وَكانَ مِنْ دُعائِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ فِي الرِّضا إِذا نَظَرَ إِلى أَصْحابِ الدُّنْيا
اَلْحَمْدُ للّهِ رِضاً بِحُكْمِ اللّهِ، شَهِدْتُ أَنَّ اللّهَ قَسَّمَ مَعايِشَ عِبادِهِ بِالْعَدْلِ، وَأَخَذَ علَى جَميعِ خَلْقِهِ بالْفَضْلِ.
أَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَلاَ تَفْتِنّي بِما أَعْطَيْتَهُمْ، وَلا تَفْتِنْهُمْ بِما مَنَعْتَني، فَأَحْسُدَ خَلْقَكَ، وَأَغْمِطَ حُكْمَكَ.
أَللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ، وَطَيِّبْ بِقَضائِكَ نَفْسي، وَوَسِّعْ بِمَواقِع حُكْمِكَ صَدْرِي، وَهَبْ لِىَ الثِّقَةَ لاُِقِرَّ مَعَها بِأَنَّ قَضاءَكَ لَمْ يَجْرِ إِلاّ بِالْخِيَرَةِ، وَاجْعَلْ شُكْري لَكَ عَلى ما زَوَيْتَ عَنّي أَوْفَرَ مِنْ شُكْري إِيّاكَ عَلى ما خَوَّلْتَني، وَاعْصِمْني مِنْ أَنْ أَظُنَّ بِذي عَدَم خَساسَةً، أَوْ أَظُنَّ بِصاحِبِ ثَرْوَة فَضْلاً، فَإِنَّ الشَّريفَ مَنْ شَرَّفَتْهُ طاعَتُكَ، وَالْعَزيزَ مَنْ أَعَزَّتْهُ عِبادَتُكَ. فَصَلِّ عَلى
مُحَمَّد وَآلِهِ، وَمَتِّعْنا بِثَرْوَة لا تَنْفَدُ، وَأَيِّدْنا بِعِزٍّ لا يُفْقَدُ، وَأَسْرِحْنا في مُلْكِ الاَْبَدِ، إِنَّكَ الْواحِدُ الاَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذي لَمْ تَلِدْ وَلَمْ تُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَكَ كُفُواً أَحَدٌ.
الدعاء الخامس و الثلاثون من أدعية الصحيفة فِي الرِّضا إِذا نَظَرَ إِلى أَصْحابِ الدُّنْيا
- الزيارات: 2634