1 ـ قال أبو القاسم الكوفي ما ملخصه:
إنه قد كانت لخديجة أخت أسمها "هالة"، تزوجها رجل مخزومي، فولدت له بنتاً اسمها هالة. ثم خلف عليها أي على هالة الأولى – رجل تميمي – يقال له: أبو هند، فأولدها ولداً اسمه هند.
وكانت لهذا التميمي امرأة أخرى قد ولدت له بنتين اسمهما "زينب ورقية" فماتت، ومات التميمي. فلحق ولده هند بقومه، وبقيت هالة أخت خديجة، والطفلتان اللتان من التميمي، وزوجته الأخرى، فضمتهم خديجة إليها.
وبعد ان تزوجت بالرسول صلى الله عليه وآله ماتت هالة، فبقيت الطفلتان في حجر خديجة والرسول صلى الله عليه وآله.
وكان العرب يزعمون: أن الربيبة بنت، فلأجل ذلك نسبتا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، مع أنهما بنتان لأبي هند زوج أخت خديجة الخ(1).
2 ـ وقال ابن شهر آشوب، وهو يتحدث عن أن النبي(ص) قد تزوج خديجة وهي عذراء.
"يؤكد ذلك ما ذكر في كتابي الأنوار والبدع: أن رقية وزينب كانتا ابنتي هالة أخت خديجة"(2).
وقال أيضاً: "وفي الأنوار والكشف، واللمع، وكتاب البلاذري: أن زينب ورقية كانتا ربيبتيه من جحش"(3).
ولم نفهم المقصود من كلمته الأخيرة: "من جحش" فهل هي تصحيف كلمة هند، أو هالة، أو نحو ذلك؟ ام أن العبارة كانت هكذا: "ربيبة ابن جحش"؟!
فصحفت كلمة "ابن" فصارت: "من"؟!
كل ذلك محتمل ولابد لترجيح أي من الاحتمالات من شاهد ودليل.
_____________
(1) راجع: الاستغاثة ج1 ص68ـ69 ورسالة مطبوعة طبعة حجرية، مع كتاب مكارم الأخلاق ص6.
(2) مناقب آل أبي طالب ج1 ص159 والبحار تنقيح المقال، وقاموس الرجال كلهم عن المناقب.
(3) مناقب آل أبي طالب ج1 ص162.
زينب ورقية ربيبتان للنبي(ص)
- الزيارات: 3025