طباعة

المســألة: 11 عائشة علمت المسلمين أن يتوسلوا بقبر النبي’ !

عقد الدارمي في سننه:1/43 باباً تحت عنوان: (باب ما أكرم الله تعالى نبيه(ص)بعد موته) ، وروى فيه هذا الحديث: (حدثنا أبو النعمان ، ثنا سعيد بن زيد ، ثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال: قحط أهل المدينة قحطاً شديداً فشكوا إلى عائشة فقالت: أنظروا قبر النبي(ص) فاجعلوا منه كوىً إلى السماء ، حتى لايكون بينه وبين السماء سقف ، قال ففعلوا فمطرنا مطراً حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم ، فسمي عام الفتق). 
وقد تحير ابن تيمية وأتباعه كالألباني في رواية عائشة في التوسل لأنها صريحة وهي على موازين علماء الجرح والتعديل صحيحة! وبحثا عن منفذ لتضعيفها، فتعقبهم النقاد من أتباع المذاهب المختلفة وكشفوا ما ارتكبوه في تضعيف حديث عائشة اتباعاً للهوى !
قال الصديق المغربي في كتابه: ( إرغام المبتدع الغبي في جواز التوسل بالنبي’  ص23: (قال الدارمي في سننه... ونقل روايته ثم قال: ضعف الألباني هذا الأثر بسعيد بن زيد ، وهو مردود لأن سعيداً من رجال مسلم ، ووثقه يحيى بن معين. ذكر الألباني تضعيفه في كتابه (التوسل أنواعه وأحكامه ط.ثانية ص128) واحتج بحجج باطلة على عادته في تمويهاته ، حيث نقل كلام ابن حجر في التقربب الذي يوافق هواه ولم ينقل من هنالك أنه من رجال مسلم في صحيحه ، فلننتبه إلى هذا التدليس وهذه الخيانة التي تعود عليها هذا الرجل ، الذي يصف أعداءه بكتمان الحق وما يخالف آراءهم ، كما في مقدمته الجديدة لآداب زفافه والتي حلاها بما دل على اختلاطه من هجرٌ وخناً ، ثم أردف ذلك بنقل ترجمة سعيد بن زيد من الميزان للذهبي ، زيادة في الكتم والتعمية ، وقد خان فلم يذكر ما ذكر الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب:4/29 من نقل أقوال موثقيه ، زيادةً على أنه من رجال مسلم في الصحيح.... وضعفه أيضاً باختلاط أبي النعمان، وهو تضعيف غير صحيح لأن اختلاط أبي النعمان لم يؤثر في روايته، قال الدارقطني: تغير بآخره وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر وهو ثقة . وقول ابن حبان وقع في حديثه المناكير الكثيرة بعد اختلاطه  رده الذهبي فقال: لم يقدر ابن حبان أن يسوق له حديثاً منكراً ! ) .
الأسئلة
فأي قيمة تبقى عندكم لكلام أمكم ، التي تدَّعون تقديرها وإطاعتها ؟!
وكفَّر إمامكم ابن تيمية كل من يتوسل بالنبي’بعد وفاته ، فشمل حكمه أمكم عائشة لأنها أمرت المسلمين بالتوسل بالميت وهو شرك أكبر؟!
فأي أبناء بارِّين بأمكم أنتم وقد بلغ من بركم بها أنكم تكفرونها ؟
وأي أم محبة لكم هي ، وقد بلغ من حبها لكم أنها تكفركم ؟!
1ـ خالفتم أمكم عائشة فيما صح عنها في البخاري من نفيها المؤكد رؤية النبي’لربه سبحانه وتكفيرها من قال ذلك ، ورجحتم على قولها قول عكرمة البربري !  ثم خالفتموها في التوسل بالنبي بعد وفاته’، ورجحتم على قولها قول إمامكم ابن تيمية ! 2ـ حكمت عائشة بكفر من يزعم أن النبي’رأى ربه ، فشمل حكمها إمامكم ابن تيمية ! وشملكم لأنكم قبلتم منه وقلدتموه فيه !