• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

في غيبة المهدي (عجل الله فرجه) و سفرائه

 

للمهدي عجل الله فرجه غيبتان صغرى و كبرى كما جاءت بذلك الاخبار عن أئمة أهل البيت عليهم السلام و يقال قصرى و طولى (اما الغيبة الصغرى) فمن مولده الى انقطاع السفارة بينه و بين شيعته (1) بوفاة السفراء و عدم نصب غيرهم و هي اربعة و سبعون سنة ففي هذه المدة كان السفراء يرونه و ربما رآه غيرهم و يصلون الى خدمته و تخرج على ايديهم توقيعات منه الى شيعته في أجوبة مسائل و في أمور شتى (و أما الغيبة الكبرى) فهي بعد الاولى و في آخرها يقوم بالسيف (و قد جاء في بعض التوقيعات انه بعد الغيبة الكبرى لا يراه احد و ان من ادعى الرؤية قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب (و جاء) في عدة اخبار انه يحضر المواسم كل سنة فيرى الناس و يعرفهم و يرونه و لا يعرفونه (اما السفراء) في زمن الغيبة الصغرى بينه و بين شيعته فهم اربعة.
(الاول ابو عمرو عثمان بن سعيد بن عمرو العمري)
بفتح العين و سكون الميم و كان اسديا فنسب الى جده ابي امه جعفر العمري و قيل ان ابا محمد الحسن العسكري (ع) امر بكسر كنيته فقيل العمري و يقال له العسكري لانه كان يسكن عسكر سر من رأى و يقال له السمان لانه كان يتجر بالسمن تغطية للامر و كان الشيعة اذا حملوا الى الحسن العسكري (ع) ما يجب عليهم من المال جعله ابو عمرو في زقاق السمن و حمله اليه تقية و خوفا و كان علي الهادي (ع) نصبه وكيلا ثم ابنه الحسن العسكري (ع) ثم كان سفيرا للمهدي (ع) قال الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة في حقه انه الشيخ الموثوق به و قال علي الهادي (ع) في حقه هذا ابو عمرو الثقة الامين ما قاله لكم فعني يقوله و ما اداه اليكم فعني يؤديه (و سأله) بعض اصحابه لمن اعامل و عمن آخذ و قول من اقبل فقال العمري ثقتي فما ادى اليك فعني يؤدي و ما قال لك فعني يقول فاسمع له و اطع فانه الثقة المأمون (و قال) الحسن العسكري (ع) في حقه بعد مضي ابيه هذا ابو عمرو الثقة الامين ثقة الماضي و ثقتي في المحيا و الممات فما قاله لكم فعني يقوله و ما اداه اليكم فعني يؤديه (و جاءه) اربعون رجلا من اصحابه يسألونه عن الحجة من بعده فاذا غلام كانه قطع قمر اشبه الناس بابي محمد فقال هذا امامكم من بعدي و خليفتي عليكم اطيعوه و لا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في اديانكم الا و انكم لا ترونه بعد يومكم هذا حتى يتم له عمر فاقبلوا من عثمان بن سعيد ما يقوله و انتهوا الى امره و اقبلوا قوله فهو خليفة امامكم و الامر اليه (و عثمان) بن سعيد هو الذي حضر تغسيل الحسن العسكري (ع) و تولى جميع امره في تكفينه و تحنيطه و دفنه مأمورا بذلك (قال) الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة و كانت توقيعات صاحب الامر (ع) تخرج على يده و يد ابنه محمد الى شيعته و خواص ابيه بالامر و النهي و اجوبة المسائل بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن‏العسكري (ع) فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما حتى توفي عثمان بن سعيد (2) و غسله ابنه محمد و دفن بالجانب الغربي من مدينة السلام في شارع الميدان في قبلة مسجد الذرب يدخل الى موضع القبر في بيت ضيق مظلم فكنا نزوره مشاهرة من وقت دخولي الى بغداد سنة ثمان و اربعمائة الى سنة و نيف و ثلاثين و اربعمائة ثم عمره الرئيس ابو منصور محمد بن الفرج و ابرز القبر الى برا و عمل عليه صندوقا تحت سقف و يتبرك جيران المحلة بزيارته و يقولون هو رجل صالح و ربما قالوا هو ابن داية الحسين (ع) و لا يعرفون حقيقة الحال و هو كذلك الى يومنا هذا و هو سنة اربع و أربعين و اربعمائة.
(الثاني ابو جعفر محمد بن عثمان بن سعيد العمري)
روى الشيخ في كتاب الغيبة عن هبة الله بن محمد عن شيوخه قالوا لم تزل الشيعة مقيمة على عدالة عثمان بن سعيد و جعل الامر بعد موته كله مردودا الى ابنه ابي جعفر و الشيعة مجمعة على عدالته و ثقته و امانته للنص عليه بالامانة و العدالة و الامر بالرجوع اليه في حياة الحسن العسكري (ع) و بعد موته في حياة ابيه عثمان بن سعيد لا يختلف في عدالته و لا يرتاب بامانته و التوقيعات تخرج على يده الى الشيعة في المهمات طول حياته بالخط الذي كانت تخرج به في حياة ابيه عثمان (و قال) الشيخ ايضا لما مضى ابو عمرو عثمان بن سعيد قام ابنه ابو جعفر محمد بن عثمان مقامه بنص ابي محمد الحسن العسكري (ع) و نص ابيه عثمان عليه بامر القائم (ع) قال الحسن العسكري (ع) اشهدوا علي ان عثمان بن سعيد العمري وكيلي و ان ابنه محمدا وكيل ابني مهديكم (و قال ع) لبعض اصحابه العمري‏و ابنه ثقتان فما اديا اليك فعني يؤديان و ما قالا لك فعني يقولان فاسمع لهما و اطعهما فانهما الثقتان المأمونان (و كانت) لابي جعفر محمد بن عثمان كتب في الفقه مما سمعه من ابي محمد الحسن (ع) و من الصاحب (ع) و من ابيه عثمان عن ابي محمد و عن ابيه علي بن محمد منها كتب الاشربة (و روي) عنه انه قال و الله ان صاحب هذا الامر ليحضر الموسم كل سنة يرى الناس و يعرفهم و يرونه و لا يعرفونه (و قيل) له رأيت صاحب هذا الامر قال نعم و آخر عهدي به عند بيت الله الحرام و هو يقول اللهم انجز لي ما وعدتني (و قال) رأيته صلوات الله عليه متعلقا باستار الكعبة في المستجار و هو يقول اللهم انتقم بي من أعدائك (و دخل) على محمد بن عثمان بعض اصحابه فرآه و بين يديه ساجة و نقاش ينقش عليها آيا من القرآن و اسماء الائمة (ع) على حواشيها فقال هذه لقبري اوضع عليها او قال اسند اليها و قد فرغت منه و انا كل يوم انزل فيه فأقرأ جزءا من القرآن فاذا كان يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا صرت الى الله و دفنت فيه فكان كما قال (و في رواية) انه حفر لنفسه قبرا و قال امرت ان اجمع امري فمات بعد شهرين (و كانت وفاته) في آخر جمادى الاولى سنة خمس و ثلثمائة او اربع و ثلثمائة و تولى هذا الامر نحوا من خمسين سنة (3) و دفن عند والدته بشارع باب الكوفة في بغداد قيل و هو الآن في وسط الصحراء.
(الثالث ابو القاسم الحسين بن روح بن ابي بحر النوبختي)
اقامه ابو جعفر محمد بن عثمان مقامه قبل وفاته بسنتين او ثلاث سنين فجمع وجوه الشيعة و شيوخها و قال لهم ان حدث علي حدث الموت فالامر الى ابي القاسم الحسين بن روح النوبختي فقد امرت ان اجعله في موضعي بعدي فارجعوا اليه و عولوا في اموركم عليه«و في رواية»انهم سألوه ان حدث امر فمن يكون مكانك فقال لهم هذا ابو القاسم الحسين بن روح بن ابي بحر النوبختي القائم مقامي و السفير بينكم و بين صاحب الامر و الوكيل له و الثقة الامين فارجعوا اليه في اموركم و عولوا عليه في مهماتكم فبذلك امرت و قد بلغت«و كان»محمد بن عثمان العمري له من يتصرف له ببغداد نحو من عشرة انفس منهم الحسين بن روح و كلهم كان اخص به من الحسين بن روح و كان مشائخ الشيعة لا يشكون في ان الذي يقوم مقام محمد بن عثمان هو جعفر بن احمد بن متيل او ابوه لما رأوه من الخصوصية به و كثرة وجوده في منزله حتى انه كان في آخر عمره لا يأكل طعاما الا ما اصلح في منزل جعفر او ابيه بسبب وقع له و يأكله في منزل احدهما فلما وقع الاختيار على ابي القاسم سلموا و لم ينكروا و كانوا معه و بين يديه كما كانوا مع ابي جعفر محمد بن عثمان و منهم جعفر ابن احمد بن متيل قال جعفر لما حضرت محمد بن عثمان الوفاة كنت جالسا عند رأسه أسائله و احدثه و ابو القاسم بن روح عند رجليه فقال لي امرت ان اوصي الى ابي القاسم الحسين بن روح فقمت من عند رأسه و اخذت بيد ابي القاسم و اجلسته في مكاني و تحولت الى عند رجليه«و في رواية»ان الحسين بن روح كان وكيلا لمحمد بن عثمان سنين كثيرة ينظر له في املاكه و كان خصيصا به و كان يدفع اليه في كل شهر ثلاثين دينارا رزقا له غير ما يصل اليه من الوزراء و الرؤساء من الشيعة مثل آل الفرات و غيرهم فتمهدت له الحال في طول حياة محمد بن عثمان الى أن أوصى اليه (و قال) الشيخ الطوسي رحمه الله في كتاب الغيبة كان ابو القاسم رحمه الله من اعقل الناس عند المخالف و الموافق و يستعمل التقية (و توفي) ابو القاسم الحسين بن روح في شعبان سنة ست و عشرين و ثلثمائة و دفن في النوبختية في الدرب النافذ الى التل و الى درب الآجر و الى قنطرة الشوك.
(الرابع ابو الحسن علي بن محمد السمري)
أوصى اليه الحسين بن روح فقام بما كان اليه«روى»الشيخ الطوسي رحمه الله في كتاب الغيبة بسنده عن احمد بن ابراهيم بن مخلد قال حضرت بغداد عند المشايخ رحمهم الله فقال الشيخ ابو الحسن علي بن محمد السمري قدس الله روحه ابتداء منه رحم الله علي بن الحسين بن بابوية القمي (و هو والد الصدوق) فكتب المشايخ تاريخ ذلك اليوم فورد الخبر انه توفي في ذلك اليوم (و في رواية) انه كان يسألهم عن خبر علي بن الحسين بن بابويه فيقولون قد ورد الكتاب باستقلاله حتى كان اليوم الذي قبض فيه فسألهم فذكروا مثل ذلك فقال لهم آجركم الله فيه فقد قبض في هذه الساعة فأثبتوا التاريخ فلما كان بعد سبعة عشر يوما او ثمانية عشر ورد الخبر بوفاته في تلك الساعة (و روى) الشيخ في كتاب الغيبة ايضا بسنده ان السمري اخرج قبل وفاته بايام الى الناس توقيعا (نسخته) بسم الله الرحمن الرحيم يا علي بن محمد السمري اعظم الله اجر اخوانك فيك فانك ميت ما بينك و بين ستة ايام فاجمع امرك و لا توص الى احد فيقوم مقامك بعد وفاتك فقد وقعت الغيبة التامة فلا ظهور الا بعد اذن الله تعالى ذكره و ذلك بعد طول الامد و قسوة القلوب و امتلاء الارض جورا و سيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة الا فمن ادعى المشاهدة قبل خروج السفياني و الصيحة فهو كذاب مفتر و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم (قال الراوي) فلما كان اليوم السادس عدنا اليه و هو يجود بنفسه فقيل‏له من وصيك من بعدك فقال لله أمر هو بالغه (و كانت) وفاته في النصف من شعبان سنة ثمان و عشرين او تسع و عشرين و ثلثمائة و دفن في الشارع المعروف بشارع الخلنجي من ربع باب المحول قريبا من شاطى‏ء نهر ابي عتاب.
قال الشيخ في كتاب الغيبة قد كان في زمان السفراء المحمودين اقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة (منهم) ابو الحسين محمد بن جعفر الاسدي خرج في حقه توقيع:محمد بن جعفر العربي فليدفع اليه فانه من ثقاتنا (و في توقيع آخر) ان أردت أن تعامل أحدا فعليك بابي الحسين الاسدي بالري (و منهم) احمد بن اسحاق و جماعة خرج التوقيع في مدحهم :احمد بن اسحاق الاشعري و ابراهيم بن محمد الهمداني و احمد بن حمزة بن اليسع ثقات (و قال) الطبرسي في اعلام الورى اما غيبته القصرى فهي التي كانت سفراؤه فيها موجودين و ابوابه معروفين لا يختلف الامامية القائلون بامامة الحسن بن علي فيهم (فمنهم) ابو هاشم داود بن القاسم الجعفري و محمد بن علي بن بلال و ابو عمرو عثمان بن سعيد السمان و ابنه ابو جعفر محمد بن عثمان و عمر الاهوازي و احمد بن اسحاق و ابو محمد الوجنائي و ابراهيم بن مهزيار و محمد بن ابراهيم في جماعة اخرى«اقول»الظاهر ان السفارة العامة للاربعة المتقدم ذكرهم اما من عداهم ممن ذكرهم الطبرسي فكانت لهم سفارة في امور خاصة و الله اعلم و من الغريب انه لم يذكر معهم الحسين بن روح و السمري.
و هناك جماعة مذمومون ادعوا البابية و السفارة كذبا و افتراء (قال) الشيخ رحمه الله في كتاب الغيبة (اولهم) المعروف بالشريعي (و روى) انه كان من اصحاب الهادي ثم العسكري و هو اول من ادعى مقاما لم يجعله الله فيه و كذب على الله و على حججه (ع) و نسب اليهم ما لا يليق‏بهم و هم منه براء فلعنته الشيعة و تبرأت منه و خرج التوقيع بلعنه و البراءة منه ثم ظهر منه القول بالكفر و الالحاد (و منهم) محمد بن نصير النميري و اليه تنسب النصيرية ادعى بعد الشريعي مقام ابي جعفر محمد بن عثمان العمري و فضحه الله بما ظهر منه من الالحاد و الجهل و لعن ابي جعفر محمد بن عثمان له و تبريه منه فلما بلغه ذلك قصد ابا جعفر ليعتذر اليه فلم يأذن له و كان يدعي انه رسول نبي ارسله الهادي (ع) و يقول فيه بالربوبية و يبيح المحارم و يحلل اللواط و كان محمد بن موسى بن الحسن بن الفرات يقوي اسبابه و يعضده (و قيل) لمحمد بن نصير و هو في مرض الموت مثقل اللسان لمن هذا الامر من بعدك فقال بلسان ضعيف ملجلج احمد فلم يدر من هو فاقترفوا بعده ثلاث فرق فرقة قالت انه احمد ابنه و فرقة قالت انه احمد بن محمد بن موسى بن الفرات و فرقة قالت انه احمد بن ابي الحسين بن بشر (و منهم) ابو طاهر محمد بن علي بن بلال كانت عنده اموال للامام (ع) و امتنع من تسليمها الى محمد بن عثمان العمري و ادعى انه الوكيل حتى تبرأت الجماعة منه و لعنوه و خرج فيه توقيع من صاحب الزمان (ع) (و منهم) الحسين بن منصور الحلاج ارسل الى ابي سهل اسماعيل بن علي النوبختي اني وكيل صاحب الزمان ظانا انه يستميله اليه فيوجب ذلك انقياد غيره لعظم أبي سهل في انفس الناس و محله من العلم و الادب و بهذا كان اولا يستميل الشخص ثم يترقى و يقول له و قد امرت بمراسلتك و اظهار ما تريده من النصرة لك لتقوي نفسك و لا ترتاب فارسل اليه ابو سهل رحمه الله اني اسألك امرا يخف عليك في جنب ما ظهر على يديك من الدلائل و البراهين و هو اني احب الجواري و الشيب يبعدني عنهن و احتاج ان اخضب كل جمعة و الا انكشف امري عندهن و اريد ان تغنيني عن الخضاب و تجعل لحيتي سوداء فانني طوع يديك فلما سمع ذلك من جوابه علم انه اخطأ في مراسلته و امسك عنه و صيره ابو سهل احدوثة و ضحكة (و جاء) الحلاج الى قم و أرسل رقعة يقول فيها انه رسول الامام و وكيله فخرقوارقعته و سخروا منه و جاء الذي خرقها الى دكانه فقام له الحاضرون الا رجلا لم يقم و كان هو الحلاج فسأل عنه صاحب الدكان فقال الحلاج أتسأل عني و انا حاضر قال اعظمت قدرك ان اسألك فقال تخرق رقعتي و انا اشاهدك فقال يا غلام برجله و بقفاه فاخرج فما رئي بعدها بقم ثم قتل ببغداد على الالحاد و دعوى الآلهية بامر المقتدر (و منهم) ابو جعفر محمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن ابي العزاقر (كان) وجيها عند بني بسطام لان الحسين بن روح كان جعل له منزلة عند الناس لانه كان في اول امره من الشيعة و صنف كتبا على مذهبهم ثم ارتد فكان عند ارتداده يحكي كل كذب و بلاء و كفر لبني بسطام و يسند الى الحسين بن روح فيقبلونه فبلغ ذلك الحسين بن روح فأنكره و أعظمه و نهى بني بسطام عنه و أمرهم بلعنه فلم ينتهوا لانه كان يموه عليهم بانني اذعت السر فعوقبت بالابعاد لان الامر عظيم لا يحتمله الا نبي مرسل او ملك مقرب او مؤمن ممتحن فبلغ ذلك الحسين بن روح فكتب الى بني بسطام بلعنه و البراءة منه فاطلعوه عليه فبكي بكاءا شديد و قال ان لهذا القول باطنا عظيما و هو ان اللعنة الابعاد فمعنى قوله لعنه الله باعده عن العذاب و النار و الآن قد عرفت منزلتي و مرغ خديه على التراب و قال عليكم بالكتمان حتى انه قال لهم ان روح رسول الله انتقلت الى محمد بن عثمان العمري و روح امير المؤمنين انتقلت الى الحسين بن روح و روح فاطمة انتقلت الى ام كلثوم بنت محمد بن عثمان حتى ان ام كلثوم دخلت على ام ابي جعفر بن بسطام فانكبت على رجليها تقبلها فانكرت ام كلثوم ذلك فبكت ام ابي جعفر و قالت كيف لا افعل و انت مولاتي فاطمة فقالت و كيف ذاك فقالت ان الشيخ يعني الشلمغاني خرج الينا بالسر قالت و ما السر قالت اخذ علينا كتمانه و اخاف العقوبة ان اذعته فاعطتها موثقا ان لا تخبر احدا و استثنت في نفسها الحسين بن روح فاخبرتها فقالت هذا كذب و اخبرت الحسين بن روح فقال هذا كفر و الحاد قد احكمه هذا الملعون في قلوب هؤلاء ليجعله‏طريقا الى ان الله تعالى حل فيه و ظهر التوقيع من صاحب الزمان (ع) بلعنه و البراءة منه و لما اشتهر امره و لم يمكنه التلبيس قال في مجلس حافل فيه رؤساء الشيعة اجمعوا بيني و بين الحسين بن روح فان لم تنزل عليه نار من السماء فتحرقه و الا فجميع ما قاله في حق و بلغ ذلك الراضي لانه كان في دار ابن مقلة فامر بقتله فقتل في سنة ثلاث و عشرين و ثلثمائة (و منهم) ابو بكر محمد بن احمد بن عثمان البغدادي ابن اخي محمد بن عثمان العمري و قد كان ابو دلف الكاتب ادعى النيابة لابي بكر البغدادي فسئل ابوبكر عن ذلك فانكره و حلف عليه ثم مال الى ابي دلف فتبرأت منه الشيعة و حكي انه توكل لليزيدي بالبصرة فبقي في خدمته مدة طويلة و جمع مالا عظيما فسعي به الى اليزيدي فقبض عليه و صادره و ضربه على ام رأسه حتى نزل الماء في عينيه فمات ضريرا (قال) ابن قولويه اما ابو دلف الكاتب لاحاطه الله فكنا نعرفه ملحدا ثم اظهر الغلو ثم جن و سلسل ثم صار مفوضا (و من الغلاة) احمد بن هلال الكرخي كان من اصحاب العسكري ثم تغير و انكر بابية محمد بن عثمان فخرج التوقيع بلعنه.

________________

1ـ هكذا ذكر المفيد و غيره فجعلوا ابتداء الغيبة من مولده لا من ابتداء امامته لانها كانت كذلك و لا وجه لجعلها من ابتداء امامته و لذلك كانت اربعا و سبعين سنة هذا بناء على ان وفاة السمري سنة ثلثمائة و تسع و عشرين اما بناء على ان وفاته سنة ثمان و عشرين كما في اعلام الورى فتنقص سنة مع انه ذكر ان مدة الغيبة الصغرى اربع و سبعون سنة.ـالمؤلفـ
2ـ لم يتيسر لنا الاطلاع على تاريخ وفاته.ـالمؤلفـ
3ـ هكذا حكاه الشيخ محمد بن الحسن الطوسي في كتاب الغيبة عن ابي نصر هبة الله بن محمد بن احمد الكاتب بن بنت ابي جعفر محمد بن عثمان العمري و لا يخفى ان هذه المدة هي من حين ولادة الصاحب (ع) و هي سنة 255 الى وقت وفاة محمد بن عثمان و هي سنة 305 مع ان محمد بن عثمان لم يتول السفارة من حين ولادة الصاحب (ع) بل بعد وفاة ابيه عثمان فلا بد ان ينقص من هذه المدة خمس سنين من ولادة الحجة (ع) الى حين وفاة العسكري (ع) و ينقص منها مدة سفارة عثمان بن سعيد الى حين وفاته و تولي ولده السفارة بعده.ـالمؤلفـ
في رحاب ائمة اهل البيت(ع) ج 5 ص 15
السيد محسن الامين الحسيني العاملي 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page