• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

عبد الله بن عمر

هو من مشاهير الصحابة الذين كان لهم دور كبير في سير الأحداث التي وقعت في زمن الخلفاء الثلاثة وفي عهد بني أمية ، ويكفي أن أباه عمر بن الخطاب ليكون عند « أهل السنة والجماعة » معظماً ومحبوباً ، فهم يعدونه من أكبر الفقهاء ومن حفاظ « الأحاديث النبوية » ، حتى أن الإمام مالكاً اعتمد عليه في أكثر أحكامه ، كما أنه أشبع كتاب الموطأ من أحاديثه .
وإذا تصفحنا كتب « أهل السنة والجماعة » وجدناها حافلة بذكره والثناء عليه .
غير أننا عندما نقرأ ذلك بعين الباحث البصير يتبين لنا بأنه كان بعيداً عن العدالة وعن الصدق وعن السنة النبوية وعن الفقه وعلوم الشريعة .
وأول ما يلفت انتباهنا هو عداؤه الشديد وبغضه لسيد العترة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وصل به إلى حد الوقيعة فيه واعتباره من سوقة الناس .
وقد قدمنا فيما سبق بأنه روج أحاديث مكذوبة مفادها أنهم كانوا يفاضلون على عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى مسمع منه بأن أفضل الناس أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم الناس بعد ذلك سواء ، فسمع ذلك النبي ولا ينكره (1) .
وهو كما ترى كذب مفضوح يضحك منه العقلاء وقد بحثنا عن حياة عبد الله بن عمر في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فوجدناه شابا صغيراً لم يبلغ الحلم ولم يكن له مع أهل الحل والعقد شأن يذكر ولا رأي يسمع ، وقد توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعبد الله بن عمر في التاسعة عشر من عمره على أحسن التقادير .
فكيف يقول والحال هذه : كنا نفاضل في عهد النبي ؟ اللهم إلا إذا كان ذلك حديث الصبيان فيما بينهم من أولاد أبي بكر وعثمان وإخوته هو ، ومع ذلك فلا يصح أن يقال كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يسمع ذلك فلا ينكره ! فدل ذلك على كذب الحديث وسوء النوايا.
أضف إلى ذلك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يأذن لعبد الله بن عمر بالخروج معه إلا في غزوة الخندق وما بعدها من الغزوات إذ بلغ عمره خمسة عشر عاماً (2) .
فلا شك أنه حضر غزوة خيبر التي وقعت في السنة السابعة للهجرة النبوية ، ورأى بعينيه هزيمة أبي بكر وكذلك هزيمة أبيه عمر ، وسمع بلا شك قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عند ذلك : « لأعطين الراية غداً إلى رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا ليس فرارا امتحن الله قلبه للإيمان » ولما أصبح أعطاها لقاطع اللذات ومفرق الجماعات ومفرج الكربات وصاحب الكرامات أسد الله الغالب علي بن أبي طالب (3) .
وقد أبان حديث الراية هذا فضل علي وفضائله على سائر الصحابة وعلو مقامه عند الله ورسوله وفوزه بمحبة الله ورسوله . ولكن بغض عبد الله بن عمر شاء أن يجعل علياً من سوقة الناس !
وقد قدمنا بأن « أهل السنة والجماعة » عملوا بهذا الحديث الذي أوحاه إليهم سيدهم عبد الله بن عمر ، فلم يعدوا علي بن أبي طالب ضمن الخلفاء الراشدين ، كلا ولم يعترفوا بخلافته إلا في زمن أحمد بن حنبل كما أثبتناه ، عندنا افتضحوا في عهد كثر فيه الحديث المحدثون ، وبدأت أصابع الأتهام تتوجه إليهم وتوصمهم بالنصب والبغض لأهل البيت النبوي ، وقد عرف المسلمون كلهم بأن بغض علي من أكبر علامات النفاق .
عند ذلك اضطروا للقول بخلافة علي وألحقوه بركب الراشدين وتظاهروا بمحبة أهل البيت زوراً وبهتاناً .
وهل من سائل يسأل أبن عرم ، لماذا اختلف المسلمون كلهم أو جلهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيمن يستحق الخلافة ومن هو أولى بها فاختلفوا في علي وأبي بكر فقط ولم يكن لأبيه عرم ولا بان عفان سوق رائجة في ذلك العهد ؟
وهل من سائل يسأل ابن عمر ، إذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرك على رأيك ، فلا يعدل بأبي بكر أحدا ثم عثمان ، فلماذا ولى عليهم قبل وفاته بيومين شايا لا نبات بعارضيه اصغر منك سناً وأمرهم بالسير تحت إمرته وقيادته ؟ أتراه يهجر كما قال أبوك ؟
وهل من سائل يسأل ابن عمر ، لماذا قال المهاجرون والأنصار غداة بيعة أبي بكر لفاطمة الزهراء : والله لو أن زوجك وابن عمك سبق إلينا قبل أبي بكر ما كنا نعدل به أحداً ، وهو اعتراف من كبار الصحابة بأنهم لا يعدلون بعلي أحداً ، لولا ما سبقت بيعتهم التي سموها فلتة . فما هي قيمة رأي عبد الله بن عمر المراهق المغرور الذي لا يعرف كيف يطلق زوجته من آراء كبار الصحابة ؟
وأخيراً هل من سائل يسأل عبد الله بن عمر ، لماذا اختار جل الصحابة علي بن أبي طالب للخلافة بعد مقتل عمر وقدموه على عثمان ، لولا رفضه شرط ابن عوف في الحكم بسنة الشيخين (4) .
ولكن عبد الله بن عمر تأثر بأبيه ، فقد عاشر خلافة أبي بكر وخلافة عمر وخلافة عثمان وهو يرى علي بن أبي طالب مبعداً ، ليس له في الجماعة مجلس ولا في الحكومة منصب وقد تحولت عنه وجوه الثاس بعد وفاة ابن عمه صلى الله عليه وآله وسلم وزوجته سيدة النساء وليس عنده ما يطمع الناس فيه .
ولا شك في أن عبد الله بن عمر كان أقرب الناس لأبيه فكان يسمع آراءه ويعرف أصدقاءه وأعداءه ، فشب على ذلك البغض والحقد والكراهية لعلي خاصة ولأهل البيت عامة وترعرع وكبر على ذلك ، حتى إذا رأى يوماً علياً وقد بايعه المهاجرون والأنصار بعد مقتل عثمان ، فكبر ذلك عليه ولم يتحمله وأظهر المكنون من حقده الدفين فرفض أن يبايع إمام المتقين وولي المؤمنين ولم يتحمل البقاء في المدينة فخرج إلى مكة مدعيا العمرة .
ونرى بعد ذلك عبد الله بن عمر يعمل كل ما في وسعه لتثبيط الناس وفك عزائمهم ليحجموا عن نصرة الحق ومقاتلة الفئة الباغية التي أمر الله بمقاتلتها حتى تفيء إلى أمر الله . فكان من الخاذلين الأولين لإمام زمانه المفترض الطاعة .
وبعد مقتل الإمام علي وتغلب معاوية على الإمام الحسن بن علي وانتزاع الخلافة منه ، خطب معاوية في الناس قائلا : « إني لم أقاتلكم لتصلوا أو تصوموا وتحجوا ولكن قاتلتكم لأتأمر عليكم وقد أعطاني الله ذلك » .
نرى عبد الله بن عمر يسارع عند ذلك إلى بيعة معاوية بدعوى أن الناس اجتمعوا عليه بعد ما كانوا متفرقين !
وأنا أعتقد بأنه هو الذي سمى ذلك العام بعام الجماعة فهو وأتباعه من بني أمية أصبحوا « أهل السنة والجماعة » من ذلك الوقت وحتى قيام الساعة .
وهل من سائل يسأل ابن عمر ومن يقول بمقالته من « أهل السنة والجماعة » متى حصل الإجماع على خليفة في التاريخ كالذي حصل لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ؟
فخلافة أبي بكر كانت فلتة وقى الله شرها وقد تخلف عنها كثير من الصحابة .
وخلافة عمر كانت بدون مشورة بل بعهد من أبي بكر ولم يكن للصحابة فيها رأي ولا قول ولا عمل .
وخلافة عثمان كانت بالثلاثة الذين اختارهم عمر بل تمت باستبداد عبد الرحمان بن عوف وحده .
أما خلافة علي فكانت ببيعة المهاجرين والأنصار له بدون فرض ولا إكراه ، وكتب ببيعته إلى الآفاق كلهم إلا معاوية من الشام (5)  .
وكان من المفروض على ابن عمر و « أهل السنة والجماعة » أن يقتلوا معاوية بن أبي سفيان الذي شق عصا الطاعة وطلب الخلافة لنفسه ، وذلك حسب الروايات التي أخرجوها في صحاحهم من أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما (6) .
وقال صلى الله عليه وآله وسلم كما جاء في صحيح مسلم وغيره : « من بايع إماماً فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليعطه إن استطاع ، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر » (7) .
ولكن عبد الله بن عمر عكس الآية تماماً وبدلاً من الامتثال لحديث النبي وأواره ومقاتلة معاوية وقتله لأنه نازع خليفة المسلمين وأشعل نار الفتنة ، نراه يمتنع عن بيعة علي التي أجمع عليها المسلمون ويبايع معاوية الذي شق عصا الطاعة ونازع الإمام وقتل الأبرياء وتسب في فتنة بقيت آثارها إلى اليوم .
ولذلك أعتقد بأن عبد الله بن عمر قد شارك معاوية في كل ما ارتكبه من جرائم وموبقات وآثام ، لأنه شيد ملكه وأعانه على التسلط والاستيلاء على الخلافة التي حرمها الله ورسوله على الطلقاء وأبناء الطلقاء ، كما ورد ذلك في الحديث الشريف .
ولم يكتف عبد الله بن عمر بذلك فحسب ، بل سارع لبيعة يزيد بن معاوية ، يزيد الخمور والفجور والكفر والفسوق الطليق ابن الطليق واللعين ابن اللعين .
وإذا كان عمر بن الخطاب كما ذكره ابن سعد في طبقاته يقول : « لا تصلح الخلافة لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح» (8) ، فكيف يخالف عبد الله أباه في هذا المبدأ الذي سطره من قبل ، وإذا كان عبد الله بن عمر بخالف كتاب الله وسنة رسوله في أمر الخلافة فلا نستغرب أن يعمل بعكس رأي أبيه .
ثم هل لنا أن نسأل عبد الله بن عمر : أي إجماع وقع على بيعة يزيد بن معاوية وقد نبذه صلحاء الأمة وبقية المهاجرين والأنصار ومنهم سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وكل من سار معهم ورأى رأيهم ؟
والمعروف أنه هو نفسه كان من المعارضين لبيعة يزيد في البداية ولكن معاوية عرف كيف يستميله فأرسل إليه مائة ألف درهم فقبلها ، فلما ذكر له البيعة لابنه يزيد قال ابن عمر : هذا ما أراد ؟ إن ديني إذن علي لرخيص (9) .
نعم لقد باع عبد الله بن عمر دينه بثمن رخيص كما شهد بذلك على نفسه ، وهرب من بيعة إمام المتقين وأسرع لبيعة إمام الباغين معاوية وإمام الفاسقين يزيد ، وكما تحمل أوزار تلك الجرائم التي سببها حكم معاوية الظالم ، فإنه يتحمل بلا شك أوزار جرائم يزيد وعلى رأسها انتهاك حرمة رسول الله وقتل ريحانته سيد شباب أهل الجنة وعترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصالحين من أبناء الأمة الذين قتلهم في كربلاء وفي وقعة الحرة .
ولم يكتف عبد الله بن عمر بهذا الحد من البيعة إلى يزيد فحسب بل عمل على حمل الناس عليها وردهم إلهيا وخوف كل من تحدثه نفسه بالخروج عليها .
فقد أخرج البخاري في صحيحه وغيره من المحدثين بأن عبد الله بن عمر جمع ولده وحشمه ومواليه ـ وذلك عندما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية ـ فقال لهم : إنا بايعنا هذا الرجل على بيعة الله ورسوله (10) وإني سمعت رسول اله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال : هذه غدرة فلان ، وإن من أعظم الغدر بعد الإشراك بالله أن يبايع رجل رجلاً على بيع الله ورسوله ثم ينكث بيعته (11)  ولا يخلعن أحد منكم ولا يشرفن أحد منكم في هذا الأمر فيكون صيلماً بيني وبينه  (12) .
ولقد قوي بطش يزيد بموالاة عبد الله بن عمر له وتحريضه الناس على بيعته ، فجهز جيشاً بقيادة مسلم بن عقبة من أكابر الفاسقين وأمره بالسير إلى مدينة الرسول وأباح له أن يفعل فهيما ما يشاء فقتل عشرة آلاف من الصحابة وسبى نساءهم وأموالهم وقتل سبعمائة من حفاظ القرآن على ما يذكره البلاذري ، وهتك الحرمات من الحرائر المسلمات حتى ولدن من سفاح أكثر من ألف مولود ، وأخذ منهم البيعة على أنهم كلهم عبيد لسيده يزيد .
أفلم يكن عبد الله بن عمر شريكه في كل ذلك إذ عمل على دعمه وتأييده ؟ أترك الاستنتاج في ذلك إلى الباحثين !
ولم يقف عبد الله بن عمر عند هذا الحد بل تعداه إلى بيعة مروان بن الحكم الوزغ اللعينن الفاجر الذي حارب عليا وقتل طلحة وفعل الأفاعيل ، من حرق بيت الله الحرام ورميها بالمجانيق حتى هدم ركنها ، وقتل فيها عبد الله بن الزبير ، وأعمال أخرى يندى لذكرها الجبين .
ثم يذهب ابن عمر في البيعة أشواطاً ويذهب إلى بيعة الحجاج بن يوسف الثقفي الزنديق الأكبر الذي كان يستهزئ بالقرآن ويقول ما هو إلا رجز الأعراب ، ويفضل على رسول الله سيده عبد الملك بن مروان ، الحجاج الذي عرف بوائقه الخاص والعام حتى قال المؤرخون بأنه انتقض كل أركان الإسلام .
ذكر الحافظ بن عساكر في تاريخه أن رجلين أختلفا في الحجاج قال أحدهما : هو كافر ، وقال الثاني : بل هو مؤمن ضال ، ولما تعاندا سألا الشعبي عنه فقال : إنه مؤمن بالجبت والطاغوت وكافر بالله العظيم (13) .
هذا الحجاج المجرم المنتهك لما حرم الله والذي يذكر المؤرخون بأنه أسرف ي القتل والتعذيب والتمثيل بصلحاء الأمة والمخلصين وخصوصاً منهم شيعة آل محمد ، فإنهم لاقوا منه ما لم يلاقوه من غيره .
يقول ابن قتيبة في تاريخه بأن الحجاج قتل في يوم أحد بضع وسبعين ألفاً حتى سالت الدماء إلى باب المسجد وإلى السكك (14) .
ويقول الترمذي في صحيحه : أحصى ما قتل الحجاج صراً فوجد مائة وعشرون ألفا (15) .
ويقول ابن عساكر في تاريخه بعد ذكر من قتلهم الحجاج : ووجد في سجنه بعد موته ثمانون ألفاً منهم ثلاثون ألف امرأة (16) .
وكان الحجاج يشبه نفسه برب العزة والجلالة فإذا مر قرب السجن وسمع نداء المسجونين واستغاثتهم له يقول لهم : إخسأوا فيها ولا تكلموني .
هذا الحجاج الذي تنبأ به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قبل وفاته فقال : إن في ثقيف كذاباً ومبيراً . والغريب أن راوي هذا الحديث هو عبد الله بن عمر نفسه (17) !
نعم لقد ترك عبد الله بن عمر بيعة خير البشر بعد النبي ولم ينصره ولم يصل وراءه ، فأذله الله سبحانه وذهب إلى الحجاج يقول : سمعت رسول الله ( ص) يقول : « من مات وليست في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية » . فاحتقره الحجاج اللعين وأعطاه رجله قائلاً : إن يدي مشغولة فبايعه ، وكان يصلي خلف الحجاج الزنديق وخلف واليه نجدة بن عامر رأس الخوارج (18) .
ولا شك بأن عبد الله بن عمر اختار الصلاة وراء هؤلاء لأنهم كانوا مشهورين بشتم ولعن علي بعد كلا صلاة . فكان ابن عمر يشفي غليله ويروي حقده الدفين وهو يسمع ذلك فيرتاح قلبه ويهدأ روعه .
ولذلك نجد مذهب « أهل السنة والجماعة » يفتون بالصلاة وراء البر والفاجر ، وراء المؤمن والفاسق وذلك استناداً لما فعله سيدهم وفقيه مذهبهم عبد الله بن عمر في صلاته وراء الحجاج الزنديق والخارجي نجدة بن عامر .
أما ما قاله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة ن فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلماً (19) . فيضرب به عرض الجدار .
وليست هذه الخصال الأربعة ـ حفظ القرآن ، وحفظ السنة ، وقدم الهجرة ، وقدم الإسلام ـ ولا واحدة منهن توجد في هؤلاء الذين بايعهم ابن عمر وصلى بإمامتهم لا معاوية ولا يزيد ولا مروان ولا الحجاج ولا نجدة الخارجي.
وهذه طبعاً من السن النبوية التي خالفها عبد الله بن عمر وضرب بها عرض الجدار وعمل بعكسها تماماً إذ أنه ترك سيد العترة الطاهرة علياً الذي اجتمعت فيه كل هذه الخصال وأكثر منها فنبذه وراء ظهره ويمم وجهه شطر الفساق والخوارج والملحدين أعداء الله ورسوله واقتدى بصلاتهم !
وكم لعبد الله بن عمر فقيه « أهل السنة والجماعة » من مخالفات لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولو شئنا لجمعنا في ذلك كتاباً مستقلاً ، ولكن يكفينا ذكر بعض الأمثلة من كتبهم وصحاجهم حتى تكون حجتنا بالغة .

____________________________
(1) أخرجه البخاري ومسلم ومالك وغيرهم .
(2) صحيح اليخاري كتاب الشهادات باب بلوغ الصبيان ج 3 ص 158 . وكذلك صحيح مسلم كتاب الإمارة باب سن البلوغ .
(3) ذكر حديث الراية كل من البخاري ومسلم والترمذي والنسائي والإمام أحمد وأبو داود وكل المحدثين .
(4) تاريخ الطبري ج 5 ص 40 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 104 تاريخ ابن قتيبة وكذلك مسند أحمد ج 1 ص 75 .
(5) ابن حجر في فتح الباري ج 7 ص 586 .
(6) صحيح مسلم ج 6 ص 23 مستدرك الحاكم ج 2 ص 156 ، سسن البيهقي ج 8 ص 144 .
(7) صحيح مسلم وسنن البيهقي وسنن ابن ماجه .
(8) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 248 .
(9) أنساب الأشراف للبلاذري ج 5 ص 31 والاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 396 وأسد الغابة ، ج 3 ص289.
(10) هل أمر الله ورسوله ببيعة الفساق والمجرمين ؟ أم أنه أمر ببيعة أوليائه الصالحين فقال : «إنما وليكن الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون» ؟
(11) ليت ابن عمر قال هذا لطلحة والزبير اللذان نكثا بيعتهما لعلي وحارباه وليست « أهل السنة والجماعة » عملوا بهذا الحديث في تقسيم الرجال ! وإذا كان نكث البيعة من أعظم الكباير الذي تأتي بعد الإشراك ، فما هي مصير طلحة والزبير اللذين لم ينكثا البيعة ققط ولكنهما هتكا الأعراض وقتلا الأبرياء ونهبا الأموال وخانا العهد ؟ ؟ ؟
(12) صحيح البخاري ج1 ص166، مسند أحمد ج2 ص96، سنن البيهقي ج8 ص159.
(13) تاريخ ابن عساكر ج 4 ص 81 .
(14) تاريخ الخلفاء لابن قتيبة ج 2 ص 26 .
(15) صحيح الترمذي ج 9 ص 64 .
(16) تاريخ ابن عساكر ج 4 ص 80 .
(17) صحيح الترمذي ج 9 ص 64 ومسند أحمد بن حنبل ج 2 ص 91 .
(18) الطبقات الكبرى لابن سعد ج 4 ص 110 والمحلى لابن حزم ج 4 ص 213 .
(19) صحيح مسلم ج 2 ص 133 ، صحيح الترمذي ج 6 ص 34 ، سسن أبي داود ج 1 ص 96 .


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة

telegram ersali arinsta ar

30 رمضان

وفاة الخليفة العباسي الناصر لدين الله

المزید...

23 رمضان

نزول القرآن الكريم

المزید...

21 رمضان

1-  شهيد المحراب(عليه السلام). 2- بيعة الامام الحسن(عليه السلام). ...

المزید...

20 رمضان

فتح مكّة

المزید...

19 رمضان

جرح أميرالمؤمنين (عليه السلام)

المزید...

17 رمضان

1 -  الاسراء و المعراج . 2 - غزوة بدر الكبرى. 3 - وفاة عائشة. 4 - بناء مسجد جمكران بأمر الامام المهد...

المزید...

15 رمضان

1 - ولادة الامام الثاني الامام الحسن المجتبى (ع) 2 - بعث مسلم بن عقيل الى الكوفة . 3 - شهادة ذوالنفس الزكية ...

المزید...

14 رمضان

شهادة المختار ابن ابي عبيدة الثقفي

المزید...

13 رمضان

هلاك الحجّاج بن يوسف الثقفي

المزید...

12 رمضان

المؤاخاة بين المهاجرين و الانصار

المزید...

10 رمضان

1- وفاة السيدة خديجة الكبرى سلام الله عليها. 2- رسائل أهل الكوفة إلى الامام الحسين عليه السلام . ...

المزید...

6 رمضان

ولاية العهد للامام الرضا (ع)

المزید...

4 رمضان

موت زياد بن ابيه والي البصرة

المزید...

1 رمضان

موت مروان بن الحكم

المزید...
012345678910111213
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page