طباعة

من الحسین (ع)و المعرکة الکربلا

أنا مؤمن شيعي جعفري أؤمن بأن الحسين (ع) معصوم و أنه وأخيه (ع) سيدا شباب أهل الجنة و لكن لا أفهم التالي :
1- كيف انتصر الحسين(ع) في كربلاء رغم شهادته و من معه ؟
2- كيف بقي الإسلام بالحسين(ع) رغم أن المسلمين في ذلك الوقت كثير؟
بسمه تعالی
ج1 - يظهر انتصاره من أن العالم الآن يشيد بذكري الحسين(عليه السلام) ويذكر تضحياته و بطولاته و جهاده و هذا مرقده يطوف به الآلاف من المسلمين في كل يوم و ساعة و لكن أعداءه ليس لهم أي أثر حتي في عاصمتهم دمشق فنري أن ابنة للحسين كان عمرها ثلاث سنوات لها ذلك الحرم الشامخ الذي يزوره الناس علي اختلاف مذاهبهم و لكن معاوية و يزيد وخلفاء بني أمية صار قبورههم مزابل و خربة كما قال الشاعر محمد مجذوب و هو من أهل السنة وليس شيعياَ مشيراً الي قبر معاوية :
كتل من الترب المهين بخربة            سكر الذباب بها فراح يعربد       
هذا ضريحك لو بصرت ببؤسه         لأسال مد معك المصير الاسود
فأسأل مرابض كربلاء و يثرب         عن تلكم النار التي لا تخمد        
قم وارمق النجف الشريف بنظرة        يرتد طرفك و هو باك أرمد       
تلك العظام أعزّ ربك قدرها             فتكاد لو لا خوف ربك تعبد 
و يظهر انتصار الحسين (عليه السلام) من كلام السيّده المعصومه زينب الكبري في خطبتها المعروفه قالت و هي تخاطب يزيد بن معاوية (فكد كيدك واسع سعيك و ناصب جهدك فو الله لا تمحو ذكرنا و لا تميت وحينا و لا تدرك أمدنا و لا ترخص عنك عارها و هل رأيك إلافند و أيامك إلا عدد و جمعك إلا بدد).
و يظهر انتصار الحسين(عليه السلام) من قول الامام السجاد (عليه سلام) روي عن الصادق (عليه سلام) لما قدم علي بن الحسين(عليه سلام) و قد قتل الحسين(عليه سلام) استقبله إبراهيم بن طلحة بن عبد الله قال يا علي بن الحسين من غلب فقال له علي بن الحسين (عليه سلام) إذا أردت أن تعلم من غلب و دخل وقت صلاة فاذّن و أقم .
و معناه أن الحسين(عليه سلام) ضحّي في سبيل أن يبقي كلمة الله اكبر و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله علي مرّ الأعصار و الدهور برغم الكافرين و المنافقين من الحزب الاموي و القريشي الذين اندسوا في صفوف الصحابة و أظهروا الاسلام و ابطنوا الكفر و ظهر نفاق بعضهم و لم يظهر نفاق البعض الآخر كما قال تعالي (و آخرون لاتعلموهم الله ويعلمهم) إلي ان توفي الرسول(صلي الله عليه وآله) فانقلبوا علي عقبيهم و أرادوا  محو الاسلام وردّ الناس إلي جاهليتهم كما قال أبوسفيان عند ما تولي الخلافة عثمان ألأموي(تلقفوها يا بني أميه تلقف الكرة و الذي يحلف به أبوسفيان ما من جنة ولانار) و كما قال معاوية(لا والله إلا دفناً) حينما قال له المغيره بن شعبة انه بلغ مقصوده فكيّف عن لعن علي(عليه السلام) و كما قال ابنه يزيد عند ما جئ برأس الحسين (عليه سلام) : 
لعبت هاشم بالملك فلا          خبر جاء و لا وحي نزل
فلو لا جهاد الحسين وتضحياته لما بقي من الاسلام اسم و لارسم و لذا قالوا ( الاسلام محمدي الحدوث حسيني البقاء) و قال النبي (صلي الله عليه و آله )حسين مني و أنا من حسين .
و هذا هو الجواب عن السؤال الثاني .