طباعة

الدعاء السابع عشر من أدعية الصحيفة إِذْا ذُكِرَ الشَّيْطانُ فَاسْتَعاذَ مِنْهُ وَمِنْ عَداوَتِهِ وَكَيْدِهِ

وَكانَ مِنْ دُعائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ إِذْا ذُكِرَ الشَّيْطانُ فَاسْتَعاذَ مِنْهُ وَمِنْ عَداوَتِهِ وَكَيْدِهِ
أَللّهُمَّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ نَزَغاتِ الشَّيْطانِ الرَّجيمِ، وَكَيْدِهِ وَمَكائِدِهِ، وَ مِنَ الثِّقَةِ بِأَمانِيِّهِ وَمَواعيدِهِ، وَغُرُورِهِ وَمَصائِدِهِ، وَأَنْ يُطْمِعَ نَفْسَهُ في إِضْلالِنا عَنْ طاعَتِكَ، وَامْتِهانِنا بِمَعْصِيَتِكَ، أَوْ أَنْ يَحْسُنَ عِنْدَنا ما حَسَّنَ لَنا، أَوْ أَنْ يَثْقُلَ عَلَيْنا ما كَرَّهَ إِلَيْنا.
أَللّهُمَّ اخْسَأْهُ عَنّا بِعِبادَتِكَ، وَاكْبِتْهُ بِدُؤُوبِنا في مَحَبَّتِكَ، وَاجْعَلْ بَيْنَنا وَبَيْنَهُ سِتْراً لا يَهْتِكُهُ، وَرَدْماً مُصْمِتاً لا يَفْتُقُهُ.
أَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاشْغَلْهُ عَنّا بِبَعْضِ أَعْدائِكَ، وَاعْصِمْنا مِنْهُ بِحُسْنِ رِعايَتِكَ، وَاكْفِنا خَتْرَهُ، وَوَلِّنا ظَهْرَهُ، وَاقْطَعْ عَنّا إِثْرَهُ.
أَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَأَمْتِعْنا مِنَ الْهُدى بِمِثْلِ ضَلالَتِهِ، وَزوِّدْنا مِنَ التَّقْوى ضِدَّ غَوايَتِهِ، وَاسْلُكْ بِنا مِنَ التُّقى خِلافَ سَبيلِهِ مِنَ الرَّدى.
أَللّهُمَّ لا تَجْعَلْ لَهُ في قُلُوبِنا مَدْخَلاً، وَلا تُوطِنَنَّ لَهُ فيما لَدَيْنا مَنْزِلاً.
أَللّهُمَّ وَما سَوَّلَ لَنا مِنْ باطِل فَعَرِّفْناهُ، وَإِذا عَرَّفْتَناهُ فَقِناهُ، وَبَصِّرْنا ما نُكايِدُهُ بِهِ، وَأَلْهِمْنا ما نُعِدُّهُ لَهُ، وَأَيْقِظْنا عَنْ سِنَةِ الْغَفْلَةِ بِالرُّكونِ إِلَيْهِ، وَأَحْسِنْ بِتَوْفيقِكَ عَوْنَنا عَلَيْهِ.
أَللّهُمَّ وَأَشْرِبْ قُلُوبَنا إِنْكارَ عَمَلِهِ، وَالْطُفْ لَنا في نَقْضِ حِيَلِهِ.
أَللّهُمَّ صَلِّ مُحَمَّد وَآلِهِ، وَحَوِّلْ سُلْطانَهُ عَنّا، وَاقْطَعْ رَجاءَهُ مِنّا، وَادْرَأْهُ عَنِ الْوُلُوعِ بِنا.
أَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَاجْعَلْ آباءَنا وَأُمَّهاتِنا، وَأَوْلادَنا، وَأَهالينا، وَذَوي أَرْحامِنا، وَقَراباتِنا، وَجيرانَنا مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ منه في حِرْز حارِز، وَحِصْن حافِظ،
وَكَهْف مانِع، وَأَلْبِسْهُمْ مِنْهُ جُنَناً واقِيَةً، وَأَعْطِهِمْ عَلَيْهِ أَسْلِحَةً ماضِيَةً.
أَللّهُمَّ وَاعْمُمْ بِذلِكَ مَنْ شَهِدَ لَكَ بِالرُّبوبِيَّةِ، وَأَخْلَصَ لَكَ بِالْوَحْدانِيَّةِ، وَعاداهُ لَكَ بِحَقيقَةِ الْعُبُودِيَّةِ، وَاسْتَظْهَرَ بِكَ عَلَيْهِ في مَعْرِفَةِ الْعُلُومِ الرَّبّانِيَّةِ.
أَللّهُمَّ احْلُلْ ما عَقَدَ، وَافْتُقْ ما رَتَقَ، وَافْسَخْ ما دَبَّرَ، وَثَبِّطْهُ إِذا عَزَمَ، وَانْقُضْ ما أَبْرَمَ.
أَللّهُمَّ وَاهْزِمْ جُنْدَهُ، وَأَبْطِلْ كَيْدَهُ، وَاهْدِمْ كَهْفَهُ، وَأَرْغِمْ أَنْفَهُ.
أَللّهُمَّ اجْعَلْنا في نَظْمِ أَعْدائِهِ، وَاعْزِلْنا عَنْ عِدادِ أَوْلِيائِهِ، لا نُطِيعُ لَهُ إِذَا اسْتَهْوانا، وَلا نَسْتَحيبُ لَهُ إِذا دَعانا، نَأْمُرُ بِمُناواتِهِ مَنْ أَطاعَ أَمْرَنا، وَنَعِظُ عَنْ مُتابَعَتِهِ مَنِ اتَّبَعَ زَجْرَنا.
أَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ، وَسَيِّدِ الْمُرْسَلينَ، وَعَلى أَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، وَأَعِذْنا وَأَهالينا، وَإِخْوانَنا، وَجَميعَ الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ مِمَّا اسْتَعَذْنا مِنْهُ، وَأَجِرْنا مِمَّا اسْتَجَرْنا بِكَ مِنْ خَوْفِهِ، وَاسْمَعْ لَنا ما دَعَوْنا بِهِ، وأَعْطِنا ما أَغْفَلْناهُ، وَاحْفَظْ لَنا ما نَسيناهُ، وَصَيِّرْنا بِذلِكَ في دَرَجاتِ الصّالِحينَ، وَمَراتِبِ الْمُؤْمِنينَ، آمينَ رَبَّ الْعالَمينَ