• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الكعبة مولد الإمام علي عليه السلام

وأما الفضيلة الأخرى التي امتاز بها الإمام علي (ع) وتعد من فضائله الخاصة به، إذ لم يحدث مثله لأحد قبله ولا بعده، ألا وهو مولده في وسط بيت الله الحرام في الكعبة المشرفة، وقد حدث ذلك بإرادة الله سبحانه وبدعوة منه لفاطمة بنت أسد والدة أمير المؤمنين (ع) إذ انشق لها ركن البيت لما استجارت به تطلب من الله تعالى أن يسهل عليها الولادة، فدخلت في الكعبة وعاد الركن فالتأم والتصق. إنما حدث ذلك لكي لا يقول أحد أن ولادة علي بن أبي طالب داخل الكعبة كانت عند صدفة وليس فيها كرامة له (ع).
وكما في بعض الأخبار المروية أن فاطمة بنت أسد بقيت في الكعبة ثلاثة أيام ضيفة على ربها، فصار الناس يتحدثون في المجالس والنوادي عن هذا الحادث الخارق والأمر الغريب، وفي اليوم الثالث عند اجتماع الناس وتزاحمهم في المسجد الحرام، وإذا بالركن ينشق ثانيا، وتخرج فاطمة بنت أسد وعلى يديها ولدها الكريم علي (ع)، ويعد علماء الإسلام شيعة وسنة هذه الفضيلة من خصائص أمير المؤمنين، وقد قال الحاكم في المستدرك، والعلامة ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة / الفصل الأول ص 14:
ولم يولد في البيت الحرام قبله أحد سواه وهي فضيلة خصه الله تعالى بها إجلالا له وإعلاء لمرتبته وإظهار لتكريمه(83).
اسم " علي " عليه السلام نزل من عند الله تعالى
والفضيلة الأخرى التي امتاز بها الإمام علي (ع) على سائر الصحابة إن اسمه الشريف جاء له من عند الله تبارك وتعالى من عالم الغيب.
الشيخ عبد السلام: إن هذا الكلام غريب جدا، أ فهل كان أبو طالب نبيا يوحى إليه، حتى نقول بأن اسم ابنه نزل أو جاء من عند الله؟! إن هذا إلا أقاويل الشيعة يختلقونها من فرط حبهم لسيدنا علي كرم الله وجهه، وليس لهذا الاسم ربط بعالم الغيب، بل اختاره أبو طالب لولده.
قلت: ليس كلامي بغريب، وإنما استغربته لأنك لا تعتق بولاية الإمام علي (ع). فإنك تظن أن هذا الاسم جعل على الإمام علي (ع) حين ولادته، وليس كذلك، فإن الله تعالى قد ذكر في جميع الكتب السماوية اسمي محمد وعلي عليهما الصلاة والسلام بصفة النبوة والإمامة، وإن هذين الاسمين المباركين كتبهما الله عز وجل وجعلهما على السماوات والأرضين وعلى أبواب الجنة وعلى العرش العظيم، قبل أن يخلق آدم أبا البشر بآلاف السنين، فلا يختص بزمن أبي طالب (ع).
الشيخ عبد السلام: أليس هذا الكلام غلوا في حق علي كرم الله وجهه؟ فقد قارنتموه بسيد المرسلين (ص) وذكرتم اسمه مع اسم النبي (ص) مكتوبا في عالم الملكوت وحتى على العرش العظيم. نعم اسم رسول اله (ص) كوجوده ونفسه فوق كل شيء وليس له قرين، ولكنكم بالتمسك بخبر ضعيف، غير معتبر تحتجون علينا، بل وتجعلوه سندا مقبولا ودليلا معقولا لفتة فقهائكم فيفتون بوجوب ذكر علي بعد اسم النبي (ص) في الأذان.
فتبسمت ضاحكا من قوله، وقلت: لا يا أخي إنني غير مغال حق أمير المؤمنين وسيد الوصيين وقائد الغر المحجلين، ابن عم الرسول وزوج البتول وسيف الله المسلول وأسد الله الغالب مظهر العجائب والغرائب وصاحب الفضائل والمناقب الإمام علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه.
نحن ما قارنا اسمه مع اسم رسول الله (ص)، ولا نحن سجلنا اسمه مع اسم النبي (ص) في السماوات والعرش العظيم، بل الله عز وجل هو قارن اسم وليه علي بن أبي طالب مع اسمه واسم نبيه (ص) وكتب اسمه مقارنا لاسمه العزيز واسم حبيبه على أبواب الجنان كما ورد في روايات أعلامكم وعلمائكم بإسنادهم لا بأسانيد ضعيفة زعمت، وقد أثبتوا تلك الروايات ونقلوها في مصادركم المعتبرة لدى كبار علمائكم وأعلام محدثيكم الذين لو ضعفتهم فقد ضعفت مذهبك، فليس ولا لأي واحد منكم الخضوع لمقامهم والتسليم لآرائهم وقبول ما رووا في مسانيدهم وتصانيفهم.
الشيخ عبد السلام: لو تتفضل بذكر بعض تلك الروايات التي نقلها كبار علمائنا وأعلام محدثينا.
قلت: روى الطبري في تفسيره وابن عساكر في تاريخه في ترجمة الإمام علي (ع)، وروى العلامة الكنجي القرشي الشافعي في كفاية الطالب / باب 62، والحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء، والعلامة القندوزي في الينابيع / باب 56 حديث 52 نقلا من ذخائر العقبى لمحب الدين الطبري، رووا بأسانيدهم على أبي هريرة ـ مع اختلاف يسير في الألفاظ واتحاد المعنى ـ عن رسول الله (ص) قال: مكتوب على ساق العرش لا إله إلا الله وحده لا شريك له ومحمد عبدي ورسولي أيدته بعلي بن أبي طالب.
وروى جلال الدين السيوطي في الخصائص الكبرى: ج1/10، وفي الدر المنثور في أوائل سورة الإسراء، نقلا عن ابن عساكر وابن عدي انهما رويا عن أنس بن مالك عن النبي (ص) قال: ليلة أسري بي إلى السماء رأيت مكتوبا على ساق العرش: لا إله إلا الله محمد رسول الله (ص)، أيدته بعلي.
وروى القندوزي في الينابيع باب / 56، نقلا عن ذخائر العقبى للطبري عن أبي الحمراء عن النبي (ص) قال: ليلة أسري بي على السماء، نظرت إلى الساق الأيمن من العرش فرأيت مكتوبا محمد رسول الله، أيدته بعلي ونصرته به، وقال : أخرجه الملا في سيرته.
وروى القندوزي أيضا في الباب نقلا عن ذخائر العقبى للطبري عن أبي الحمراء عن النبي (ص) قال: ليلة أسري بي إلى السماء، نظرت إلى الساق الأيمن من العرش فرأيت مكتوبا محمد رسول الله، أيدته بعلي ونصرته به، وقال: أخرجه الملا في سيرته.
وروى القندوزي أيضا في الباب نقلا عن كتاب " المناقب السبعون " الحديث التاسع عشر / عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (ص): مكتوب على باب الجنة قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بألفي عام، محمد رسول الله، وعلي أخوه، قال رواه ابن المغازلي.
أقول: رواه أحمد في المناقب، والعلامة الهمداني في كتابه مودة القربى / المودة السادسة، والخطيب الخوارزمي في المناقب، وابن شيرويه في الفردوس ، كلهم عن جابر بن عبد الله الأنصاري، كما مر وتذكرت حديثا جميلا مناسبا لموضوع الحوار، أخرجه العلامة الهمداني الشافعي في مودة القربى / المودة الثامنة / عن علي (ع) انه قال له النبي (ص): إني رأيت اسمك مقرونا باسمي في أربعة مواطن:
1ـ فلما بلغت بيت المقدس في معراجي إلى السماء وجدت على صخرة بها لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي وزيره.
2ـ ولما انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت عليها إني أنا الله لا إله إلا أنا وحدي، محمد صفوتي من خلقي أيدته بعلي وزيره و نصرته به.
3ـ ولما انتهيت إلى عرش رب العالمين فوجدت مكتوبا على قوائمه إني أنا لا إله إلا الله أنا محمد حبيبي من خلقي أيدته بعلي وزيره و نصرته به.
وروى الثعلبي في تفسيره ـ كشف البيان ـ والطبري في تفسيره في تفسير الآية 62 من سورة الأنفال: (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَ بِالْمُؤْمِنِينَ) عن أبي هريرة وعن ابن عباس أنها نزلت في علي. ثم رووا عن النبي (ص): رأيت مكتوبا على العرش: لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، محمد عبدي ورسولي أيدته ونصرته بعلي بن أبي طالب.
أخرجه القندوزي أيضا في الينابيع الباب الثالث والعشرون عن أبي نعيم الحافظ عن أبي هريرة، وابن عساكر في تاريخه عن ابن عباس حبر الأمة، قال القندوزي: وروى عن أنس بن مالك نحوه، ثم نقل عن كتاب الشفاء: روى ابن قانع القاضي عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله (ص): لما أسري بي إلى السماء إذا على العرش مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي.
وروى المغازلي الفقيه الشافعي في كتابه المناقب / حديث رقم 89 بسنده عن ابن عباس قال: سئل النبي (ص) عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه. قال: سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت علي، فتاب عليه(84).
وأخرجه عنه القندوزي في الينابيع / الباب الرابع والعشرون.
أكتفي بهذا المقدار من الروايات والأخبار وأظن أن الشيخ استوفى جوابه: بأن الله تعالى قرن اسم وليه علي بن أبي طالب باسمه واسم حبيبه ونبيه، لا نحن، والخبر ليس بضعيف ولا عن طريق واحد بل وصل إلينا من طرق شتى، ونقله علماء المسلمين من السنة والشيعة.
وأما كلامك يا شيخ: بأنه هل كان أبو طالب نبيا يوحي إليه؟
فأقول: الوحي لا يلازم النبوة، فقد أوحى الله تعالى إلى أم موسى وما كانت في مقام النبوة، والله سبحانه يصرح في ذلك بقوله عز وجل:
(وَ أَوْحَيْنا إِلى أُمِّ مُوسى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَ لا تَخافِي وَ لا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَ جاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ)(85).
وربما أوحى الله تعالى إلى غير الإنسان كما في قوله سبحانه:
(وَ أَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً وَ مِنَ الشَّجَرِ وَ مِمَّا يَعْرِشُونَ)(86).
ومما لا شك فيه أن الوحي له مراتب فالمرتبة الأعلى والأقوى منها تحصل للأنبياء، والأدنى منها تحصل لغير الأنبياء بإرادة الله القادر المنان.
كما نستفيد من كلام الله تعالى، أن أوامره إلى عباده وهدايتهم لمقاصده، لا تنحصر بطريق الوحي، فإنه قادر أن يبلغها لمن يريد بأي طريق شاء، ولو بخلق النداء والصوت، كما حدث ذلك لمريم ابنة عمران، فقد قال سبحانه: (فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا * وَ هُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا * فَكُلِي وَ اشْرَبِي وَ قَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا)(87).
فكما إن الله عز وجل بلغ مراده إلى أم موسى بالوحي، وإلى أم عيسى بالنداء، فقد بلغ أبا طالب أيضا بأنه انتخب اسم علي واشتقه من اسمه الأعلى لوليد الكعبة، فسماه عليا.
ولا نقول بأن الوحي الذي كان ينزل على رسول الله (ص) نزل على أبي طالب ولا نعتقد نبوته، وإنما نقول بأن الله تعالى نبه أبا طالب وبلغه إما بالنداء أو بمشاهدته لوحا مكتوبا أن يسمي ولده بالاسم المشتق من اسم الله العلي الأعلى، فيسميه عليا وقد فعل أبو طالب ذلك، ولم ننفرد نحن بهذا القول، بل وافقنا فيه بعض أعلامكم أيضا.
روى العلامة الهمداني الشافعي في كتابه مودة القربى / المودة الثامنة، ونقل عنه الحافظ القندوزي في كتابه ينابيع المودة / الباب السادس والخمسون: عن العباس بن عبد المطلب (رض) قال: لما ولدت فاطمة بنت أسد عليا سمته باسم أبيها أسد، ولم يرض أبو طالب بهذا الاسم فقال: هلم حتى نعلو [ جبل ] أبا قبيس ليلا وندعو خالق الخضراء لعله ينبئنا في اسمه، فلما أمسيا خرجا وصعدا أبا قبيس ودعيا الله تعالى، فأنشأ أبو طالب شعرا:

•    يا رب هذا الغسق الدجى بين لنا من أمرك الخفي ما ذا ترى في اسم ذا الصبي
•    والقمر المنبلج الـمـضي ما ذا ترى في اسم ذا الصبي ما ذا ترى في اسم ذا الصبي
فإذا خشخشة من السماء، فرفع أبو طالب طرفه فإذا لوح مثل زبرجد أخضر فيه أربعة أسطر فأخذه بكلتي يديه وضمه إلى صدره ضما شديدا فإذا مكتوب:

•    يا أهل بيت المصطفى النبي إن اسمه من شامخ العلي علي اشتق من العلي
•    خصصتما بالولد الزكي علي اشتق من العلي علي اشتق من العلي
فسر أبو طالب سرورا عظيما وخر ساجدا لله تبارك وتعالى وعق [عنه] بعشر من الإبل، وكان اللوح معلقا في بيت الله الحرام يفخر به بنو هاشم على قريش حتى غلب الحجاج بن الزبير، انتهى كلام العلامة الهمداني.
أقول: وهذه الرواية عطف على ما شبق وتدل على أن أبا طالب كان مؤمنا بالله موحدا له سبحانه متوجها إليه في مهامه وحوائجه.
وأما قولك يا شيخ: بأن فقهاء الشيعة يفتون بوجوب ذكر علي (ع) في الأذان، فهو كذب وافتراء، ولو كنت صادقا فاذكر لنا فتوى واحدة من فقهائنا.
نعم نحن نذكر اسم الإمام علي (ع) ونشهد له بالولاية والإمامة، بقصد الندب وإجهارا بالحق، لأنا نعرف مندوبية ذلك ومطلوبية ذكر اسم علي بالولاية والإمامة بعد النبي (ص)، نعرفه مما ذكرنا من الروايات في كتبكم المعتبرة والتي مرت مع ذكر المصادر الكثيرة، بأن الله عز وجل قرن اسم علي (ع) مع اسم النبي (ص)، وذكر عليا بعد ذكر حبيبه ورسوله محمد (ص) حتى في عرشه العظيم وعلى أبواب الجنان قبل أن يخلق الأرض والسماوات.
ونكتفي بهذا ونرجع إلى صلب الموضوع في الحوار وهو ذكر أمهات الفضائل والأصول الثابتة لعلي (ع).

________________
83- روى العلامة أبو عبدالله محمد بن يوسف القرشي الكنجي الشافعي في كتابه ‏كفاية الطالب / الباب السابع في مولده (ع) / وهو في الفصل الثالث بعد الأبواب ‏المائة التي ذكرها في مناقب الامام علي (عليه السلام)‏.‏
روى بسنده المتصل بمسلم بن خالد المكي عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله ‏الأنصاري قال سألت رسول الله عن ميلاد علي بن أبي طالب، فقال: لقد سألتني ‏عن خير مولود ولد في شبه المسيح (ع). إن الله تبارك و تعالى خلق عليا نورا من ‏نوري و خلقني نورا من نوره و كلانا من نور واحد ثم إن الله عز وجل نقلنا من صلب ‏آدم (ع) في أصلاب طاهرة إلى أرحام زكية، فما نقلت من صلب إلا وعلي معي فلم ‏نزل كذلك حتى اسودعني خير رحم وهي آمنة، واستودع عليا خير رحم وهي ‏فاطمة بنت أسد.‏
قال (صلى الله عليه وآله): وكان في زماننا رجل زاهد عابد يقال له المبرم بن دعيب ‏بن الشقبان، قد عبد الله تعالى مائتين وسبعين سنة لم يسأل الله حاجة، فبعث ‏الله إليه أبا طالب فلما أبصره المبرم قام إليه وقبل رأسه وأجلسه بين يديه، ثم قال ‏لهه : من أنت؟ فقال: رجل من تهامة. فقال: من أي تهامة؟ فقال: من بني هاشم، فوثب العابد فقبل ‏رأسه ثانية ثم قال: يا هذا إن العلي الأعلى ألهمني إلهاما، قال أبو طالب: وما هو؟ ‏قال: ولد يولد من ظهرك وهو ولي الله عز وجل.‏
فلما كانت الليلة التي ولد فيها علي، أشرقت الأرض فخرج أبو طالب وهو يقول: أيها ‏الناس ولد في الكعبة ولي الله عز وجل. فلما أصبح دخل الكعبة وهو يقول:‏

يا رب هذا الغسق الدجى     و القمر المنبلـــج المضـــــي
بين لنا من أمرك الخفــي     ما ذا ترى في اسم ذا الصبي

فسمع صوت هاتف يقول:‏

يا أهل بيت المصطفى النبي     خصصتما بالـــــولد الزكي
إن اسمه من شامــخ العلــي     علي اشتق مـــن العلــي

قال العلامة الكنجي: تفرد به مسلم بن خالد المكي الزنجي وهو شيخ الشافعي ـ ‏إمام الذهب ـ وتفرد به الزنجي عبدالعزيز بن عبدالصمد وهو معروف عندنا، والزنجي ‏لقب لمسلم وسمي بذلك لحسنه وحمرة وجهه وجماله. انتهى.‏
وقال بعد هذا الخبر أخبرنا الحافظ أبو عبدالله محمد بن محمود النجار بقراءتي عليه ‏ببغداد، فقلت له: قرأت على الصفار بنيسابور: أخبرتني عمتي عائشة، أخبرنا ابن ‏الشيرازي، أخبرنا الحاكم أبو عبدالله محمد بن عبدالله الحافظ النيسابوري قال: ولد ‏أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بمكة في بيت الله الحرام ليلة الجمعة لثلاث ‏عشرة ليلة خلت من رجب سنة ثلاثين عام الفيل، ولم يولد قبله ولا بعده مولود في ‏بيت الله الحرام سواء، إكراما له بذلك وإجلالا لمحله في التعظيم.‏
أقول: إن خبر مولد علي (عليه السلام) في وسط الكعبة مشهور، وقد نقله كثير ‏من الأعلام وعلماء العامة وذكره شعراؤهم ونقلت عنهم بعضها سابقا في تعليقاتي ‏على هذا الكتاب. ‏
((المترجم))
84- وكذلك أخرجه عن ابن المغازلي صاحب تفسير اللوامع: ج1/219.‏
85- سورة القصص، الآية 7.‏
86- سورة النحل، الآية 68.‏
87- سورة مريم، الآية 24 ـ 26.‏


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page