هل يعتبر ما حصل للزهراء عليها السلام من إسقاط محسن وكسر ضلع هل يعتبر ذلك مسألة تاريخية؟ أي ما المعني الذي يتمثل لما حصل الزهراء؟ ما سر الاهتمام بهذه الحادثة؟

سرّ الاهتمام بهذه الحادثة بل سرّ إيصاء الزهراء (عليها السلام) بإخفاء قبرها الشريف هو استمرار التحدي والمعارضة مع الظالمين الغاصبين الذين آذوا رسول الله (صلی الله عليه وآله) في ابنته وفلذة كبده وروحه التي بين جنبيه، كما قال (صلی الله عليه وآله): فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذی الله، وقال (صلی الله عليه وآله): إنّ الله ليغضب لغضب فاطمة ويرضی لرضاها.
فالاهتمام بهذا الحديث إنما هو لأجل كونه أعظم شاهد وأتقن دليل علی عدم مشروعية الخلافة التي ادعاها المدعون والغاصبون بعد رسول الله (صلی الله عليه وآله) حيث لو كانت شرعية ومقدّسة لكانت الزهراء المعصومة بحكم القرآن والسنة أول من يبايع ولم تكن أول من يخالفها بل الوحيدة التي أظهرت مخالفتها للحكم الغاصب حتی استشهدت في سبيل إظهار بطلانه وعدم شرعيته.
فعلی كل مسلم ومؤمن أن يحيي هذه الحادثة وأمثالها، بذكرها وبيان تفاصيلها وما جری علی الزهراء (عليها السلام) وأهل البيت من الظلم والعدوان ليعلم الناس الآثار السيئة والعواقب الوخيمة التي ترتبت علی غصب الخلافة ويظهر؟؟؟؟ حق علي (عليه السلام) في الإمامة كما جاهدت الزهراء في سبيل تحقيق ذلك.

أضف تعليق