• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

فضيلة الرفق


(فضيلة الرفق)
الاخبار في فضيلة الرفق وفوائده أكثر من ان تحصى، ونحن نشير إلى شطر منها هنا، قال رسول الله (ص): " لو كان الرفق خلقاً يرى، ما كان فيما خلق الله شيء أحسن منه ". وقال (ص): " ان الرفق لم يوضع على شيء إلا زانه، ولاينزع من شيء إلا شانه ". وقال (ص): " لكل شيء قفل، وقفل الايمان الرفق ". وقال (ص): " ان الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف "[1] وقال (ص): " ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجراً واحبهما إلى الله تعالى، أرفقهما بصاحبه ". وقال (ص): " الرفق يمن والخرق شؤم ". وقال (ص): " من كان رفيقاً في امره نال ما يريده من الناس ". وقال (ص): " إذا أحب الله أهل بيت ادخل عليهم الرفق ". وقال (ص): " من اعطي حظه من الرفق اعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، ومن حرم حظه من الرفق حرم حظه من الدنيا والآخرة ". وقال (ص): " إذا أحب الله عبداً اعطاه الرفق، ومن يحرم الرفق يحرم الخير كله ". وقال (ص): " اتدرون من يحرم على النار؟ كل هين لين سهل قريب ". وقال الكاظم (ع): " الرفق نصف العيش ". وقال (ع) لمن جرى بينه وبين رجل من القوم كلام: " إرفق بهم، فان كفر احدكم في غضبه، ولا خير فيمن كان كفره في غضبه ".
ثم التجربة شاهدة بان إمضاء الامور وانجاح المقاصد موقوف على الرفق واللين مع الخلائق، فكل ملك كان رفيقاً بجنده ورعيته انتظم امره ودام ملكه، وان كان فظاً غليظاً اختل امره وانفض الناس من حوله، وزال ملكه وسلطانه في اسرع زمان. وقس عليه غيره من طبقات الناس من العلماء والامراء وغيرهما، من ذوي المناصب الجليلة، وارباب المعاملة والمكاسبة، واصحاب الصنايع والحرف.


(فضيلة الرفق)
الاخبار في فضيلة الرفق وفوائده أكثر من ان تحصى، ونحن نشير إلى شطر منها هنا، قال رسول الله (ص): " لو كان الرفق خلقاً يرى، ما كان فيما خلق الله شيء أحسن منه ". وقال (ص): " ان الرفق لم يوضع على شيء إلا زانه، ولاينزع من شيء إلا شانه ". وقال (ص): " لكل شيء قفل، وقفل الايمان الرفق ". وقال (ص): " ان الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف "[1] وقال (ص): " ما اصطحب اثنان إلا كان أعظمهما أجراً واحبهما إلى الله تعالى، أرفقهما بصاحبه ". وقال (ص): " الرفق يمن والخرق شؤم ". وقال (ص): " من كان رفيقاً في امره نال ما يريده من الناس ". وقال (ص): " إذا أحب الله أهل بيت ادخل عليهم الرفق ". وقال (ص): " من اعطي حظه من الرفق اعطي حظه من خير الدنيا والآخرة، ومن حرم حظه من الرفق حرم حظه من الدنيا والآخرة ". وقال (ص): " إذا أحب الله عبداً اعطاه الرفق، ومن يحرم الرفق يحرم الخير كله ". وقال (ص): " اتدرون من يحرم على النار؟ كل هين لين سهل قريب ". وقال الكاظم (ع): " الرفق نصف العيش ". وقال (ع) لمن جرى بينه وبين رجل من القوم كلام: " إرفق بهم، فان كفر احدكم في غضبه، ولا خير فيمن كان كفره في غضبه ".
ثم التجربة شاهدة بان إمضاء الامور وانجاح المقاصد موقوف على الرفق واللين مع الخلائق، فكل ملك كان رفيقاً بجنده ورعيته انتظم امره ودام ملكه، وان كان فظاً غليظاً اختل امره وانفض الناس من حوله، وزال ملكه وسلطانه في اسرع زمان. وقس عليه غيره من طبقات الناس من العلماء والامراء وغيرهما، من ذوي المناصب الجليلة، وارباب المعاملة والمكاسبة، واصحاب الصنايع والحرف.

المداراة

(المداراة)
(المداراة): قريب من الرفق معنى، لأنها ملائمة الناس، وحسن صحبتهم، واحتمال أذاهم، وربما فرق بينهما باعتبار تحمل الاذى في المداراة دون الرفق، وقد ورد في مدحها وفوائدها الدنيوية والاخروية اخبار كثيرة كقول النبي (ص): " المداراة نصف الايمان "، وقوله (ص): " ثلاث من لم يكن فيه لم يتم عمله: ورع يحجزه عن معاصي الله، وخلق يداري به الناس، وحلم يرد به جهل الجاهل "، وقوله (ص): " أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني باداء الفرائض ". وقول الباقر (ع): " في التوراة مكتوب: فيما ناجى الله عز وجل موسى بن عمران (ع): يا موسى! اكتم مكتوم سري في سريرتك واظهر في علانيتك المداراة عني لعدوي وعدوك من خلقي... إلى آخر الحديث "[2]. وقول الصادق (ع): " جاء جبرئيل إلى النبي (ص) فقال: يا محمد! ربك يقرئك السلام، ويقول: دار خلقي ". وقوله (ع): " ان قوما من الناس قلت مداراتهم للناس فنفوا[3] من قريش، وأيم الله ما كان باحسابهم بأس، وان قوماً من غير قريش حسنت مداراتهم فالحقوا بالبيت الرفيع... ثم قال: من كف يده عن الناس، فانما يكف عنهم يداً واحدة ويكفون عنه أيدي كثيرة ".

سوء الخلق بالمعنى الاخص

سوء الخلق بالمعنى الاخص
وهو التضجر، وانقباض الوجه, وسوء الكلام، وامثال ذلك. وهو أيضاًً من نتائج الغضب، كما ان ضده اعني (حسن الخلق بالمعنى الاخص) وهو ان تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى أخاك ببشر حسن ـ من نتائج الحلم، واكثر ما يطلق سوء الخلق وحسنه في الاخبار يراد به هذا المعنى ولا ريب في ان سوء الخلق مما يبعد صاحبه عن الخالق والخلق، والتجربة شاهدة بان الطباع متنفرة عن كل سيء الخلق، ويكون دائماً اضحوكة للناس ولا ينفك لحظة عن الحزن والألم، ولذا قال الصادق (ع): " من ساء خلقه عذب نفسه "، وقد يعتريه لأجله الضرر العظيم. هذا كله مع سوء عاقبته في الآخرة وادائه إلى العذاب الابدي، ولذا ورد به الذم الشديد من الشريعة قال رسول الله (ص): لما خلق الله الإيمان قال: اللهم قوني، فقواه بحسن الخلق والسخاء. ولما خلق الله الكفر قال: اللهم قوني، فقواه بالبخل وسوء الخلق". وروي انه قيل له (ص): " ان فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وهي سيئة الخلق تؤذي جيرانها بلسانها. قال: لا خير فيها: هي من أهل النار ". وعنه (ص): " سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل[4]. وعنه (ص): " ان العبد ليبلغ من سوء خلقه أسفل درك جهنم ". وعنه (ص): " أبى الله لصاحب الخلق السيء بالتوبة، قيل فكيف ذاك يا رسول الله!؟ قال: " لانه إذا تاب من ذنب وقع في ذنب أعظم منه". وقال (ص): " سوء الخلق ذنب لا يغفر". وقال الإمام جعفر بن محمد ـ عليهما السلام ـ: " إذا خلق الله العبد في أصل الخلق كافراً لم يمت حتى يحبب الله إليه الشر، فيقرب منه. فابتلاه بالكبر والجبروت، فقسى قلبه، وساء خلقه، وغلظ وجهه، وظهر فحشه، وقل حياؤه، وكشف الله تعالى سره، وركب المحارم ولم ينزع عنها، ثم ركب معاصي الله، وابغض طاعته، ووثب على الناس لا يشبع من الخصومات، فاسألوا الله العافية واطلبوها منه ". وقال بعض الاكابر: " لئن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلى من ان يصحبني عابد سيء الخلق ".
وطرق العلاج في إزالته: ان يتذكر اولاً انه يفسد آخرته ودنياه، ويجعله ممقوتاً عند الخالق والخلق، فيعد نفسه لازالته، ثم يقدم التروي والتفكر عند كل حركة وتكلم، فيحفظ نفسه عنده ـ ولو بالتحمل والتكلف ـ من صدور سوء الخلق، ويتذكر ما ورد في مدح حسن الخلق الذي هو ضده ـ كما يأتي ـ ويواظب حتى تزول على التدريج آثاره بالكلية.

طرق اكتساب حسن الخلق

(طرق اكتساب حسن الخلق)
قد عرفت ان ضد هذه الرذيلة (حسن الخلق بالمعنى الاخص)، فمن معالجاتها ان يواظب عليه حتى ترتفع آثارها بالكلية. واقوى البواعث على اكتسابه والمواظبة عليه ان يتذكر ما يدل على شرافته ومدحه عقلاً ونقلاً: اما حكم العقل على مدحه فظاهر لا يحتاج إلى بيان، واما النقل فالأخبار التي وردت به اكثر من ان تحصى، ونحن نورد شطراً منها تذكره لمن أراد ان يتذكر، قال رسول الله (ص): " ما يوضع في ميزان امرىء يوم القيامة أفضل من حسن الخلق" وقال: " يا بني عبدالمطلب! إنكم لن تسعوا الناس باموالكم. فالقوهم بطلاقة الوجه، وحسن البشر". وقال (ص): " ان الله استخلص هذا الدين لنفسه، ولا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق، ألا فزينوا دينكم بهما ". وقال (ص): " حسن الخلق خلق الله الاعظم ". وقيل له (ص): أي المؤمنين أفضلهم ايماناً؟ قال: " أحسنهم خلقاً ". وقال (ص): " ان أحبكم إلي واقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم خلقاً ". وقال (ص): " ثلاث من لم يكن فيه واحدة منهن فلا يعتد بشيء من عمله: تقوى تحجزه عن محارم الله وحلم يكف به السيئة، وخلق يعيش به في الناس ". وقال (ص): ان الخلق الحسن يميت الخطيئة، كما تميت الشمس الجليد "[5] وقال (ص): " ان العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة واشرف المنازل، وانه يضعف العبادة ". وقال (ص) لأم حبيبة: " ان حسن الخلق ذهب بخير الدنيا والآخرة وقال لها ـ بعد ما سألته ان المرأة يكون لها زوجان في الدنيا فتموت ويموتان ويدخلان الجنة لا يهما هي؟ ـ: " انها لأ حسنهما خلقاً ". وقال (ص): " ان حسن الخلق يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم"[6]. وقال (ص): " أكثر ما يلج به امتي الجنة تقوى الله وحسن الخلق ". وقال (ص): " أفاضلكم أحسنكم أخلاقاً، الموطئون أكنافاً[7] الذين يألفون ويؤلفون ". وقال أمير المؤمنين (ع): " المؤمن مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ". ولا ريب في أن سيء الخلق تنفر عنه الطباع، فلا يكون مألوفاً. وقال الامام ابو جعفر الباقر ـ عليهما السلام ـ: " ان اكمل المؤمنين ايماناً احسنهم خلقاً "، وقال (ع): " اتى رجل رسول الله، فقال: يا رسول الله! اوصني فكان فيما أوصاه ان قال: (الق اخاك بوجه منبسط) " وقال الصادق (ع): " ما يقدم المؤمن على الله ـ عز وجل ـ بعمل بعد الفرائض احب إلى الله تعالى من ان يسع الناس بخلقه " وقال (ع): " البر وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الاعمار ". وقال (ع): " ان الله تبارك وتعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق كما يعطي المجاهد في سبيل الله يغدو عليه ويروح ". وقال (ع): " ثلاث من أتى الله بواحدة منهن أوجب الله له الجنة: الانفاق من اقتار، والبشر لجميع العالم، والانصاف من نفسه ". وقال (ع): " صنايع المعروف وحسن البشر يكسبان المحبة ويدخلان الجنة، والبخل وعبوس الوجه يبعدان من الله ويدخلان النار ".
ومن تأمل في هذه الاخبار، ورجع إلى الوجدان والتجربة، وتذكر أحوال الموصوفين بسوء الخلق وحسنه، يجد ان كل سىء الخلق بعيد من الله ومن رحمته، والناس يبغضونه ويشمئزون منه، ولذا يحرم من برهم وصلتهم، وكل حسن الخلق محبوب عند الله والناس، فلا يزال محلا لرحمة الله وفيوضاته، ومرجعاً للمؤمنين بايصال نفعه وخيره اليهم، وانجاح مقاصده ومطالبه منهم، ولذلك لم يبعث الله سبحانه نبياً إلا وأتم فيه هذه الفضيلة، بل هي أفضل صفات المرسلين واشرف اعمال الصديقين، ولذا قال الله تعالى لحبيبه مثنياً عليه ومظهراً نعمته لديه.
" وإنك لعلى خلقٍ عظيمٍ "[8]
ولعظم شرافته بلغ رسول الله (ص) فيه ما بلغ من غايته، وتمكن على ذروته ونهايته، حتى ورد: بينا رسول الله (ص) ذات يوم جالس في المسجد، إذ جاءت جارية لبعض الانصار وهو قائم[9] فأخذت بطرف ثوبه، فقام لها النبي (ص) فلم تقل شيئاً ولم يقل لها النبي (ص) شيئاً، حتى فعلت ذلك ثلاث مرات، فقام لها النبي (ص) في الرابعة، وهي خلفه، فاخذت هدبة من ثوبه ثم رجعت. فقال لها الناس: فعل الله بك وفعل![10] حبست رسول الله ثلاث مرات لا تقولين له شيئاً ولا هو يقول لك شيئاً! ما كانت حاجتك إليه؟ قالت: ان لنا مريضاً فارسلني أهلي لآخذ هدبه من ثوبه يستشفي[11] بها. فلما أردت أخذها رآني فقام، استحييت ان آخذها وهو يراني، واكره أن استأمره في أخذها، فاخذتها "[12].

الحقد

الحقد
وقد عرفت انه اضمار العداوة في القلب، وهو من ثمرة الغضب، لأن الغضب إذا لزم كظمه لعجز عن التشفي في الحال، رجع إلى الباطن واحتقن فيه فصار حقداً، وهو من المهلكات العظيمة. وقد قال رسول الله (ص): " المؤمن ليس بحقود ". والغالب ان الحقد يلزمه من الآفات: الحسد، والهجرة، والانقطاع عن المحقود، وايذاؤه بالضرب، والكلم فيه بما لا يحل: من الكذب، والغيبة، والبهتان، وافشاء السر، وهتك الستر، واظهار العيوب، والشماتة بما يصيبه من البلاء والسرور به، والانبساط بظهور عثراته وهفواته، والمحاكاة عنه بالاستهزاء والسخرية، والاعراض عنه استصغاراً له، ومنع حقوقه من دين أو رد مظلمة أو صلة رحم. وكل ذلك حرام يؤدي إلى فساد الدين والدنيا. واضعف مراتبه ان يحترز عن الآفات المذكورة، ولا يرتكب لأجله ما يعصى الله به، ولكن يستثقله بالباطن، ولا ينتهي قلبه عن بغضه.
وهو أيضاًً من الأمراض المؤلمة للنفس، المانعة لها عن القرب إلى الله والوصول إلى الملأ الأعلى. ويمنع صاحبه عما ينبغي ان يصدر عنه بالنسبة إلى أهل الإيمان: من الهشاشة والرفق والتواضع والقيام بحوائجهم والمجالسة معهم والرغبة إلى اعانتهم ومواساتهم... وغير ذلك. وهذا كله مما ينقص درجته في الدين، ويحول بينه وبين مرافقة المقربين.
ولما كانت حقيقته عبارة عن العداوة الباطنة، فجميع الأخبار الواردة في ذم المعاداة تدل على ذمه، كقول النبي (ص): " ما كان جبرئيل يأتيني إلا قال: يا محمد! اتق شحناء الرجال وعداوتهم ". وقوله (ص): " ما عهد إلي جبرئيل قط في شىء ما عهد إلي في معاداة الرجال ". وقول الصادق (ع): " من زرع العداوة حصد ما بذر"... وقس عليها غيرها.
وطريق العلاج في إزالته: ان يتذكر ان هذه العداوة الباطنة تؤلمه في العاجل، إذ الحقود المسكين لا يخلو عن التألم والهم لحظة، ويعذبه في الآجل ومع ذلك لا يضر المحقود أصلاً، والعاقل لا يدوم على حالة تكون مضرة لنفسه ونافعة لعدوه. وبعد هذا التذكر، فليجتهد في ان يعامله معاملة أحبائه: من مصاحبته بالانبساط والرفق، والقيام بحوائجه، وغير ذلك، بل يخصه بزيادة البر والاحسان، مجاهدة للنفس وارغاماً للشيطان، ولا يزال يكرر ذلك حتى ترتفع عن نفسه آثار هذه الرذيلة بالكلية. ثم لما كان الحقد عبارة عن العداوة الباطنة، وحقيقتها اضمار الشر وكراهة الخير لمن يعاديه، فضده (النصيحة) التي هي قصد الخير وكراهة الشر، لا المحبة ـ كما يتراءى في بادي الرأي ـ إذ هي ضد الكراهة دون العداوة ـ كما يأتي في محله ـ فمن معالجات الحقد أن يتذكر فوائد النصيحة ومدحها ـ كما يأتي ـ ليعين على إزالته.

العداوة الظاهرة

العداوة الظاهرة
وهي من لوازم الحقد، لأنه إذا قوي قوة لا يقدر معها على المجاملة أظهر العداوة بالمكاشفة. والأخبار الواردة في ذمها كثيرة، وقد تقدم بعضها. وعلاجها كما تقدم في الحقد، وضدها النصيحة الظاهرة، أعني فعلية الخير والصلاح لا مجرد قصدهما، فليكلف نفسه عليها، حتى تصير ملكة له ويزيل ضدها.

الضرب والفحش واللعن والطعن

الضرب والفحش واللعن والطعن
وهذه ناشئة غالباً عن العداوة والحقد، وربما صدرت من مجرد الغضب وسوء الخلق، وربما صدر الفحش من الاعتياد الحاصل من مخالطة الفساق، وربما كان الباعث في بعض أفرادها حب المال وفقده المعدود من رذائل قوة الشهوة، إلا ان الفاعل المباشر لهذه الأمور هي القوة الغضبية، أو النفس لهيجان قوة الغضب. وان كان الهيجان حاصلاً بوساطة فعل قوة الشهوة. وعلى أي تقدير يكون من رذائل القوة الغضبية على قاعدتنا، ولذا أدرجناها تحتها فقط.

ثم لاريب في كون هذه الأمور مذمومة محرمة في الشريعة، موجبة لحبط الأعمال وخسران المال. وجميع ما يدل على ذم الايذاء والاضرار يدل على ذمها، لكونها بعض أفرادهما. والعقل والشرع متطابقان على شدة قبح كل واحد منها بخصوصه وايجابه للهلاك:
اما (الضرب) ـ فلأنه لا ريب في ان ضرب مسلم بلا داع شرعي مما يقبحه كل عاقل، ويذمه جميع طوائف العالم، حتى نفاة الأديان، والاخبار الواردة في ذمه كثيرة، وفي عدة منها: " ان من ضرب رجلاً سوطاً لضربه الله سوطاً من النار ".
واما (الفحش والسب وبذاءة اللسان) ـ فلا ريب في كونه صادراً عن خباثة النفس. قال رسول الله (ص): " ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان، ولا الفاحش ولا البذى ". وقال (ص): " إياكم والفحش، فان الله لا يحب الفحش والتفحش". وقال (ص): " الجنة حرام على كل فاحش ان يدخلها ". وقال (ص): " ان الفحش والتفحش ليسا من الإسلام في شيء " وقال (ص): " البذاء والبيان شعبتان من شعب النفاق "وروي: ان المراد بالبيان: كشف ما لا يجوز كشفه. وقال (ص): " أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الاذى"...وعد منهم: رجلاً يسيل فوه قيحاً، وهو من كان في الدنيا فاحشاً. وقال (ص): "لا تسبوا الناس فتكسبوا العداوة منهم "[13]. وقال (ص): " إن الله حرم الجنة على كل فحاش بذي قليل الحياء لا يبالي ما قال ولا ما قيل له، فانك إن فتشته لم تجده إلا لغية[14] أو شرك شيطان ". وقال (ص): " إذا رأيتم الرجل لا يبالي ما قال ولا ما قيل فيه فانه ـ لغية أو شرك شيطان ". وقال (ص): " ان الله ليبغض الفاحش البذي والسائل الملحف ". وقال (ص): " إن من شرار عباد الله من تكره مجالسته لفحشه". وقال (ص): " سباب المؤمن فسوق، وقتاله كفر، وأكل لحمه معصية، وحرمة ماله كحرمة دمه ". وقال (ص): " سباب المؤمن كالمشرف على الهلكة ". وقال (ص): " شر الناس عند الله تعالى يوم القيامة الذين يكرمون اتقاء شرهم ". وقال (ص): " المتسابان شيطانان متعاديان ومتهاتران ". وقال الصادق (ع): " من علامات شرك الشيطان الذي لا يشك فيه ان يكون فحاشاً لا يبالي ما[15] قال ولا ما* قيل فيه ". وقال (ع): " البذاء من الجفاء، والجفاء في النار ". وقال (ع): " من خاف الناس لسانه فهو في النار "، وقال: " أن أبغض خلق الله تعالى عبد اتقى الناس لسانه ". وعن الكاظم (ع) في رجلين يتسابان: " فقال: البادي منهما أظلم، ووزره ووزر صاحبه عليه مالم يتعد المظلوم "[16].
(تنبيه) اعلم ان حقيقة الفحش هو التعبير عن الأمور المستقبحة بالعبارة الصريحة. ويجري أكثر ذلك في الفاظ الوقاع وآلاته وما يتعلق بهما فان لأهل الفساد عبارات صريحة فاحشة يستعملونها فيه، وأهل الصلاح يتحاشون من التعرض لها، بل يكنون عنها ويعبرون عنها بالرموز. قال بعض الصحابة: " ان الله حي كريم يعف ويكني، كني باللمس عن الجماع ". فالمس، واللمس، والدخول، والصحبة، كنايات عن الوقاع، وليست بفاحشة وعنه عبارات فاحشة يستقبح ذكرها. وليس هذا يختص بالوقاع، بل الكناية بقضاء الحاجة عن التبول والتغوط أولى من لفظة التغوط والخراء وغيرهما، وكذا التعبير عن المرأة، فهذا أيضاً مما يخفى ويستحيي منه، فلا ينبغي ان تذكر ألفاظه الصريحة باللسان، بل يكنى عنها، فلا يقال: قالت زوجك أو امرأتك، بل يقال: قيل في الحجرة، أو قيل من وراء الستر، وقالت أم الاولاد، وأمثال ذلك، وكذلك من به عيوب يستحي منها، فلا ينبغي ان يعبر عنها بصريح لفظها، كالبرص، والقرح، والبطن، وامثال ذلك بل يكنى عنها بعبارات غير صريحة، مثل العارض الذي عرض وما يجري مجراه، إذ التصريح بجميع ذلك داخل في الفحش.
ثم ألفاظ الفحش لا ريب ـ حينئذ ـ في كونها محظورة باسرها مذمومة، وان كان بعضها أفحش من بعض، فيكون أثمه أشد، سواء استعمل في الشتم والايذاء أو لا يستعمل فيه، بل في المزاح والهزل وغيرهما. وحينئذ لما كانت هذه العبارات متفاوتة في الفحش بعضها أفحش من بعض، وربما اختلف بعادة البلاد، فيكون بعضها مكروهاً وبعضها محظوراً، فان من قال لغيره مزاحاً أو اعتياداً حاصلاً من مخالطة الفساق: (فرج امرأتك ضيق أم لا؟) لا ريب في كونه فحشاً محرماً مذموماً، مع أنه لم يستعمل في الشتم. وبالجملة: أوائل هذه العبارات مكروهة وأواخرها محظورة، وبينهما درجات تتردد بين الكراهة والحرمة.
وأما (اللعن) ـ فلا ريب في كونه مذموماً، لأنه عبارة عن الطرد والابعاد من الله تعالى، وهذا غير جائز إلا على من اتصف بصفة تبعده بنص الشريعة. وقد ورد عليه الذم الشديد في الأخبار، قال رسول الله (ص): " المؤمن ليس بلعان ". وعن الباقر (ع) قال: " خطب رسول الله (ص) الناس، فقال: ألا أخبركم بشراركم؟ قالوا بلى يا رسول الله! قال: الذي يمنع رفده، ويضرب عبده، ويتردد وحده. فظنوا ان الله لم يخلق خلقا هو شر من ذلك، ثم قال: ألا اخبركم بمن هو شر من ذلك؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال. المتفحش اللعان الذي إذا ذكر عنده المؤمنون لعنهم، وإذا ذكروه لعنوه ". وقال الباقر (ع): " إن اللعنة إذا خرجت من فم صاحبها ترددت بينهما فان وجدت مساغاً والا رجعت إلى صاحبها ".
ثم لما كان اللعن هو الحكم بالبعد أو طلب الابعاد من الله. (والاول) غيب لا يطلع عليه إلا الله. (والثاني) لا يجوز إلا على من اتصف بصفة تبعده منه، فينبغي ألا يلعن احداً إلاّ من جوز صاحب الشرع لعنه، والمجوز من الشرع انما هو اللعن على الكافرين والظالمين والفاسقين، كما ورد في القران ولا ريب في جواز ذلك بالوصف الاعم. كقولك: لعنة الله على الكافرين. أو بوصف يخص بعض الاصناف. كقولك: لعنة الله على اليهود والنصارى.
والحق جواز اللعن على شخص معين علم اتصافة بصفة الكفر أو الظلم أو الفسق. (وما قيل) من عدم جواز ذلك إلا على من يثبت لعنه من الشرع كفرعون وابي جهل. لان كل شخص معين كان على احدى الصفات الثلاثة ربما رجع عنها، فيموت مسلماً أو تائباً، فيكون مقرباً عند الله لا مبعداً عنه (كلام ينبغي) أن يطوى ولايروي، إذا المستفاد من كلام الله تعالى وكلام رسوله (ص) وكلام أئمتنا الراشدين: جواز نسبته إلى الشخص المعين، بل المستفاد منها ان اللعن على بعض أهل الجحود والعناد من أحب العبادات واقرب القربات، وقال الله سبحانه:
" اولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين"[17]. وقال: " أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون "[18].
وقال النبي (ص): " لعن الله الكاذب ولو كان مازحاً ". وقال (ص) في جواب أبي سفيان حين هجاه بألف بيت. "اللهم أني لا احسن الشعر ولا ينبغي لي، اللهم العنه بكل حرف الف لعنة ". وقد لعن أمير المؤمنين (ع) جماعة. وروى انه كان يقنت في الصلاة المفروضة بلعن معاوية وعمرو بن العاص وابي موسى الاشعري وابي اعور الاسلمي، مع أنه احلم الناس وأشدهم صفحاً عمن يسوء به، فلولا أنه كان يرى لعنهم من الطاعات لما يتخير محله في الصلوات المفروضات. وروى الشيخ الطوسي: " ان الصادق (ع) كان ينصرف من الصلاة بلعن اربعة رجال ". ومن نظر إلى ما وقع للحسن (ع) مع معاوية واصحابه وكيف لعنهم، وتتبع ما ورد من الائمة في الكافي وغيره من كتب الأخبار والادعية في لعنهم من يستحق اللعن من رؤساء الضلال والتصريح باسمائهم يعلم ان ذلك من شعائر الدين، بحيث لا يعتريه شك ومرية. وما ورد من قوله (ع) " لا تكونوا لعانين". ومثله. نهى عن اللعن على غير المستحقين، وما روى: ان أمير المؤمنين (ع) نهى لعن أهل الشام، فان صح، فلعله كان يرجو اسلامهم ورجوعهم إليه، كما هو شأن الرئيس المشفق على الرعية.
وبالجملة: اللعن على رؤساء الظلم والضلال والمجاهرين بالكفر والفسق جائز، بل مستحب، وعلى غيرهم من المسلمين غير جائز، إلا ان يتيقن باتصافه باحدى الصفات الموجبة له. وينبغي ألا يحكم باتصافه بشيء منها بمجرد الظن والتخمين، إذ لا يجوز ان يرم مسلم بكفر وفسق من غير تحقيق، قال رسول الله (ص): " لا يرم رجل رجلا بالكفر فلا يرميه بالفسق إلا ارتد عليه ان لم يكن كذلك ".
ثم اللعن على الأموات اشد وزراً واعظم اثماً، لقول النبي (ص): " لا تسبوا الأموات، فانهم قد افضوا إلى ما قدموا ". ولاينبغي ان يلعن الجماد والحيوان أيضاً. لماروى: " انه ما لعن احد الارض إلا قالت: اللعن على اعصانا الله ". وما ورى: " ان النبي (ص) انكر على امراة لعنت ناقة، وعلى رجل لعن بعيراً ". ثم الدعاء على المسلم بالشر قريب من اللعن عليه، فلا ينبغي ارتكابه ولو على الظالم، إلا إذا اضطر إليه لشره واضراره، وقد ورد ان المظلوم ليدعو على الظالم حتى يكافيه ثم يبقى للظالم عنده فضيلة يوم القيامة. وقال علي بن الحسين (ع): " ان الملائكة إذا سمعوا المؤمن يذكر اخاه بالسوء ويدعو عليه قالوا: بئس الاخ انت لاخيك! كف ايها المستر على ذنوبه وعورته، واربع على نفسك، واحمد الله الذي ستر عليك"[19]
ثم ضد ذلك ـ اعني الدعاء للاخ المسلم بما يحب لنفسه ـ من احب الطاعات واقرب القربات، وفوائده اكثر من ان تحصى، بل عند التحقيق دعاؤك له دعاء لنفسك، قال رسول الله (ص): " إذا دعا الرجل لاخيه في ظهر الغيب قال الملك: ولك مثل ذلك ". وقال (ص): " يستجاب للرجل في اخيه مالا يستجاب له في نفسه ". وقال علي بن الحسين (ع): " ان الملائكة إذا سمعوا المؤمن يدعو لأخيه المؤمن بظهر الغيب أو يذكره بخير، قالوا: نعم الأخ انت لأخيك! تدعو له بالخير وهو غائب عنك، وتذكره بالخير. قد أعطاك الله ـ عز وجل ـ مثلي ما سألت له، واثنى عليك مثلي ما اثنيت عليه، ولك الفضل عليه ". ومثله ورد عن الباقر (ع) أيضاً والأخبار في فضيلة الدعاء للاخوان اكثر من أن تحصى، وأي كرامة اعظم لك من أن تصل منك إلى المؤمن وهو تحت اطباق الثرى هدايا الاستغفار والادعية، وهل تدرى كيف تسر روحه منك بهذا العمل؟ فان اهله يقسمون ميراثه ويتنعمون بما خلف، وانت متفرد بحزنك تدعو له في ظلمة الليل، وقد قال رسول الله (ص): " مثل الميت في قبره مثل الغريق يتعلق بكل شيء، ينتظر دعوة من ولد أو والد أو أخ أو قريب، وانه ليدخل على قبور الأموات من دعاء الأحياء من الأنوار مثل الجبال، وهو للاموات بمنزلة الهدايا للأحياء، فيدخل الملك على الميت معه طبق من نور عليه منديل من نور فيقول: هذه هدية لك من عند أخيك فلان، من عند قريبك فللان فيفرح كما يفرح الحي بالهدية "[20]
وأما (الطعن) ـ فهو أيضاًً من ذمائم الافعال، ويورث الضرر في الدنيا والعذاب في الاخرى. قال الباقر (ع): " إياكم والطعن على المؤمنين ". وقال (ع): " ما من إنسان يطعن في عين مؤمن إلا مات شر ميتة، وكان قمناً ألا يرجع إلى خير ".
واعلم ان هذه الامور ـ اعني الفحش واللعن والطعن وامثالها مما يأتى في موضعه: من الغيبة. والكذب، والبهتان، والاستهزاء، والمزاح، والخوض في الباطل، والتكلم بالفضول وما لا يعني: من آفات اللسان، ويأتى أن لجميع آفات اللسان ضداً عاماً هو الصمت، ويأتى بيان فضيلته وكثرة فوائده، ويأتى أيضاً ما يدل بعمومه على ذم جميع آفات اللسان ـ اعني ما ورد في ذم اللسان، وكون شره أعظم من شر سائر الأعضاء ـ فانه بعمومه يدل على ذم هذه الأمور.
ومنها ـ أي ومن رذائل القوة الغضبية ـ:

[1]  روى هذان الحديثان في اصول الكافي، في باب الرفق، عن أبي جعفر الباقر (ع).
[2]  وتمام الحديث في اصول الكافي في باب المداراة: " ولا تستسب لي عندهم باظهار مكتوم سري، فتشرك عدوي وعدوك في سبي ". قال في الوافي: " ولا تستسب لي: أي لا تطلب سبي، فان من لم يفهم السر يسب من تكلم به، فتشرك: أي تكون شريكا له، لانك أنت الباعث له عليه.
[3]  هكذا في النسخة المطبوعة. وفي بعض النسخ الكافي المصححة " فانفوا "، وفي بعضها " فالقوا ". قال في الوافي " فانفوا " كأنه صيغة مجهول من الانفة بمعنى الاستنكاف، إذا لم يأت الانفاء بمعنى. وفي بعض النسخ: فالقوا من الالقاء، ولعله الاصح ".
[4]  روى هذا الحديث اصول الكافي في باب سوء الخلق عن الصادق (ع) ولكن جاء فيه "ليفسد العمل " بدل "يفسد العمل".
[5] روى هذا الحديث في الكافي في باب حسن الخلق عن أبى عبدالله الصادق (ع)، وفي نهاية ابن الاثير: في الحديث: حسن الخلق يذيت الخطيئة كما تذيب الشمس الجليد ". ويذيب بمعنى يميت.
[6]  هذا الحديث مروي في الكافي في باب حسن الخلق عن ابي عبدالله (ع).
[7]  قال المبرد في الكامل ص3: " قوله (ص): الموطؤن اكنافاً، مثل، وحقيقته: ان التوطئة هي التذليل والتمهيد... فاراد القائل بقوله: موطأ الاكناف، ان ناحيته يتمكن فيها صاحبها غير مؤذي ولاناب به موضعه.
[8]  القلم، الآية: 4.
[9]  قال في البحار ـ ج15 في باب حسن الخلق ص207ـ: "حال عن بعض الانصار" أي ان القائم هذا البعض صاحب الجارية لا النبي (ص).
[10]  قال في البحار ـ في الموضع المتقدم ـ: " كناية عن كثرة الدعاء عليها بايذائها النبي (ص) وهذا شائع في عرف العرب والعجم".
[11]  قال في البحار ـ في الموضع المذكور ص208 ـ: " في بعض النسخ ـ بل اكثرها ـ: ليستشفي".
[12]  صححنا الحديث على اصول الكافي في باب حسن الخلق، وفي نسخ جامع السعادات اختلاف كثيرة عما اثبتناه، وقد جاء في اصول الكافي في صدر الحديث: "قال ابو عبدالله (ع). يابحر حسن الخلق يسر... ثم قال: ألا اخبرك بحديث ما هو في يدي أحد من أهل المدينة؟ قلت بلى! قال: بينا رسول الله... إلى آخر الحديث".
[13]  وفي بعض نسخ الكافي في باب السباب: (بينهم) بدل (منهم).
[14]  قال في القاموس في مادة (غوى): " ولد غية ـ ويكسر ـ أي زنية ـ فيكون معنى (لغية) أي (لزنية).
[15]،(*) وفي بعض نسخ الكافي في باب البذاء (بما) في الموضعين.
[16]  قد مضى في الصفحة (300) تصحيح الحديث على ما في اصول الكافي في باب السفه. فصححناه هنا أيضاً.
[17]  البقرة، الآية: 161.
[18]  البقرة، الآية: 159.
[19]  هذه الرواية من تتمة الرواية الآتية عن علي بن الحسين (ع).
[20]  هذا الكلام من بعد الحديث الذي وضعناه بين قوسين رواه في احياء العلوم ج2 ص164 ـ عن بعض السلف، وبمضمونه احاديث مروية عن آل البيت (ع). روى منها في الوسائل في ابواب الاحتضار من كتاب الطهارة (باب استحباب الصلاة عن الميت والصوم والحج).  


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page