• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

علي بن مهزيار


من ألمع أصحاب الإمام الجواد (‎عليه السلام)، ومن مشاهير علماء عصره فضلاً وتقوى ونلمح الى بعض ‏شؤونه‎:‎
اسلامه‎: كان علي بن مهزيار ينتحل المسيحية،‎ ‎فهداه الله الى الإيمان بالاسلام فأسلم وأخلص في اسلامه كأشدّ ‏مايكون الاخلاص‎.‎‏(1)
عبادته‎: ولم ير مثل علي بن مهزيار في طاعته‎ ‎وتقواه، وبلغ من عبادته انه اذا طلعت الشمس سجد لله فلا يرفع ‏رأسه من السجود‎ ‎حتى يدعو لألف رجل من إخوانه بمثل ما دعا لنفسه، وكان على جبهته مثل ركبة‏‎ ‎البعير‎ (2) ‎من كثرة السجود‎.
وثاقته في الرواية: ‎أجمع المترجمون له على‎ ‎وثاقته في الرواية فقد قال النجاشي: كان ثقة في روايته لا يطعن ‏عليه(3).
*******
مؤلفاته

ألّف مجموعة كبيرة من الكتب تدل على سعة علومه ومعارفه، ومن بينه‎:

1- كتاب الوضوء
2- كتاب الصلاة
3- كتاب الزكاة
4- كتاب الصوم
5- كتاب الحج
6- كتاب الطلاق
7- كتاب الحدود
8- كتاب الديات
9- كتاب التفسير
10- كتاب الفضائل
11- كتاب العتق والتدبير
12- كتاب المكاسب   
13- كتاب المثالب
14- كتاب الدعاء
15- كتاب التجمل والمروة
16- كتاب المزار
17- كتاب الردّ على الغلاة
18- كتاب الوصايا
19- كتاب المواريث
20- كتاب الخمس
21- كتاب الشهادات
22- كتاب فضائل المؤمنين وبرّهم
23- كتاب الملاحم    
24- كتاب التقية
25- كتاب الصيد والذبائح
26- كتاب الزهد
27- كتاب الاشربة
28- كتاب النذور والايمان والكفارات
29- كتاب الحروف
30- كتاب القائم
31- كتاب البشارات
32- كتاب الانبياء
33- كتاب النوادر
34- رسائل علي بن أسباط(4)
هذه المؤلفات تتنوّع بين فروع الفقه والعقيدة والتفسير والأخلاق على‎ ‎أن معظمها في الفقه الاسلامي وهي تدلّ ‏على أنه كان من كبار الفقهاء‎ ‎في الاسلام‎.

*******
رسائل الإمام الجواد (عليه السلام) إليه‎:

وبعث الإمام الجواد (عليه السلام) الى علي بن مهزيار عدة رسائل‎ ‎تكشف عن شدة صلته بالإمام (عليه السلام) ‏وسموّ منزلته ومكانته عنده،‎ ‎ومن بين هذه الرسائل‎:‎
أ- «قد وصل اليّ كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، وقد ملأتني سروراً،‎ ‎فسرّك الله، وأنا ارجو من الكافي الدافع ان ‏يكفيك كيد كل كائد‎ ‎ان شاء الله تعالى»(5).
ودلت هذه الرسالة على قيام علي بن مهزيار بخدمة الإمام (عليه السلام‎» ‎وقد ملأت قلبه الشريف فرحاً فراح ‏يدعو له بأن يجزل له الله تعالى‎ ‎الأجر والثواب»‎.
ب- «قد فهمت ما ذكرت من أمر القمّيين - خلصهم الله وفرّج عنهم‎- ‎وسررتني بما ذكرت من ذلك، ولم تزل تفعل، ‏سرّك الله بالجنة، ورضي‎ ‎عنك، برضائي عنك، وأنا ارجو من الله العفو والرأفة، وأقول: حسبنا‎ ‎الله ونعم الوكيل»(6)‎
وهذه الرسالة كشفت عن إنقاذ ابن مهزيار للقميّين من محنة كانوا‎ ‎فيها مما أوجب سرور الإمام ودعائه له بالفوز ‏بالفردوس الاعلى‎.
ج- « فأشخص الى منزلك صيّرك الله الى خير منزل في دنياك وآخرتك»(7).
لقد أمره الإمام (عليه السلام) بالشخوص الى منزله بعد ما أدى ما‎ ‎عليه من الخدمة للإمام (عليه السلام‎).
د- «وأسأل الله أن يحفظك من بين يديك، ومن خلفك، وفي كل حالاتك‎ ‎فابشر فإني ارجو ان يدفع الله عنك، واسأل ‏الله ان يجعل لك الخيرة‎ ‎فيما عزم لك به عليه من الشخوص في يوم الأحد، فأخر ذلك الى يوم‎ ‎الاثنين إن شاء الله، ‏صحبك الله في سفرك، وخلفك في اهلك، وأدى‏‎ ‎عنك أمانتك، وسلمت بقدرته»(8).
ه - وكتب ابن مهزيار الى الإمام (عليه السلام) يسأله التوسعة عليه‎ ‎وتحليله لما في يده من مال للامام فأجابه ‏‏(عليه السلام‎):
«‎وسع الله عليك، ولمن سألت له التوسعة في أهلك وأهل بيتك، ولك‎ ‎ياعلي عندي اكثر من التوسعة، وأنا اسأل الله ‏ان يصحبك بالتوسعة‎ ‎والعافية، ويقدّمك على العافية، ويسترك بالعافية انه سميع الدعاء»(9).
وقد أجاز الإمام (عليه السلام) بما طلبه من المال ودعا له بأخلص‎ ‎الدعاء‎.
و- وكتب علي بن مهزيار الى الإمام (عليه السلام) يطلب منه الدعاء‎ ‎له فأجابه (عليه السلام): «وأما ما سألت من ‏الدعاء فانك بعد لست‎ ‎تدري كيف جعلك الله عندي وربما سمّيتك باسمك ونسبك، مع كثرة عنايتي‎ ‎بك ومحبتي لك ‏ومعرفتي بما انت عليه فأدام الله لك افضل ما رزقك‎ ‎من ذلك ورضي عنك، وبلغك افضل نيتك، وأنزلك الفردوس ‏الاعلى برحمته‎ ‎انه سميع الدعاء، حفظك الله وتولاك، ودفع عنك السوء برحمته، وكتبت‎ ‎بخطي»(10) .
ز- «يا علي أحسن الله جزاك، وأسكنك جنّته، ومنعك من الخزي في الدنيا‎ ‎والآخرة، وحشرك الله معنا، ياعلي قد ‏بلوتك وخبرتك في النصيحة والطاعة‎ ‎والخدمة والتوقير، والقيام بما يجب عليك، فلو قلت: اني لم أر مثلك‎ ‎لرجوت ‏ان اكون صادقاً، فجزاك الله جنات الفردوس نزلاً، وما خفي‎ ‎عليّ مقامك، ولا خدمتك في الحرّ والبرد، والليل ‏والنهار، فأسأل‎ ‎الله اذا جمع الخلائق للقيامة ان يحبوك برحمة تغتبط انه سميع الدعاء»(11).
وهكذا تعطي رسائل الإمام (عليه السلام) لعلي بن مهزيار صورة مشرقة‎ ‎عن سمّو منزلته وعظيم مكانته عند ‏الإمام (عليه السلام) وانه نسخة‎ ‎لا ثاني لها في تقواه وورعه‎.‎
*******
(1)حياة الإمام محمد الجواد (عليه السلام): 156.
(2)رجال الكشي: 548، طبعة مشهد.
(3)رجال النجاشي: 253.
(4)رجال النجاشي: 253.
(5)رجال الكشي: 550، طبعة مشهد.
(6)رجال الكشي: 550 طبعة مشهد.
(7)عن رجال الكشي: 550 طبعة مشهد.
(8)رجال الكشي: 551 طبعة مشهد.
(9)رجال الكشي: 551 طبعة مشهد.
(10)رجال الكشي: 551 طبعة مشهد.
(11)حياة الإمام محمد الجواد (عليه السلام): 159.
*******

المصدر: اعلام الهداية الامام الجواد (عليه السلام)، المؤلف: لجنة التأليف، الناشر: مركز الطباعة والنشر للمجمع العالمي لأهل البيت(ع)




أضف تعليق

كود امني
تحديث

Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page