مما يشكل به عليهم أن إمامهم أحمد بن حنبل نص على مشروعية التوسل بالنبي(ص)واستحبابه
قال الحافظ الممدوح في رفع المنارة: (وهو- التوسل- السؤال بالنبي أو بالولي أو بالحق أو بالجاه أو بالحرمة أو بالذات وما في معنى ذلك وهذا النوع لم ير المتبصر في أقوال السلف من قال بحرمته أو أنه بدعة ضلالة ، أو شدد فيه وجعله من موضوعات العقائد ، كما نرى الآن لم يقع هذا إلا في القرن السابع وما بعده ! وقد نقل عن السلف توسلٌ من هذا القبيل
وقال ابن تيمية في التوسل والوسيلة ص98: (هذا الدعاء ( أي الذي فيه توسل بالنبي) ونحوه قد روي أنه دعا به السلف ، ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروزي التوسل بالنبي (ص) في الدعاء) انتهى
وقال في ص65: (والسؤال به (أي بالمخلوق) فهذا يجوزه طائفة من الناس ونقل في ذلك آثار عن بعض السلف، وهو موجود في دعاء كثير من الناس) ثم ذكر ابن تيمية أثراً فيه التوسل بالنبي(ص) لفظه: (اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة (ص)تسليما يامحمد إني أتوجه بك إلى ربك وربي يرحمني مما بي) وقال: فهذا الدعاء ونحوه روي أنه دعا به السلف ، ونقل عن أحمد بن حنبل في منسك المروزي التوسل بالنبي (ص) في الدعاء ) انتهى وهذا نص عبارة أحمد بن حنبل ، قال في منسك المروزي بعد كلام ما نصه: (وسل الله حاجتك متوسلاً إليه بنبيه(ص)تقض من الله عز وجل) هكذا ذكره ابن تيمية في الرد على الأخنائي ص168 ) انتهى !
الأسئلة
1 ـ ما دام التوسل بالميت شركاً ، فلماذا لم تحكموا على أحمد بن حنبل بأنه مشرك واتخذتموه إماماً ؟!
2 ـ إذا كنتم ترون أن فتوى إمامكم أحمد بالتوسل خطأ مغفور لأنه حصل عن شبهة فلايستوجب الحكم عليه بالشرك ، فلماذا لاتحكمون بذلك على غيره من المسلمين؟!
3- إذا اختلفت فتوى إمامكم أحمد مع ابن تيمية ، بأي الفتويين تعملون؟!
المســألة: 16 خالفوا فتوى إمامهم أحمد باستحباب التوسل بالنبي(ص)
- الزيارات: 2147