طباعة

شمس المحبوب

الاستاذ ثامر الوندي
أنا من ثلة عشاق خضر فقراء
ينتظرون وينتظرون وينتظرون
اقدام الليل على أجنحتي
ما أثقل هذا الليل الجاثم فوق طراوتها
كفّرت دمي ورجمت فمي
ونظرتُ بعين الكاره لهشيم الاصنام المتروكة في كعبة قلبي فازداد قلبي فرقاً ساعتها
ما أطول هذا الليل على ثانيةٍ من وقتك يا عمري المحروق
على سجادة عشقٍ لم تبلغ بعد صلاة الصبح
أاُؤذّن وحدي في جرة هجري المشروخة من فمها
واُصلّي وحدي واُنادي يا شمس المحبوب اقتربي
عندي لكِ مثل ولاء العتق وطاعات الأذناب
اقتربي من أجنحتي اقتربي من قافيتي اقتربي من خاتمتي
شمس المحبوب تلوح امام العشّاق الخضر الفقراء
تلوح رغيف شعير يُطعم مسكيناً ويتيماً وأسيرا
شمس المحبوب تحدّق في الكون كثيرا
وترج سنابلنا المنقوعة بالليل الراقد فوق رماد الأشياء
يا قافيتي اشتدي وتلاشي
لا وقت لقافية تتوكّأ أو تتلكّأ
اني استقبل شمس المحبوب على أرضي
لترفرف سنبلة العشاق المطرودين معي
اني احمي قافيتي ليلوح دخان الوصل
شمس المحبوب تلوح وليل الهجر يعدّ تذاكره المخبوءة ليغادر أرصفتي
ما أثقل هذا الليل الليل
كورتُ قناديل الحب المطفأ في الزاوية المنحرفة
لأصب دمي فوق النيران المرتجفة
يا لين كرياتي ما أثقل هذا الليل الليل الليل وشمس المحبوب تلوح تلوح
ترج نوافذي التسع
تفتحها تكشفني بعرائي للألق الشاهق
شمس المحبوب تلوح تلوح تلوح وتصعق هذا الليل الجاثم فوق طراوة اجنحتي
اسحب أعضائي عضواً عضواً منه
فأرى اجنحتي تتفتت في المابين
أنوح أنوح تختلط الدمعةُ برماد قناديلي
فأصب دمي فوق لهيب الوجد
الأرض الحرة ابريق وضوئي
أضربها بيدي فيرتجف الليل الجاثم
امسح جبهتي المسودة من هول المطّلع الشاخص
اتذكر كيف استلقى طوفان بنيٌّ
فوق سرير الأرض فمرت شمس المحبوب
مرّت شمس المحبوب على غرقي
نادتني يا وندي اركب معنا
فركبتُ
وللآن بقلبي نبض يشهق
يا زهراء ويا زهراء ويا زهراء