طباعة

سورة الرحمن : قصص البيئة الاُخروية

 تمهيد

من الحقائق المألوفة التي ألمحنا إليها في ميدان القصّة ، أنّ القصص تعتمد أربعة عناصر مُشَكِّلة لمادّتها ، هي: الأبطال ، الوقائع ، المواقف ، البيئات . فالقصة قد يغلب عليها أحد هذه الطوابع ، و قد يغلب عليها أكثر من طابع ، و قد تتوازن هذه العناصر . . . .

و في حالة غلبة أحد العناصر فإنّ المصطلح القصصي يأخذ مجاله فنكون مثلا أمام القصة البيئية عندما يغلب الوصف البيئي في القصة ، و الأمر كذلك بالنسبة إلى الحوادث أو الشخصيات أو المواقف الأفكار ، . . . و في القرآن الكريم نجد أمثلة هذا التغليب لأحد العناصر ، و منها: قصص البيئة الاُخروية حيث نواجه جملة قصص في سور متنوّعة من القرآن الكريم ، حتّى أنّ بعض السور تكاد تتمحّض لقصة البيئة الاُخروية مثل سور «الرحمن» ، «الواقعة» ، «الدهر» . . . إلى آخره .