قال الحافظ الممدوح في رفع المنارة ص57: (قال الله تبارك وتعالى: وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً) (سورة النساء: 64) ، وهذه الآية تشمل حالتي الحياة وبعد الإنتقال ، ومن أراد تخصيصها بحال الحياة فما أصاب ، لأن الفعل في سياق الشرط يفيد العموم ، وأعلى صيغ العموم ما وقع في سياق الشرط، كما في إرشاد الفحول ص122.
إلى أن قال الممدوح: وقد فهم المفسرون من الآية العموم ولذلك تراهم يذكرون معها حكاية العتبي الذي جاء للقبر الشريف، فقال ابن كثير في تفسيره:2/306: وقد ذكر جماعة منهم الشيخ أبو النصر بن الصباغ في كتابه الشامل الحكاية المشهورة عن العتبي قال:كنت جالساً عند قبر النبي(ص) فجاء أعرابي فقال:السلام عليك يا رسول الله . سمعت الله يقول: ( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوَّاباً رَحِيماً) وقد جئتك مستغفراً لذنبي مستشفعاً بك إلى ربي. ثم أنشأ يقول:
يا خيرَ من دُفنتْ بالقاع أعظمُهُ فطابَ من طيبهنَّ القاعُ والنَّسَمُ
نفسي الفداءُ لقبرٍ أنتَ ساكنُـه فيه العفافُ وفيه الجودُ والكرمُ
ثم انصرف الأعرابي ، فغلبتني عيني فرأيت النبي (ص) في النوم فقال: يا عتبي إلحق الأعرابي فبشره أن الله قد غفر له ) .
وقد ذكر قصة العتبي الإمام المجمع على فضله وعلمه يحيى بن شرف النووي الشافعي في كتابه الأذكار، ولكن خلع "المحقق" ربقة الأمانة! فحذف قصة العتبي في الطبعة التي حققها لحساب دار الهدى بالرياض سنة1409 !!
ولم يكتف بهذا التحريف فله نظائر أخرى منها: قال الإمام النووي في الأذكار:(فصل في زيارة قبر رسول الله (ص) وأذكارها: إعلم أنه ينبغي لكل من حج أن يتوجه إلى زيارة رسول الله(ص)سواء كان ذلك طريقه أو لم يكن، فإن زيارته (ص) من أهم القربات وأربح المساعي وأفضل الطلبات..إلخ). هذه عبارة الإمام النووي ، ولكن المحقق حرَّف عبارة النووي ، وهذا نص تحريفه ص295: (فصل في زيارة مسجد رسول الله(ص)...الخ.). !! انتهى كلام الممدوح.
فانظروا إلى انعدام الأمانة العلمية عند هؤلاء ! وجرأتهم على تحريف مصادر المسلمين ، وتزوير كتاب الأذكار للنووي ، مع أنه كتاب مطبوع ومؤلفه فقيه معروف ! وهذا مثلٌ من تحريفاتهم ، ولها أمثال أخرى !
الأسئلة
أ ـ خيانة الأمانة العلمية في كتاب النووي بحذف قسم منه .
ب ـ تزوير نسبة الكتاب المحرف إلى صاحبه بعد تحريفه.
جـ ـ كتمان العلم على المسلمين بحذف فتاوى علمائهم .
3- هل تسقط عدالة الفقيه أو الراوي إذا ارتكب التحريف والتزوير؟! 1 ـ ما قولكم في المواد الجنائية والأخلاقية التي توجد في مثل هذا العمل: 2 ـ ما قولكم في الذي ارتكب هذا التحريف في كتاب النووي ، وما هو واجب المحكمة تجاهه ، وحكم قاضيكم فيه ؟!
المســألة: 7 تحريفهم لكتب العلماء وحذفهم منها زيارة قبر النبي’!
- الزيارات: 1660