• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

الزبير بن العوام

هو أيضاً من كبار الصحابة ومن المهاجرين الأولين وله قرابة قريبة من رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم ، فهو ابن صفية بنت عبد المطلب عمة النبي .
وهو أيضاً زوج اسماء بنت أبي بكر أخت عائشة . وهو أحد الستة الذين رشحهم عمر بن الخطاب للخلافة (1) .
وهو أيضاً من المبشرين بالجنة على ما يقول « أهل السنة والجماعة » .
ولا غرابة أن نجده دائماً صحبة شبيهه طلحة فلا يذكر طلحة إلا ومعه الزبير ولا الزبير إلا ومعه طلحة .
وهو أيضاً من الذين تنافسوا في الدنيا وملأوا منها البطون ، فقد بلغت تركته حسبما يذكره الطبري ، خمسين ألف دينار وألف فرس وألف عبد وضاعاً كثيرة في البصرة وفي الكوفة وفي مصر وغيرها ,
يقول طه حسين في ذلك :
« والناس يختلفون في مقدار ما قسم على الورثة من تركة الزبير ، فالمقلون يقولون : إن الورثة اقتسموا فيما بينهما خمسة وثلاثين مليوناً ، والمكثرون يقولون : إنهم اقتسموا اثنين وخمسين مليوناً ، والمعتدلون يقولون : إنهم اقتسموا أربعين مليوناً .
ولا غرابة في ذلك فقد كانت للزبير خطط في الفسطاط وخطط في الإسكندرية وخطط في البصرة وخطط في الكوفة وإحدى عشرة داراً في المدينة وكانت له بعد ذلك غلات وعروض أخرى » (2) .
أما البخاري فيروي أنه خلف في تركته خمسين ألف ألف ومائتي ألف (3) .
ونحن لا نقصد من هذا العرض محاسبة الصحابة عما اكتسبوه من عروض وما جمعوه من أموال قد تكون كلها من حلال ، ولكن عندما نرى حرص الرجلين طلحة والزبير على الدنيا ونعلم بأنهما نكثا بيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لأنه عزم على إرجاع الأموال التي اقتطعها عثمان إلى بيت مال المسلمين عند ذلك نشك في أمر الرجلين .
أضف إلى ذلك أن الإمام علياً عندما تولى الخلافة بادر بإرجاع الناس إلى السنة النبوية وأول شيء فعله هو توزيع بيت المال فأعطى لكل واحد من المسلمين ثلاثة دنانير سواء كان عربياً أم أعجمياً وهو ما فعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم طيلة حياته ، وأبطل علي بذلك بدعة عمر بن الخطاب الذي فضل العربي على الأعجمي فأعطى للعربي ضعف الأعجمي .
ويكفي علي بن أبي طالب أن يعود بالناس إلى السنة النبوية حتى يثور عليه الصحابة الذين أعجبوا بها ابتدعه عمر .
وهذا أمر أغفلناه في تعليل محبة قريش وتقديسها لعمر وقد فضلها على باقي المسلمين وبعث فيهم نعرة القومية العربية والقبيلة القريشية والطبقة البورجوازية .
فكيف يأتي علي بعد ربع قرن من وفاة النبي ليعود بقريش الى ما كانت عليه زمن النبي الذي سوى في العطاء فكان بلال الحبشي يقبض كالعباس عم النبي ، وقد كانت قريش منكرة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلك المساواة ، وقد نجد قلال تصفح السيرة بأنهم كانوا يعارضونه في أغلب الاوقات من أجل ذلك .
ومن أجل ذلك أيضاً ثارت ثورة طلحة والزبير على أمير المؤمنين علي لانه ساوى بينهم في العطاء ولم يعطهم ما طلبوا من الامارة ، ثم هو يريد محاسبتهم على الاموال التي جمعوها ليعود بالاموال المسروقة الى الشعب المستضعف .
والمهم أن نعرف بأن الزبير عندما يئس أن يوليه علي على البصرة وأن يفضله على غيره وخاف أن يحاسبه الخليفة الجديد على ثروته الخيالية ، جاء مع صاحبه طلحة يستأذنان علياً في الخروج الى العمرة ، وعرف علي نواياهما المبيتة فقال :
( والله ما أراد العمرة ولكنهما أرادا الغدرة ) .
والتحق الزبير هو الاخر بعائشة بنت أبي بكر فهي أخت زوجته ، وأخرجها هو وطلحة صوب البصرة ولما نبحتها كلاب الحوأب وأرادت الرجوع جاءوها بخمسين رجلاً جعلوا لهم جعلاً وشهدوا ذوداً لكي تواصل أم المؤمنين صيانها لربها ولزوجها وتسير معهم الي البصرة ، لانهم عرفوا بدهائهم بأن تأثيرها في الناس أكبر من تأثيرهم ، فقد أوعزوا طيلة ربع قرن وأوهموا الناس بأنها حبيبة رسول الله وابنة الصديق الحميراء التي عندما نصف الدين والعجيب في أمر الزبير أنه هو الاخر خرج للطلب بدم عثمان كما يدعي ، وقد اتهمه صلحاء الصحابة بأنه هو الذي عمل قتله .

فقد قال له الامام علي عند مقابلته له في ساحة المعركة : أتطلب مني دم عثمان وأنت قتلته ؟ (4)
وفي لفظ المسعودي قال له : ويحك يا زبير ما الذي أخرجك ؟ قال : الطلب بدم عثمان ، قال علي : قتل الله أولانا بدم عثمان .
كما أخرج الحاكم في المستدرك ، قال : جاء طلحة والزبير الى البصرة فقال لهم الناس : ما جاء بكم ؟ قال : نطلب بدم عثمان ، فقال الحسين : أيا سبحان الله ، أفما كان للقوم عقول فيقولون والله ما قتل عثمان غيركم .
لقد فعل الزبير مثل صاحبه طلحة ، غدر بعثمان وحرض على قتله ، ثم بايع الامام علياً طائعاً ونكث البيعة والعهد وجاء الى البصرة يطلب هو الاخر بدم عثمان !
ولما دخل البصرة شارك بنفسه في تلك الجرائم فقتلوا أكثر من سبعين رجلاً من حراسه ونهبوا بيت المال يقول المؤرخون بأنهم كتبوا كتاب هدنة مع عثمان بن حنيف ( والي البصرة ) وتعاهدوا على احترامه حتى يقدم علي .
ثم خانوا العهد والميثاق وهجموا على عثمان بن حنيف وهو يصلي بالناس صلاة العشاء ، فكتفوهم وقتلوهم وأرادوا قتل عثمان بن حنيف والي علي فخافوا أن يسمع أخوه سهل بن حنيف والي المدينة فينتقم من أهلهم ، فضربوه ضرباً شديداً ونتفوا لحيته وشاربيه ، ثم هجموا على بيت المال فقتلوا من حراسه أربعين رجلاً وحبسوا عثمان وأسرفوا في تعذيبه .
يقول طه حسين في شأن هذه الخيانة ويقصد طلحة والزبير :
( لم يكتف هؤلاء القوم بنكث البيعة التي أعطوها علياً وانما أضافوا اليها نكث الهدنة التي اصطلحوا عليها مع عثمان بن حنيف ، وقتلوا من قتلوا من أهل البصرة الذين أنكروا نقض الهدنة وحبس الامير ، وغصب ما في بيت المال وقتل من قتلوا من حراسه ) (5) .
ولما اقبل علي الى البصرة لم يقاتلهم ، بل دعاهم الى كتاب الله فرفضوا وقتلوا من حمل اليهم القرآن ومع ذلك فقد ناداه الامام هو الاخر وذكره كما فعل مع طلحة ، اذ قال له :
( يا زبير أتذكر يوم مررت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بني غنم فنظر الي فضحك وضحكت اليه ، فقلت : لا يدع ابن أبي طالب زهوه ، فقال لك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : صه ، انه ليس به زهو ولتقاتلنه وأنت له ظالم ) (6) .
ذكر ابن أبي الحديد خطبة لامير المؤمنين علي بن أبي طالب يقول فيها :
( اللهم ان الزبير قطع رحمي ونكث بيعتي وظاهر علي عدوي فاكفنيه اليوم بما شئت ) (7) .
وقد جاء في نهج البلاغة للامام علي قوله في طلحة والزبير : ( اللهم انهما قطعاني وظلماني ، ونكثا بيعتي والبا الناس علي فاحلل ما عقدا ، ولا تحكم لهما ما أبرما ، وأراهما المساءة فيما أملا وعملا ، ولقد استتبتهما قبل القتال واستأنيت بهما أمام الوقائع ، فغمطا النعمة العافية ) (8) .
وفي رسالة منه بعث بها اليهما قبل بدء القتال جاء فيها : فارجعا أيها الشيخان عن رأيكما فان الان أعظم أمركما العار من قبل أن يجتمع العار والنار والسلام (9) .
وهذه هي الحقيقة المؤلمة وهذه هي نهاية الزبير ومهما يحاول بعض المؤرخين اقناعنا بأنه تذكر حديث النبي الذي ذكره به علي فتاب واعتزل القتال وخرج الى وادي السباع فقتله ابن جرموز ، فهذا لا يستقيم مع نبوءة النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال له : ( ستقاتل علياً وأنت له ظالم ) .
ويقول بعض المؤرخين بأنه أراد الاعتزال عند ذكره الامام علي بالحديث ولكن ابنه عبد الله غيره بالجبن ، فأخذته الحمية فرجع يقاتل حتى قتل .
وهذا أقرب للواقع وللحديث الشريف الذي فيه اخبار بالغيب من الذي لا ينطق عن الهوى .
ثم لو كان فعلاً ندم وتاب ورجع عن غيه وظلمه ، فلماذا لم يعمل بقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره وأخذل من خذله ) ؟
فلماذا لم ينصر علياً ولم يواله ولم يسترضه ؟ وهب أن ذلك لا يمكنه فعله ، فهلا ركب في الناس الذين جاءبهم للحرب وأخبرهم بأنه استبصر الى الحق وتذكر ما كان ناسياً ، وطلب منهم أن يكفوا عن الحرب ، فيحقن بذلك دماء الابرياء من المسلمين ؟
لكن شيئاً من ذلك لم يقع فعرفنا بأن أسطورة التوبة والاعتزال هي من خيال الوضاعين الذين بهرهم حق علي وباطل الزبير وبما أن صاحبه طلحة قتله مروان بن الحكم فاختاروا ابن جرموز لقتل الزبير غدراً حتى يتسنى لهم التأويل ممتلكاتهم يدخلون فيها من يشاؤون ويمنعون منها من يشاؤون .
ويكفينا دليلاً على كذب الرواية ما جاء في رسالة الامام علي ودعوتهما للرجوع عن الحرب وقوله : فان الان أعظم أمركما العار من قبل أن يجمع العار والنار .
ولم يحدث أحد أنهما استجابا لندازه ولا امتثلا لأمره ولا رداً على رسالته.
أضف الى كل ذلك أن الأمام وقبل بدء المعركة دعاهم لكتاب الله كما قدمنا فرفضوا الامتثال وقتلوا الشاب الذي حمل لهم القرآن عند ذلك استباح علي قتالهم .
وإنك لتقرأ بعض المهازل عند المؤرخين فتعرف أن البفض منهم لا يعرفون الحق ولا يفقهون مثال ذلك : يقول بعضهم بأن الزبير لما علم بأن عمار بن ياسر جاء مع علي بن أبي طالب ، قال : ياجدع أنفاه ، يا قطع ظهراه ، ثم أخذه إفكل فجعل السلاح ينتفض في يده ، فقال أحد أصحابه :
ثكلتني أمي هذا الزبير الذي كنت أريد أن أموت معه أو أعيش معه؟.
والذي نفسي بيده ما أخذ هذا ما أرى إلا لشيء قد سمعه أو رآه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (10)
ويقصدون بوضع هذه الروايات بأن الزبير تذكر حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم ( ويح عمار تقتله الفئة الباغيه !
ويريد هؤلاء أن يحتقروا عقولنا ويهزؤوا منا لكن عقولنا كاملة وسليمة بحمد الله ولا نرضى منهم بذلك ، فكيف يخاف الزبير ويرتعد من حديث (عمار تقتله الفئة الباغية) ولا يخاف ولا يرتعد من أحاديث كثيرة قالها النبي في علي بن أبي طالب؟ أكان عمار عند الزبير أفضل وأشرف من علي ؟!
ويريد هؤلاء أن يحتقروا عقولنا ويهزؤوا منا لكن عقولنا كاملة وسليمة بحمد الله ولا نرضى منهم بذلك ، فكيف يخاف الزبير ويرتعد من حديث ( عمار تقتله الفئه الباغية ) ولا يخاف ولا يرتعد من أحاديث كثيرة قالها النبي في علي بن أبي طالب ؟ أكان عمار عند الزبير أفضل وأشرف من علي ؟! ألم يسمع الزبير قول النبي : يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ) ؟ ألم يسمع قوله : ( علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيث دار ) وقوله: ( من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله ) وقوله : (يا علي أنا حرب لمن حاربك وسلم لمن سالمك لا) وقوله : ( لأعطين رانتي إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ) وقوله ( أنا قاتلتهم على تنزيل القرآن وأنت تقاتلهم على تأويله ) وقوله : ( يا علي أعهد إليك بأن تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ) .
وقوله … وقوله … وآخرها حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الزبير نفسه : (ستقالته وأنت له ظالم ) فأين الزبير من كل هذه الحقائق التي يعرفها كل الناس الأباعد الغرباء فكيف به وهو ابن عمة النبي وابن عمة علي ؟
إنها العقول المتحجرة التي لم تقدر على دفع الأحداث التاريحية وما فيها من حقائق ، فتحاول بكل جهوجها عبثا أن تجد بعض الأعذار الواهية لكي تموه على الناس وتوهمهم بأن طلحة والزبير من المبشرين بالجنة .
«تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين» (البقرة:111) «إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين» (الأعراف :40).


_____________________
(1) لقد ابتكر عمر بن الخطاب هذه الفكرة وهي من الدهاء بمكان ، وذلك ليخلق معارضين لعلي ومنافسين له ، لأن الصحابة كلهم كانوا على علم تام بأن الخلافة هي من حق علي وإنما اغتصبتها قريش اغتصاباً ، ولما حاججتهم فاطمة الزهراء قالوا لها : لو سبق إلينا زوجك وابن عمك ما عدلنا به أحداً ، فما رضي عمر بن الخطاب أن تعود الخلافة بعد موته لصاحبها الشرعي فخلق له منافسين بهذه الطريقة فطمع كل منهم بالخلافة وحدثتهم أنفسهم بالرئاسة فباعوا دينهم بدنياهم فما ربحت تجارتهم .
(2) التفنة الكبرى لطه حسين ج 1 ص 147 .
(3) صحيح البخاري ج 4 ص 53 باب فرض الخمس باب بركة الغازي في ماله حياً وميتاً .
(4) تاريخ الطبري ج 5 ص 204 ، الكامل لابن الاثير ج 3 ص 102 .
(5) الفتنة الكبرى لطه حسين ج 2 ص 37 .
(6) تاريخ الطبري في وقعة الجمل وتاريخ المسعودي وتاريخ أعثم وغيرهم .
(7) شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 101 .
(8) نهج البلاغة شرح محمد عبده ص 306 .
(9) نهج البلاغة شرح محمد عبده ص 626 .
(10) تاريخ الطبري ج 5 ص 205 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
اللطميات
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

۱ شوال

  ۱ـ عيد الفطر السعيد.۲ـ غزوة الكدر أو قرقرة الكدر.۳ـ وفاة عمرو بن العاص.۱ـ عيد الفطر السعيد:هو اليوم الاوّل م...

المزید...

۳شوال

قتل المتوكّل العبّاسي

المزید...

۴ شوال

۱- أميرالمؤمنين يتوجه إلى صفين. ۲- وصول مسلم إلى الكوفة.

المزید...

۸ شوال

هدم قبور أئمة‌ البقيع(عليهم سلام)

المزید...

۱۰ شوال

غزوة هوازن يوم حنين أو معركة حنين

المزید...

11 شوال

الطائف ترفض الرسالة الاسلامية في (11) شوال سنة (10) للبعثة النبوية أدرك رسول الله(ص) أن أذى قريش سيزداد، وأن ...

المزید...

۱۴ شوال

وفاة عبد الملك بن مروان

المزید...

۱۵ شوال

١ـ الصدام المباشر مع اليهود واجلاء بني قينقاع.٢ـ غزوة أو معركة اُحد. ٣ـ شهادة اسد الله ورسوله حمزة بن عبد المط...

المزید...

۱۷ شوال

۱- ردّ الشمس لأميرالمؤمنين علي (عليه السلام) ۲ـ غزوة الخندق ۳ـ وفاة أبو الصلت الهروي ...

المزید...

۲۵ شوال

شهادة الامام الصادق(عليه السلام)

المزید...

۲۷ شوال

مقتل المقتدر بالله العباسي    

المزید...
012345678910
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page