• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً - 1

 

تتفاوت الروايات بعض الشئ في كيفية بداية حركة الظهور المبارك ، وفي وقته . لكن المرجح أنه يظهر أولا في أصحابه الخاصين الثلاث مئة وثلاثة عشر ، ويدخلون المسجد فرادى مساء التاسع من محرم ، ويبدأ حركته المقدسة بعد صلاة العشاء ، بتوجيه بيانه إلى أهل مكة ، ثم يسيطر أصحابه وبقية أنصاره في تلك الليلة على الحرم وعلى مكة .
وفي اليوم الثاني ، أي العاشر من محرم يوجه بيانه إلى شعوب العالم بلغاتها ! ثم يبقى في مكة إلى ما بعد آية الخسف بجيش السفياني ، ثم يتوجه إلى المدينة المنورة بجيشه البالغ عشر آلاف ، أو بضعة عشر ألفاً .
وينبغي الإلفات إلى أن الأحاديث الشريفة تسمي حركته من أولها في مكة: ( ظهوراً ، وخروجاً ، وقياماً ) ، ويبدو أنها تعابير مترادفة .
لكن بعض الروايات تفرق بين الظهور والخروج ، فتسمي حركته في مكة (ظهوراً) وتحركه منها إلى المدينة (خروجاً) وتذكر أن ظهوره في مكة يكون بأصحابه الخاصين ، وخروجه منها إلى المدينة يكون بعد أن يكمل له عشرة آلاف من أنصاره ، بعد أن يخسف بجيش السفياني ، فعن عبد العظيم الحسني قال: ( قلت لمحمد بن علي بن موسى (الإمام الجواد علیه السلام) إني لأرجو أن تكون أنت القائم من أهل بيت محمد الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً . فقال: يا أبا القاسم ، ما منا إلا قائم بأمر الله ، وهاد إلى دين الله ، ولست القائم الذي يطهر الله به الأرض من أهل الكفر والجحود ويملؤها عدلاً وقسطاً وهو الذي يخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته، وهو سمي رسول الله ’وكنيه ، وهو الذي تطوى له الأرض ، ويذل له كل صعب ، يجتمع إليه من أصحابه عدد أهل بدر ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلاً من أقاصي الأرض ، وذلك قول الله عز وجل:أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الأرض أظهر أمره ، فإذا كمل له العقد وهو عشرة آلاف خرج بإذن الله ، فلا يزال يقتل أعداء اله حتى يرضى الله تبارك وتعالى . قال عبد العظيم ، قلت له: يا سيدي ، وكيف يعلم أن الله قد رضي ؟ قال: يلقي الله في قلبه الرحمة ).  (البحار:51/157) .

وعن الأعمش عن أبي وائل أن أمير المؤمنين×نظر إلى ابنه الحسين علیه السلام فقال: ( إن ابني هذا سيد ، كما سماه رسول الله’سيداً . وسيخرج الله من صلبه رجلاً باسم نبيكم فيشبهه في الخلق والخلق ، يخرج على حين غفلة من الناس ، وإماتة من الحق ، وإظهار من الجور ، والله لو لم يخرج لضرب عنقه ، يفرح لخروجه أهل السماء وسكانها ، يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً) (البحار:51/120) .   
وقوله : (لو لم يخرج لضرب عنقه) يدل على أن أجهزة الأعداء قبيل ظهوره تكشف أمره ، وتكاد تكشف خطته ، بحيث يكون مهدداً بالقتل لو لم يخرج!
وعن إبراهيم الجريري عن أبيه قال: ( النفس الزكية غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسن ، يقتل بلا جرم ولا ذنب ، فإذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر ولا في الأرض ، فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد في عصبة لهم أدق في أعين الناس من الكحل ، فإذا خرجوا بكى لهم الناس ، لايرون إلا أنهم يختطفون يفتح الله لهم مشارق الأرض ومغاربها . ألا وهم المؤمنون حقاً ، ألا إن خير الجهاد في آخر الزمان) . (البحار:52/217) .
وهذا يدل على أن أول ظهوره يكون في عدد قليل من أصحابه بحيث يشفق عليهم الناس ، ويتصورون أنهم سيقبض عليهم ويقتلون !

وعن الإمام الباقر علیه السلام قال: ( إن القائم يهبط من ثنية ذي طوى في عدة أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ، حتى يسند ظهره إلى الحجر الأسود ويهز الراية المغلبة. قال علي بن أبي حمزة: فذكرت ذلك لأبي الحسن موسى بن جعفر‘فقال: وكتاب منشور) .(البحار:52/306) .
ولا يعني ذلك أنه يعلن ظهوره من ذي طوى مع أصحابه قبل دخوله المسجد ، بل يعني أن مجيئهم إلى مكة يكون من ذي طوى ، أو بداية حركتهم إلى المسجد من هناك .
والراية المغلبة هي راية النبي’التي ذكرت الروايات أنها تكون معه وأنها لم تنشر بعد حرب الجمل ، حتى ينشرها المهدي(عج) .
ومعنى قول الإمام الكاظم علیه السلام في تعليقه على الحديث: (وكتاب منشور) أنه يخرج الناس كتاباً منشوراً أيضاً ، ولعله العهد المعهود له بإملاء النبي’ وخط أمير المؤمنين علیه السلام كما تذكر الرواية في نفس المصدر .
وذكرت الروايات أن معه أيضاً مواريث النبي’ومواريث الأنبياء. فعن الإمام زين العابدين علیه السلام قال: (فيهبط من عقبة طوى في ثلاثماية وثلاثة عشر رجلاً، عدة أهل بدر، حتى يأتي المسجد الحرام ، فيصلي فيه عند مقام إبراهيم أربع ركعات ويسند ظهره إلى الحجر الأسود ، ثم يحمد الله ويثني عليه ، ويذكر النبي ويصلي عليه ، ثم يتكلم بكلام لم يتكلم به أحد من الناس ، فيكون أول من يضرب على يده ويبايعه جبرئيل وميكائيل). (البحار:52/307) .
                                                                                        
وقد ذكرت الروايات فقرات من خطبته ، أو بيانه الأول الذي يلقيه على أهل مكة ، وبيانه الثاني الذي يوجهه إلى المسلمين والعالم .
من ذلك ما في مخطوطة ابن حماد ص95، عن أبي جعفر قال:
( ثم يظهر المهدي عند العشاء ، ومعه راية رسول الله’وقميصه وسيفه ، وعلامات ونور وبيان . فإذا صلى العشاء نادى بأعلى صوته يقول:
أذكِّركم الله أيها الناس ، ومقامكم بين يدي ربكم . فقد اتخذ الحجة وبعث الأنبياء  وأنزل الكتاب ، وأمركم أن لاتشركوا به شيئاً ، وأن تحافظوا على طاعة الله وطاعة رسوله ، وأن تحيوا ما أحيا القرآن وتميتوا ما أمات ن وتكونوا أعواناً على الهدى ، ووزراً على التقوى، فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها وآذنت بوداع، فإني أدعوكم إلى الله وإلى رسوله ، والعمل بكتابه ، وإماتة الباطل ، وإحياء سنته . فيظهر في ثلاثماية وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر، على غير ميعاد ، قزعاً كقزع الخريف، رهبان بالليل، أسد بالنهار ، فيفتح الله للمهدي أرض الحجاز ، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم. وتنزل الرايات السود الكوفة ، فتبعث بالبيعة إلى المهدي، ويبعث المهدي جنوده في الآفاق ، ويميت الجور وأهله ، وتستقيم له البلدان) .
وقَزَع الخريف: غيومه التي تكون متفرقة في السماء ثم تجتمع . وأول من شبه تجمع أصحاب المهدي(عج) بذلك أمير المؤمنين علیه السلام كما في نهج البلاغة خطبة رقم166، ولعله أخذ ذلك من النبي’ .
ويحتمل أن يكون ظهور المهدي(عج) وتجمع أصحابه في مكة في فصل الخريف ، أو آخر الصيف كما أشرنا .
وعن أبي خالد الكابلي قال: قال أبو جعفر( الإمام الباقر علیه السلام): ( والله لكأني أنظر إلى القائم وقد أسند ظهره إلى  الحجر ، ثم ينشد الله حقه ، ثم يقول: يا أيها الناس: من يحاجني في الله ، فأنا أولى الناس بالله .
أيها الناس: من يحاجني في آدم ، فأنا أولى الناس بآدم .
أيها الناس: من يحاجني في نوح ، فأنا أولى الناس بنوح .
أيها الناس: من يحاجني في إبراهيم ، فأنا أولى الناس بإبراهيم .
أيها الناس: من يحاجني في موسى ، فأنا أولى الناس بموسى .
أيها الناس: من يحاجني في عيسى ، فأنا أولى الناس بعيسى .
أيها الناس: من يحاجني في محمد ، فأنا أولى الناس بمحمد .
أيها الناس: من يحاجني في كتاب الله ، فأنا أولى الناس بكتاب الله .
ثم ينتهي إلى المقام فيصلي ركعتين) . (البحار:52/315 ).

وجاء في روايات أخرى بعض الإضافات ، منها أنه يقول:
(يا أيها الناس: إنا نستنصر الله ومن أجابنا من الناس، وإنا أهل بيت نبيكم محمد’ ونحن أولى الناس بمحمد ، فأنا بقية من آدم ، وذخيرة من نوح ، ومصطفى من إبراهيم ، وصفوة من محمد .
ألا ومن حاجني من سنة رسول الله ، فأنا أولى الناس بسنة رسول الله . فيجمع الله عليه أصحابه ، ثلاثمائة وثلاثة عشر ، ويجمعهم على غير ميعاد . فيبايعونه بين الركن والمقام . ومعه عهد من رسول الله’قد توارثته الأبناء عن الآباء). (البحار:52/238 ).
                                                                                 
وتذكر بعض الروايات أن رجلاً من أصحابه يقف أولاً في المسجد الحرام فيعرفه الناس، ويدعوهم إلى الإستماع إليه وإجابته، ثم يقف هو ويلقي خطبته ، فعن الإمام زين العابدين علیه السلام قال: ( فيقوم رجل منه فينادي: يا أيها الناس ، هذا طلبتكم قد جاء كم ، يدعوكم إلى ما دعاكم إليه رسول الله’ . قال فيقومون فيقوم هو بنفسه فيقول: أيها الناس ، أنا فلان بن فلان ابن نبي الله’ ، أدعوكم إلى ما دعاكم إليه نبي الله ، فيقومون إليه ليقتلوه ، فيقوم ثلاث مئة ونيف فيمنعونه) . ( البحار:52/306) .
ومعنى رجل منه: أي من نسبه. ومعنى فيقومون: فيقفون ليروا المهدي(عج) الذي يهلج الناس بذكره وينتظرونه.ويحتمل أن يكون معناه فيقفون ويأخذون بالإنصراف خوفاً من السلطة . والذين يقومون إليه ليقتلوه لابد أنهم من سلطة الحجاز. والرواية بدقتها تصور حالة المسلمين في التشوق إلى الإمام المهدي (عج) وطلبهم له وبحثهم عنه ، وخوفهم من الإرهاب والبطش في نفس الوقت.

وينبغي الإلفات إلى أنه من المستبعد أن يكفي أصحابه الخاصون لتحرير الحرم ومكة في مثل ذلك الجو الشديد الذي تذكره الأحاديث الشريفة ، والذي يكفي أن نعرف منه حادثة قتل النفس الزكية قبل الظهور بأسبوعين بنحو وحشي لمجرد أنه قال أنا رسول المهدي وبلغهم عنه كلمات لذلك لابد أن يكون الإمام المهدي(عج) مضافاً إلى ما أعطاه الله تعالى من أسباب غيبية ، قد أعد العدة بالأسباب الطبيعية لكي يتمكن من إلقاء خطبته كاملة ، ثم ليسيطر أصحابه على الحرم الشريف ثم على مكة ، وذلك بواسطة المئات أو الألوف من أنصاره اليمانيين والإيرانيين والحجازيين ، بل من المكيين أنفسهم الذين ذكرت الروايات أنه يبايعه عدد منهم .
فهؤلاء هم القوة البشرية والعسكرية الذين يقومون بالأعمال والمهام المتعددة الضرورية لإنجاح حركته المقدسة ، والإمساك بزمام الأمر في مكة وتحويل التيار الشعبي المؤيد له إلى حالة حركة متكاملة .
ويكون دور أصحابه الخاصين الثلاث مئة وثلاثة عشر دور القادة والموجهين لفعاليات الأنصار .
ولايعني ذلك أن حركة ظهوره تكون حركة دموية ، فإن الروايات لا تذكر حدوث أي معركة أو قتل في  المسجد الحرام ، ولا في مكة .

وقد كنت سمعت من بعض العلماء أن أصحاب المهدي(عج) يقتلون إمام المسجد الحرام في تلك الليلة ، لكني لم أجد رواية فيه ، وغاية ما وجدته ما نقله صاحب الزام الناصب في:2/166، نقلاً عن بعض العلماء قال: ( وفي اليوم العاشر من المحرم يخرج الحجة ، يدخل المسجد الحرام يسوق أمامه عنيزات ثمان عجاف (ثماني عجافاً) ويقتل خطيبهم ، فإذا قتل الخطيب غاب عن الناس في الكعبة فإذا جنَّهُ الليل ليلة السبت صعد سطح الكعبة ونادى أصحابه الثلاثة مائة وثلاثة عشر، فيجتمعون عنده من مشرق الأرض ومغربها ، فيصبح يوم السبت ويدعو الناس إلى بيعته) .
ولكن هذا النص ليس رواية ، مضافاً إلى ضعف متنه كما أشرنا .
لهذا، فإن المرجح أن حركة ظهوره تكون حركة بيضاء لاتسفك فيها دماء ، بسبب الإمداد الغيبي وإلقاء الرعب في قلوب أعدائه ، وبسبب التيار الشعبي الباحث عنه والمتشوق لظهوره . ثم بسبب الخطة المتقنة للسيطرة على الحرم وعلى مراكز السلطة والمواقع الهامة في مكة بدون سفك دماء .
ولايبعد أن يكون ذلك مقصوداً بعناية منه ، لكي يحفظ حرمة المسجد الحرام ومكة المكرمة وقدسيتها .
                                                                                    
في تلك الليلة المباركة تتنفس مكة الصعداء ، وترف عليها راية الإمام المهدي الموعود(عج) وتشع منها أنواره .
بينما يبذل الأعداء وإعلامهم العالمي جهدهم لكي يعتموا على نجاح حركته المقدسة ، أو يصوروها إذا تسرب خبرها بأنها حركة واحد من المتطرفين المدعين للمهدية ، الذي سبق أن قضي على عدد منهم في مكة وغيرها .
وينشطون في تحريك عناصرهم داخل مكة ، لجمع المعلومات عن قائد الحركة وقواته ، واكتشاف نقاط الضعف المناسبة ، وتقديمها إلى قوات السفياني ، التي يصدر إليها الأمر بالتحرك إلى مكة بأسرع وقت ممكن .
وفي اليوم التالي لظهور يوم عاشوراء ، ويكون يوم سبت كما تذكر بعض الروايات ، يدخل الإمام المهدي(عج) المسجد الحرام ليؤكد عالمية حركته ويخاطب شعوب المسلمين كلها وشعوب العالم بلغاتها ، ويطلب منهم النصرة على الكافرين والظالمين .
فعن الإمام الباقر علیه السلام قال: (يخرج القائم يوم السبت يوم عاشوراء ، اليوم الذي قتل فيه الحسين علیه السلام). (البحار:52/285).
وقد تقدمت الرواية بأنه يخرج يوم الجمعة بعد صلاة العشاء ، ووجه الجمع بينهما مارجحناه من أن ظهوره يكون على مرحلتين ، وأن سيطرته على الحرم ومكة ليلة العاشر من محرم تكون مقدمة لإعلان ظهوره للعالم يوم السبت يوم عاشوراء .
ولابد أن يكون لذلك وقع على دول العالم ، ودوي كبير في الشعوب الإسلامية  خاصة عندما يخبرهم بأن المعجزة الموعودة على لسان جده المصطفى’سوف تقع ويخسف بالجيش السوري السفياني الذي يتوجه إلى مكة للقضاء على حركته .
والروايات عن مدة بقائه في مكة وأعماله فيها قليلة ، تقول إحداها: (فيقيم في مكة ما شاء الله أن يقيم) (البحار:52/334) ، وتذكر أخرى أنه يقيم الحد على سراق الكعبة الشريفة ، وقد يكون المقصود بهم حكام الحجاز قبله ، ولا بد أن يكون من أعماله مخاطباته للشعوب الإسلامية ، وإعلان خطه السياسي العالمي .

وتذكر الروايات أنه يخرج من مكة إلا بعد أن تحصل معجزة الخسف بجيش السفياني ، ولكن هذا الجيش على ما يبدو سرعان ما يتوجه إلى مكة بعد إعلان الإمام حركته ، لكي يقضون عليها ، فيخسف الله بهم قبل أن يصلوا إلى مكة .

نعم تذكر الروايات ردة الفعل الشديدة عند أئمة الكفر الغربيين والشرقيين على نجاح حركته، وأن ذلك سوف يغيظهم كثيراً ويفقدهم أعصابهم !!
فعن الإمام الصادق علیه السلام قال: (إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل الشرق وأهل الغرب . قلت له: ممَّ ذلك ؟ قال: مما يلقون من بني هاشم) (البحار:52/363) ،
وفي رواية:(مما يلقونه من أهل بيته قبله) ، وهذا يشير الى الحركة الممهدة قبله وأنه يقودها في الغالب سادات من بني هاشم ، وأن الكفر العالمي يلاقي منها ومن تيارها الإسلامي متاعب كثيرة .
                                                                                  
ثم يتوجه الإمام المهدي(عج) من مكة إلى المدينة بجيشه المؤلف من عشرة آلاف أو بضعة عشر ألفاً كما تذكر الروايات ، بعد أن يعين والياً على مكة .
فعن الإمام الباقر علیه السلام قال: (يبايع القائم بمكة على كتاب الله وسنة رسوله. ويستعمل على مكة ، ثم يسير نحو  المدينة ، فيبلغه أن عامله قتل . فيرجع إليهم فيقتل المقاتلة ولا يزيد على ذلك) (البحار:52/308 ).
وعن الإمام الصادق علیه السلام قال: ( يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة (أي أهل مكة) فيطيعونه، ويستخلف عليهم رجلاً من أهل بيته ، ويخرج يريد المدينة ، فإذا سار منها وثبوا عليه فيرجع إليهم ، فيأتونه مهطعين مقنعي رؤوسهم ، يبكون ويتضرعون ويقولون: يا مهدي آل محمد التوبة التوبة ! فيعظهم وينذرهم ويحذرهم ، ويستخلف عليهم منهم خليفة ويسير). (البحار:53/11) ، وهذه الرواية لا تشير إلى وجود حركة مقاتلة في وجهه في مكة ، وقد يكون المقصود بأنه يقتل مقاتلتهم في الرواية الأولى الأفراد الذين قتلوا واليه على مكة .
                                                                              
وفي طريقه إلى المدينة ، يمر على مكان الخسف بجيش السفياني كما تذكر رواية تفسير العياشي عن الإمام الباقر علیه السلام : ( فإذا خرج رجل منهم (من آل محمد) معه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً ومعه راية رسول الله’عامداً إلى   المدينة ، فيقول هذا مكان القوم الذين خسف الله بهم ، وهي الآية التي قال الله عز وجل: أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لايَشْعُرُونَ . أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ) . انتهى.

 


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
رمضان
الأدعية
المحاضرات
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page