولية الكبرى وبالرغم من كل المصاعب تصدى الإمام للخلافة، وكان مصرع عثمان ذريعة تذرع بها بعض الانتهازيين والنفعيين والباحثين حول اقتناص الفرص، مما عرض العباد والبلاد لفتنة كبرى.
وفي خضم الفتنة التي سبقت مصرع عثمان تبلور إجماع الأمة الإسلامية على ان الخلافة لا تصلح إلا بعلي ولا يصلح أحد للخلافة إلا ابن أبي طالب، ولذا فقد طلب عثمان من الإمام مغادرة المدينة إلى ينبع فترة من الزمن ريثما تهدأ الأمور وينسى الناس بغيابه المثال المنشود، وقد وافق الإمام على ذلك وتوجه إلى ينبع.
وبعد مدة من الزمن بعث عثمان وراء الإمام طالباًَ منه القدوم على جناح السرعة وتهدئة الثائرين على سياسته؛ وكان الخليفة الثالث يدرك تماماً بأن الشخص الوحيد المؤهل لهذه المهمة الحساسة هو الإمام (عليه السلام)؛ وعاد علي بناءً على أمر عثمان، وكان للثقة العالية التي يتمتع بها لدى الناس وقبوله في السفارة بين الأمة الثائرة والخليفة الأثر البالغ في تهدئة الأمور إلى حين؛ غير أن المحيطين بعثمان من أمثال مروان أفشلوا تلك المساعي الخيرة، باستثناء نائلة زوجة عثمان التي كانت تشير عليه بأن لا يستمع إلا لعلي بن أبي طالب.
وبدل أن يغير عثمان سياسته بعث عبد الله بن عباس وراء الإمام يطلب منه مجدداً مغادرة المدينة إلى ينبع؛ ويشعر الإمام بالمرارة جراء المواقف المتذبذبة لعثمان ويقول: "يا ابن عباس ما يريد عثمان إلا أن يجعلني جملاً ناضحاً بالغرب أُقبل وأُدبر. بعث إلي أن أخرج، ثم بعث إليّ أن أقدم ثم هو الآن يبعث إلي أن أخرج، والله لقد دفعت عنه حتى خشيت أن أكون آثماً[2]"
وعندما تفاقم الوضع وساءت الأمور وطلب الناس من الإمام أن يكون مندوبهم لعرض مطالبهم على عثمان، ولم يألو الإمام في إسداء النصح إلى الخليفة بأسلوب مؤثر قائلاً له: "وإني أنشدك الله ألا تكون إمام هذه الأمة المقتول فإنه كان يقال يقتل في هذه الأمة إمام يفتح عليها القتل والقتال إلى يوم القيامة ويلبس أمورها عليها ويبث الفتن فيها... فلا تكونن لمروان سيقة يسوقك حيث شاء بعد جلال السن وتقضي العمر[3]"
وتأثر عثمان فقال: "كلم الناس في أن يؤجلوني حتى أخرج إليهم من مظالمهم" فأجاب الإمام (عليه السلام): "ما كان بالمدينة فلا أجل فيه وما غاب فأجله وصول أمرك إليه".
وتطورت الأمور من سيئ إلى أسوأ إلى أن انتهت بمصرع عثمان، واندفعت الجماهير الثائرة تطلب من الإمام تحمل مسؤولياته في الخلافة، وقد بلغت شدة الزحام حداً جعلت الإمام يشير إلى ذلك في واحدة من المناسبات قائلاً: "وبسطتم يدي فكففتها، ومددتموها فقبضتها، ثم تداككتم عليّ تداك الابل الهيم على حياضها يوم وردها حتى انقطعت النعل وسقط الرداء ووطئ الضعيف وبلغ من سرور الناس ببيعتهم إياي ان ابتهج بها الصغير وهدج إليها الكبير وتحامل نحوها العليل وحسرت إليها الكعاب[4]"
في مثل هذه الظروف تسنم الإمام علي منصب الخلافة في حين كانت بذور الفتنة والتفرقة التي بذرت فيما مضى قد نبتت، فحل التشتت محل الوفاق والفرقة بدل الاتحاد.
ولقد بدأت الفتنة من قلب الجزيرة العربية نفسها لتنتشر هنا وهناك إلى سائر الأمم التي دخلت في الإسلام مما عرض المسلمين إلى أخطار عديدة.
يقول الإمام في إحدى المناسبات: "ثم إنكم معشر العرب أغراض بلايا قد اقتربت فاتقوا سكرات النعمة واحذروا بوائق النقمة" ثم يقول (عليه السلام): "تثبتوا في قتام العشوة واعوجاج الفتنة عند طلوع جنينها وظهور كمينها وانتصاب قطبها ومدار رحاها[5]"
هذه الفتن التي تترعرع وتشب في أوقات الترف وفترات الطغيان فتبرز العقد النفسية وتظهر الأحقاد الدفينة.
وقد كان الإمام ذات يوم يتحدث إلى الناس عن الفتن المقبلة ويحذرهم منها، فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الفتنة، وهل سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عنها؟ فقال (عليه السلام):
إنه لما أنزل الله سبحانه قوله: (آلم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) [العنكبوت: 1 ـ 2]. علمت أن الفتنة لا تنزل بنا ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بين أظهرنا، فقلت: يا رسول الله ما هذه الفتنة التي أخبرك الله تعالى بها؟ فقال يا علي إن أمتي سيفتنون من بعدي. فقلت: يا رسول الله أوليس قد قلت لي يوم أحد حيث استشهد من استشهد من المسلمين وحيزت عني الشهادة فشق عليّ ذلك فقلت لي: أبشر فإن الشهادة من ورائك فقال لي: إن ذلك لكذلك، فكيف صبرك إذن؟ فقلت: يا رسول الله ليس هذا من مواطن الصبر ولكن من مواطن البشرى والشكر ثم قال الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم): يا علي إن القوم سيفتنون بأموالهم ويمنون بدينهم على ربهم ويتمنون رحمته ويأمنون سطوته ويستحلون حرامه بالشبهات الكاذبة والأهواء الساهية فيستحلون الخمر بالنبيذ والسحت بالهدية والربا بالبيع قلت: يا رسول الله فبأي المنازل أنزلهم عند ذلك؟ أبمنزلة ردة أم بمنزلة فتنة؟ فقال: بمنزلة فتنة.
وقد كان للفتوحات الإسلامية الكبرى وتوسع البلاد والغنائم العديدة والثروات الهائلة التي وقعت في أيدي المسلمين الأثر البالغ في زرع بذور الفتن خاصة إذا أخذنا بنظر الاعتبار التقسيم الظالم لتلك الثروات، فبينما يتمتع البعض بالامتيازات الضخمة بقي قسم كبير من المسلمين يعيشون الحرمان، أضف إلى ذلك تصدي أشخاص غير مخلصين من الحزب الأموي لمسؤولية القيادة مما جعل تلك الثروات الهائلة حكراً على البعض دون الآخر، وهو ما عبر عنه أمير المؤمنين (عليه السلام) بالأثرة.
ومن هنا بدأت المظالم وبدأت روح الانتقام تتغلغل في النفوس، وقد اجملها الإمام في إحدى خطبه قائلاً: "اتقوا سكرات النعمة واحذروا بواتق النقمة". فلقد فعلت النعمة والنقمة فعلها في المجتمع الإسلامي، فالزبير بن العوام مثلاً وكما جاء في مروج الذهب للمسعودي بني القصور في البصرة والكوفة ومصر والاسكندرية، وعندما توفي خلف ألف فرس والف غلام وألف جارية بلغت قيمتها خمسين ألف دينار، وهذا الأمر ينسحب ـ أيضاً ـ على بعض الصحابة كطلحة وزيد بن ثابت ويعلي بن أمية وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم، وجعلت الإمام يشعر بالمرارة وهو يرى المجتمع الإسلامي يتحرك في طريق الانحراف. يقول (عليه السلام):
"وقد أصبحتم في زمن لا يزداد الخير فيه إلا إدباراً والشر فيه إلا إقبالاً والشيطان في هلاك الناس إلا طمعاً، فهذا أوان قويت عدّته وعمّت مكيدته وأمكنت فريسته، اضرب بطرفك حيث شئت من الناس فهل تبصر إلى فقيراً يكابد فقراً أو غنياً بدّل نعمة الله كفراً أو بخيلاً اتخذ البخل بحق الله وفراً أو متمرداً كأن بأذنه عن سمع المواعظ وقرا. أين خياركم؟ وصلحاؤكم وأحراركم وسمحاؤكم؟ وأين المتورعون في مكاسبهم والمتنزهون في مذاهبهم[6]"
ولقد حاول الإمام فور تسلمه زمام القيادة إصلاح الأمور وحصر برنامجه السياسي في الإصلاحات الداخلية مركزاً تحذيره على مخاطر (سكرات النعمة وبوائق النقمة) ولم يجد معارضوه ممن استهوتهم الحياة الدنيا سوى دم عثمان وقميصه ذريعة لتحقيق أهدافهم.
وهكذا أمضى الإمام عهده القصير في معالجه هذه المسألة وآثارها، ومن العجيب أن الذين كانوا يتهمون الإمام بدم عثمان كانوا في الصفوف الأولى من معارضي عثمان والمسؤولين مباشرة عن قتل عثمان، إضافة إلى مسألة التحكيم التي عانى منها الإمام واتهم بترتيبها في حين كانوا هم المخططين لها.
ففي مسألة عثمان لم يبذل أحد من الناس ما بذله أمير المؤمنين (عليه السلام) من جهود مضنية في سبيل إخماد الفتنة، بل إن إحباط مساعيه (عليه السلام) هو الذي أدى فيما بعد إلى مصرع عثمان.
يقول الإمام (عليه السلام) في مسألة جوابية بعث بها إلى معاوية رداً على اتهاماته: فأينا كان أعدى له وأهدى إلى مقاتله، أمّن بذل له نصرته واستكفه أم من استنصره فتراخى عنه وبث المنون إليه حتى أتى قدره عليه، كلا (قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلاً) [الأحزاب: 18].
لقد رفض عثمان تحت تأثير بعض المنحرفين جميع اقتراحات الإمام لحل المسألة بالطرق السلمية في حين تقاعس معاوية متعمداً عن إغاثة عثمان في احلك الظروف التي مرت بالأخير.
لقد كان معاوية ينتظر مصرع عثمان ليكون له ذريعة للوصول إلى أهدافه، يقول الإمام في رسالة أخرى إلى معاوية: "فإنك إنما نصرت عثمان حين كان النصر لك وخذلته حين كان النصر له"[7]
لم يكن معاوية ليهمه مصرع عثمان بل كان همه الأول والأخير هو تحقيق أهدافه الشخصية، فعندما استنجده عثمان لم يتحرك معاوية خطوة واحدة لإغاثته ولكن وبعد أن رأى قميصه سيحقق أهدافه التي يصبو إليها صرخ: واعثماناه!
وطالما كرر الإمام ذلك في خطبه وأحاديثه قائلاً: "وإنهم ليطلبون حقاً هم تركوه ودماً هم سفكوه".[8]
وهذه الحقيقة تنطبق تماماً على بعض الذين اتخذوا من دم عثمان ذريعة لتحقيق أهدافهم وضمان مصالحهم أمثال طلحة والزبير وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان وآخرين.
أما الاتهام الآخر الذي عانى منه الإمام كثيراً فهو مسألة التحكيم. في حرب صفين حيث كانت الحرب محتدمة وكان النصر يلوح إلى جانب الإمام وإذا بمعاوية وعمرو بن العاص يقرران رفع المصاحف وإعلان التحيكم قائلين: "بيننا وبينك كتاب الله". وهكذا ارتفعت عشرات المصاحف على رؤوس الرماح، غير أن الإمام أمر باستمرار الحرب قائلاً: "إنها كلمة حق يراد بها باطل" ولكن الحيلة كانت قد انطلت على العشرات ممن يقرؤون القرآن قائلين: نعم، كتاب الله بيننا وبينهم؛ وطلبوا من الإمام إيقاف العمليات الحربية. وقد حاول الإمام إقناعهم بأن هذه المسألة مجرد حيلة، لكنهم أصروا وأعلنوا تمردهم على الإمام والتهديد بتفجير الموقف لصالح معاوية. وعندما أذعن الإمام لرأيهم وامر قادته بإيقاف الحرب.
ولم يكتف هؤلاء المتمردون بذلك بل تدخلوا في انتخاب من يمثل الإمام في مفاوضات التحيكم تلك؛ وبعد أن خدع المتمردون بانخداع ممثلهم انقلبوا على الإمام مرة أخرى وحملوه مسؤولية ما حصل وأعلنوا أن مسالة التحيكم بحد ذاتها كفر وأنهم قد تابوا إلى الله من ذلك، وطلبوا من الإمام أن يعلن كفره ومن ثم توبته. وهكذا ظهر (الخوارج) كحزب يناهض الإمام وخنجر طعن الإمام طعنة جبانة، واعتبروا أكثر أعداء الإمام خطراً على الإسلام، ذلك أن عداءهم كان ينطلق من أساس فكري وفلسفي خاطئ وخطير. وقد بلغ تعصبهم حداً جعلهم يخططون لتصفية الإمام جسدياً، وهذا ما حصل حيث استشهد الإمام بضربة سيف مسموم وهو يصلي لله في مسجد الكوفة على يد واحد من أولئك الأشقياء ألا وهو عبد الرحمن بن ملجم المرادي.
ولقد كان الجهل وراء جميع تلك المآسي والفتن والمصائب التي عصفت بالأمة التي استحالت إلى لعبة بأيدي بعض الذين استبد بهم حب الدنيا.
يقول الإمام شاكياً: "إلى الله أشكو من معشر يعيشون جهالاً ويموتون ضلالاً ليس فيهم سلعة أبوَر من الكتاب إذا تُلي حق تلاوته ولا سلعة أنفق بيعاً ولا أغلى ثمناً من الكتاب إذا حرّف عن مواضعه"[9].


ما عشتَ أراك الدهرُ عجباً
العناية بحديث الغدير
{ سند حديث الغدير }
الإمــام علــي (ع) يواجه المحنــة (سيدة النساء النصيرة الأولى للإمام عليه السلام)
ولاية أميرالمؤمنين   
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- نهج البلاغة، خطبة: 149.
2- نهج البلاغة، خطبة: 24.
3- نهج البلاغة، خطبة: 164.
4- نهج البلاغة، خطبة: 229.
5- نهج البلاغة، خطبة: 151.
6- نهج البلاغة.
7- نهج البلاغة، كتاب: 37.
8- نهج البلاغة، خطبة: 22 ـ 135
9- نهج البلاغة، خطبة: 17


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page